الفقرة الأولى من المسابقة الأسبوعية9/1/2013 - الصفحة 2
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 27

الموضوع: الفقرة الأولى من المسابقة الأسبوعية9/1/2013

  1. #11
    بطل مستكشف
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Egypt
    المشاركات
    144
    Thumbs Up/Down
    Received: 2/0
    Given: 8/2
    التعريف : قصة قصيرة بطلها نموذج إنساني مكدٍ , متسول . لها راو , وبطل . تقوم على حدث طريف مغزاه مفارقة أدبية أو مسألة دينية أو مغامرة مضحكة , تحمل في داخلها لونا من ألوان النقد أو الثورة أو السخرية , وضعت في إطار من الصنعة اللفظية أو البلاغية .

    أصل هذا الفن : بدأت المقامة على يد ( أبن دريد , وأبن الرومي والأصفاهين ) الذي انشؤوا احاديث هدفها معرفة اصول اللغة العربية والفاظها الغريبة , وبعده برع بديع الزمان الهمذاني في تأليف المقامات

    أشهر الكتب في فن المقامة : المقامة الحلوانية , المقامة الحمدانية

    أسم صاحب الكتاب : بديع الزمان الهمذاني

    لمحة موجزة عن حياته :
    هو أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد المعروف ببديع الزمان الهمذاني ، (ولد
    عام 358 هـ الموافق 969 م).من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة استوطنت همذان وبها ولد بديع الزمان فنسب
    إليها، وقد كان يفتخر بأصله العربي إذ كتب في أحد رسائله إلى أبي الفضل
    الأسفرائيني: «إني عبد الشيخ، واسمي أحمد، وهمذان المولد وتغلب المورد، ومضر
    المحتد».وقد تمكن بديع الزمان بفضل أصله العربي و موطنه الفارسي من امتلاك الثقافتين العربية
    والفارسية وتضلعه في آدابهما فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً وراوية حديث.أخذ اللغة عن الأديب الكبير واللغوي الشهير صاحب المجمل في اللغة أبو الحسين أحمد بن
    فارس، وتتلمذ لابن لال وابن تركان، وعبد الرحمن الإمام، و أبي بكر بن الحسين الفراء.في عام 380 هـ، انتقل بديع الزمان إلى أصفهان فانضم إلى حلبة شعراء الصاحب بن
    عباد،ثم يمم وجهه شطر جرجان فأقام في كنف أبي سعيد محمد بن منصور وخالط أسرة من
    أعيان جرجان (تعرف بالإسماعيلية) فأخذ من علمها الشيء الكثير ثم ما فتئ أن نشب
    خلاف بينه و بين أبي سعيد الإسماعيلي فغادر جرجان إلى نيسابور ,وكان ذلك سنة (382هجرية/ 992ميلادية) واشتدت رغبته في الاتصال باللغوي الكبير
    والأديب الذائع الصيت أبي بكر الخوارزمي, ولبى هذا الخوارزمي طلب بديع الزمان
    والتقيا, فلم يحسن الأول استقبال الثاني و حصلت بينهما قطيعة ونمت بينهما عداوة فاستغل
    هذا الوضع بعض الناس و هيأوا للأديبين مناظرة كان الفوز فيها لبديع الزمان بفضل
    سرعة خاطرته, و قوة بديهته .فزادت هذه الحادثة من ذيوع صيت بديع الزمان عند الملوك و الرؤساء وفتحت له مجال
    الاتصال بالعديد من أعيان المدينة, والتف حوله الكثير من طلاب العلم, فأملى عليهم بأكثر
    من أربعمائة مقامة (لم يبقى منها سوى اثنتان وخمسون).لم تطل'" إقامة بديع الزمان"' بنيسابور و غادرها متوجها نحو سجستان فأكرمه أميرها
    خلف بن أحمد أيما إكرام, لأنه كان مولعا بالأدباء والشعراء.وأهدى إليه "'بديع الزمان"' مقاماته إلا أن الوئام بينهما لم يدم طويلا, فقد تلقى "'بديع
    الزمان"' يوما من الأمير رسالة شديدة اللهجة أثارت غضبه,فغادرسجستان صوب غنزة حبث عاش في كنف السلطان محمود معززا مكرماً, وكانت بين
    أبي العباس الفضل بن أحمد الأسفرائي وزير السلطان محمود عدة مراسلات, و في آخر
    المطاف حط رحاله بديع الزمان بمدينة هرات فاتخذها دار إقامة وصاهر أبا علي الحسين
    بن محمد الخشنامي أحد أعيان هذه المدينة و سادتها فتحسنت أحواله بفضل هذه المصاهرة,
    وبمدينة هرات لفظ أنفاسه الأخيرة سنة(395هجرية/1007ميلادية) ولم يكن قد بلغ
    الأربعين من عمره، فودع الحياة التي خبرها .


