فن المقامة في اللغة العربية
http://up.arabsgate.com/u/9357/5231/79419.gif
التعريف اللغـوي:
الأصل في المقامة أنها اسم مكان من أقام، ثم أطلقت على المجلس، فقيل: مقامات الناس، أي مجالسهم التي يتحدثون فيها ويتسامرون.
ثم أصبحت تطلق على الحديث الذي يدور في مجالس السمر من باب المجاز المرسل.
المقامة اصطلاحا:
هو فن كتابي سرد، عبارة عن أحاديث خيالية أدبية بليغة، تلقى في جماعة من الناس، "بطلها نموذج إنساني مكد ومتسول، لها راوٍ وبطل وتقوم على حدث ظريف مغزاه مفارقة أدبية أو مسألة دينية أو مغامرة مضحكة تحمل في داخلها لوناً من ألوان النقد أو الثورة أو السخرية وضعت في إطار من الصنعة اللفظية والبلاغية" فهدفها الأساسي تعليم الناشئة اللغة وأساليبها
__________________________________________________ ______________________
اصل فن المقامة :
زعم البعض أن أصل المقامات فارسي، وأنها انتقلت من اللغة الفارسية إلى العربية. ويرد على ذلك بأن المقامات قد ظهرت في اللغتين العبرية والسريانية بعد ترجمة مقامات الحريري، ولو كان أصل المقامات فارسياً لكان الأولى أن تنتقل المقامات إلى هاتين اللغتين من المقامات الفارسية وليس العربية. كما أن أول من ألف مقامات فارسية هو القاضي حميد الدين الذي ذكر أنه ترسم خطى البديع والحريري رغبة منه في إدخال هذا الفن إلى اللغة الفارسية.
المقامة إذاً فن عربي أصيل، وهدفه الأساسي هو تعليم اللغة العربية وأساليبها،ومعرفة فنونها وأفنانها
المبتكر :
بديع الزمان الهمذاني
أشهر كتاب :
يعتبر كتاب المقامات أشهر مؤلفات بديع الزمان الهمذاني الذي له الفضل في وضع أسس هذا الفن وفتح بابه واسعاً ليلجه أدباء كثيرون أتوا بعده
إسم صاحب الكتاب:
بديع الزمان الهمذاني
نبذة عنه :
أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد المعروف ببديع الزمان الهمذاني ، (358 هـ/969 م - 395 هـ/1007 م)،
كاتب وأديب من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة استوطنت همذان وبها ولد بديع الزمان فنسب إليها، وقد كان يفتخر بأصله العربي
تمكن بديع الزمان بفضل أصله العربي وموطنه الفارسي من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية وتضلعه في آدابهما فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً
والسلام عليكم ورحمة الله