    0 Not allowed! Not allowed!

  2. #12
    بطل مهاجم
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    KsA ..
    المشاركات
    591
    Thumbs Up/Down
    Received: 4/0
    Given: 1/0
    يمدحـون قوقل -___-

    0 Not allowed! Not allowed!

  3. #13
    بطل مهاجم الصورة الرمزية SOUSUKE
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    737
    Thumbs Up/Down
    Received: 99/10
    Given: 223/37
    ههههههه عمنى قوقل. الله يخليه بس اوقات يحشش

    0 Not allowed! Not allowed!
    Watch Dogs



  4. #14
    بطل أسطوري الصورة الرمزية blackcat7878
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    حيث يجب أن أعيش .
    المشاركات
    7,878
    Thumbs Up/Down
    Received: 1,500/264
    Given: 667/4

    فن المقامة في اللغة العربية




    التعريف اللغـوي:
    الأصل في المقامة أنها اسم مكان من أقام، ثم أطلقت على المجلس، فقيل: مقامات الناس، أي مجالسهم التي يتحدثون فيها ويتسامرون.
    ثم أصبحت تطلق على الحديث الذي يدور في مجالس السمر من باب المجاز المرسل.

    المقامة اصطلاحا:
    هو فن كتابي سرد، عبارة عن أحاديث خيالية أدبية بليغة، تلقى في جماعة من الناس، "بطلها نموذج إنساني مكد ومتسول، لها راوٍ وبطل وتقوم على حدث ظريف مغزاه مفارقة أدبية أو مسألة دينية أو مغامرة مضحكة تحمل في داخلها لوناً من ألوان النقد أو الثورة أو السخرية وضعت في إطار من الصنعة اللفظية والبلاغية" فهدفها الأساسي تعليم الناشئة اللغة وأساليبها


    __________________________________________________ ______________________

    اصل فن المقامة :
    زعم البعض أن أصل المقامات فارسي، وأنها انتقلت من اللغة الفارسية إلى العربية. ويرد على ذلك بأن المقامات قد ظهرت في اللغتين العبرية والسريانية بعد ترجمة مقامات الحريري، ولو كان أصل المقامات فارسياً لكان الأولى أن تنتقل المقامات إلى هاتين اللغتين من المقامات الفارسية وليس العربية. كما أن أول من ألف مقامات فارسية هو القاضي حميد الدين الذي ذكر أنه ترسم خطى البديع والحريري رغبة منه في إدخال هذا الفن إلى اللغة الفارسية.
    المقامة إذاً فن عربي أصيل، وهدفه الأساسي هو تعليم اللغة العربية وأساليبها،ومعرفة فنونها وأفنانها



    المبتكر :
    بديع الزمان الهمذاني

    أشهر كتاب :
    يعتبر كتاب المقامات أشهر مؤلفات بديع الزمان الهمذاني الذي له الفضل في وضع أسس هذا الفن وفتح بابه واسعاً ليلجه أدباء كثيرون أتوا بعده

    إسم صاحب الكتاب:
    بديع الزمان الهمذاني

    نبذة عنه :
    أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد المعروف ببديع الزمان الهمذاني ، (358 هـ/969 م - 395 هـ/1007 م)،
    كاتب وأديب من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة استوطنت همذان وبها ولد بديع الزمان فنسب إليها، وقد كان يفتخر بأصله العربي
    تمكن بديع الزمان بفضل أصله العربي وموطنه الفارسي من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية وتضلعه في آدابهما فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً

    والسلام عليكم ورحمة الله


    0 Not allowed! Not allowed!
    ..

  5. #15
    بطل مهاجم الصورة الرمزية odysseus
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    i'll not tell u :P
    المشاركات
    640
    Thumbs Up/Down
    Received: 4/0
    Given: 2/0



    1- هي مجموعة من الكلام الفصيح المغلى بالصدف والمرجان مجموعة حكايات قصيرة متفاوتة الحجم جمعت بين النثر والشعر بطلها رجل وهمي يدعى أبو الفتح الإسكندري وعرف بخداعه ومغامراته وفصاحته وقدرته على قرض الشعر وحسن تخلصه من المآزق إلى جانب أنه شخصية فكاهية نشطة تنتزع البسمة من الشفاه والضحكة من الأعماق. ويروي مغامرات هذه الشخصية التي تثير العجب وتبعت الإعجاب رجل وهمي يدعى عيسى بن هشام .

    2-المقامة ثمرة تيارين في الأدب العربي: تيار أدب الحرمان والتسول الذي انتشر في القرن الرابع للهجرة، وتيار أدب الصنعة الذي بلغ به المترسلون مبلغاً بعيداً من التأنق والتعقيد. لما رأى أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي أغرب بأربعين حديثا وذكر أنه استنبطها من ينابع صدره واستنسخها من معادن فكره وأبداها للأبصار والبصائر وأهداها للأفكار والضمائر في معارض عجمية وألفاظ حوشية.. عارضها الهمذانى بأربعمائة مقامة في الكدية تذوب ظرفا. بديع الزمان الهمذاني : (358 - 398 هـ / 969 - 1008 م) أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني أبو الفضل.أحد أئمة الكتاب له (مقامات) أخذ الحريري أسلوب مقاماته عنها وكان شاعراً وطبقته في الشعر دون طبقته في النثر. ولد في همذان وانتقل إلى هراة سنة 380هــــ . فسكنها ثم ورد نيسابور سنة 382هـــ . ولم تكن قد ذاعت شهرته. فلقي فيها أبو بكر الخوارزمي فشجر بينهما ما دعاهما إلى المساجلة فطار ذكر الهمذاني في الآفاق. ولما مات الخوارزمي خلا له الجو فلم يدع بلدة من بلدان خراسان وسجستان وغزنة إلا ودخلها ولا ملكاً أو أميراً إلا فاز بجوائزه. كان قوي الحافظة يضرب المثل بحفظه ويذكر أن أكثر مقاماته ارتجال وأنه كان ربما يكتب الكتاب مبتدئاً بآخر سطوره ثم هلم جراً إلى السطر الأول فيخرجه ولا عيب فيه. وفاته في هراة مسموماً. وله (ديوان شعر) صغير و(رسائل) عددها 233 رسالة، و(مقامات).

    3- أشهر المقامات هي كتاب المقامات لبديع الزمان الهمذاني والتي ابتكر من خلالها عدة شخصيات، تميزت الشخصيات بأنها شخصيات من العامة ويأخذون ما يريدون من الحياة بالمكر والدهاء. أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد المعروف ببديع الزمان الهمذاني: كاتب وأديب من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة استوطنت همذان وبها ولد بديع الزمان فنسب إليها، وقد تمكن بديع الزمان بفضل أصله العربي وموطنه الفارسي من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية وتضلعه في آدابهما فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً .


    0 Not allowed! Not allowed!

    A smile is a sign of cheer
    A smile is a sign of trust
    A smile shows how you can
    Be happy even in hard case
    For nothing but only a smile
    Takes away your pain and trial
    And pick your trouble's pile
    And let you smile, smile and smile

  6. #16
    بطل مهاجم الصورة الرمزية odysseus
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    i'll not tell u :P
    المشاركات
    640
    Thumbs Up/Down
    Received: 4/0
    Given: 2/0
    انا فزت بالفقرة الثانية من المسابقة الاسبوعية يوم 17 / 10 / 2012 فلما لم تضاف نقاط الولاء ؟ لم انتبه لذلك الا الان .

    0 Not allowed! Not allowed!
    التعديل الأخير تم بواسطة odysseus ; 01-09-2013 الساعة 06:37 PM

    A smile is a sign of cheer
    A smile is a sign of trust
    A smile shows how you can
    Be happy even in hard case
    For nothing but only a smile
    Takes away your pain and trial
    And pick your trouble's pile
    And let you smile, smile and smile

  7. #17
    بطل فتي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    36
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0



    عرف فن المقامة في اللغة العربية
    التعريف اللغـوي:
    الأصل في المقامة أنها اسم مكان من أقام، ثم أطلقت على المجلس، فقيل: مقامات الناس، أي مجالسهم التي يتحدثون فيها ويتسامرون.
    ثم أصبحت تطلق على الحديث الذي يدور في مجالس السمر من باب المجاز المرسل.

    التعريف الاصطلاحي:
    أما المقامات في اصطلاح الأدباء فهي حكايات قصيرة، تشتمل كل واحدة منها على حادثة لبطل المقامات، يرويها عنه راوٍ معين، ويغلب على أسلوبها السجع والبديع، وتنتهي بمواعظ أو طرف وملح.
    أي إنها حكاية قصيرة، تقوم على الحوار بين بطل المقامات وراويها.
    والمقامات تعتبر من البذور الأولى للقصة عند العرب، وإن لم تتحقق فيها كل الشروط الفنية للقصة.


    تحدث بإختصار عن أصل هذا الفن ومبتكره
    نشأة فن المقامات:
    يقال: إن أول من أنشأ المقامات في الأدب العربي هو العالم اللغوي أبو بكر بن دريد (المتوفى عام 321 هـ)، فقد كتب أربعين مقامة كانت هي الأصل لفن
    المقامات، ولكن مقاماته غير معروفة لنا.
    ثم جاء بعده العالم اللغوي أحمد بن فارس (المتوفى عام 395 هـ)، فكتب عدداً من المقامات أيضاً.
    ثم جاء بعده بديع الزمان الهمذاني، وكتب مقاماته المشهورة، وقد تأثر فيها بابن فارس حيث درس عليه. ويعتبر البديع هو الرائد الحقيقي للمقامات في الأدب العربي.
    ثم جاء بعده كتاب كثيرون، أشهرهم أبو محمد القاسم بن على الحريرى صاحب المقامات المشهورة بمقامات الحريري.
    ثم كثر كتاب المقامات كالزمخشري العالم اللغوي المفسر، وقد سمى مقاماته (أطواق الذهب)، وابن الاشتركوني السرقسطي الأندلسي (توفي عام 538 هـ)، صاحب
    المقامات السرقسطية، وبطلها المنذر بن حمام، وراويها السائب بن تمام، ومقامات الإِمام السيوطي.
    وفي العصر الحديث أنشأ محمد المويلحي حديث عيسى بن هشام، وناصيف اليازجى "مجمع البحرين"…

    أذكر أحد أشهر الكتب في فن المقامة مع أسم صاحب الكتاب ولمحة موجزة عن حياته
    الكاتب:
    بديــع الزمــان الهمــذاني
    أشهر كتبه في فن المقامة:
    يعتبر كتاب المقامات أشهر مؤلفات بديع الزمان الهمذاني الذي له الفضل في وضع أسس هذا الفن وفتح بابه واسعاً ليلجه أدباء كثيرون أتو بعده
    لمحة موجزة عن حياته:
    أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد المعروف ببديع الزمان الهمذاني ، (358 هـ/969 م - 395 هـ/1007 م)،
    كاتب وأديب من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة استوطنت همذان وبها ولد بديع الزمان فنسب إليها، وقد كان يفتخر بأصله العربي
    تمكن بديع الزمان بفضل أصله العربي وموطنه الفارسي من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية وتضلعه في آدابهما فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً


    0 Not allowed! Not allowed!
    KING <3
    الدعوة الى أمل الشعوب



  8. #18
    بطل فتي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    15
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0



    تعريف فن المقامة في اللغة العربية :


    هو فن كتابي سرد، عبارة عن أحاديث خيالية أدبية بليغة، تلقى في جماعة من الناس، "بطلها نموذج إنساني مكد ومتسول، لها راوٍ وبطل وتقوم على حدث ظريف مغزاه مفارقة أدبية أو مسألة دينية أو مغامرة مضحكة تحمل في داخلها لوناً من ألوان النقد أو الثورة أو السخرية وضعت في إطار من الصنعة اللفظية والبلاغية" فهدفها الأساسي تعليم الناشئة اللغة وأساليبها.



    أصل هذا الفن ومبتكره :


    إن أول من أنشأ المقامات في الأدب العربي هو العالم اللغوي أبو بكر بن دريد، فقد كتب أربعين مقامة كانت هي الأصل لفن المقامات، ولكن مقاماته غير معروفة لنا. ثم جاء بعده العالم اللغوي أحمد بن فارس ثم جاء بعده بديع الزمان الهمذاني، وكتب مقاماته المشهورة التي ميّزت الفن الأدبي القديم عند العرب , حيث برز في القرن الرابع الهجري في العصـر العباسي وكــان من أكبر أدباء عصره المبدعيــن.



    أشهر الكتب و الأدباء في فن المقامة :


    أشهر كتاب :
    يعتبر كتاب المقامات أشهر مؤلفات بديع الزمان الهمذاني الذي له الفضل في وضع أسس هذا الفن وفتح بابه واسعاً ليلجه أدباء كثيرون أتوا بعده
    إسم صاحب الكتاب:
    بديع الزمان الهمذاني
    أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد المعروف ببديع الزمان الهمذاني ، (358 هـ - 395 هـ ) كاتب وأديب من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة استوطنت همذان وبها ولد بديع الزمان فنسب إليها، وقد كان يفتخر بأصله العربي
    تمكن بديع الزمان بفضل أصله العربي وموطنه الفارسي من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية وتضلعه في آدابهما فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً





    0 Not allowed! Not allowed!
    التعديل الأخير تم بواسطة fadiathami83 ; 01-09-2013 الساعة 08:41 PM

  9. #19
    بطل فتي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    12
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    التعريف :


    الأصل في المقامة أنها اسم مكان من أقام، ثم أطلقت على المجلس، فقيل: مقامات الناس، أي مجالسهم التي يتحدثون فيها ويتسامرون. ثم أصبحت تطلق على الحديث الذي يدور في مجالس السمر من باب المجاز المرسل أي حكايات قصيرة، تشتمل كل واحدة منها على حادثة لبطل المقامات.



    أصل هذا الفن ومبتكره:


    المقـامات فن أدبي قديم و عريق عند العرب , ظهر في القرن الرابع الهجري في العصـر العباسي عل يد ( بـديـع الزمـان الهمـذانـي )
    المتوفى سنة 398 هـ , وكــان من أكبر أدباء عصره المبدعيــن .



    أشهر الكتب و الأدباء في فن المقامة :


    بديع الزمان الهمذاني كتب كتاب المقامات فقد تمكن بفضل أصله العربي وموطنه الفارسي من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية وتضلعه في آدابهما فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً ورافي عام 380 هـ، انتقل بديع الزمان إلى أصفهان فانضم إلى حلبة شعراء الصاحب بن عباد





    0 Not allowed! Not allowed!

  10. #20
    بطل مستكشف
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    101
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    تعريف المقامة :
    المقامة إحدى فنون الأدب العربي النثرية المطعمة أحياناً بالشعر، وهي أقرب الى أن تكون قصة قصيرة مسجوعة، وحكاية خيالية أدبية بليغة، ينقلها راوٍ من صنع خيال الكاتب يتكرر في جميع المقامات، يصوره وكأنه قد عاش أحداثها، ولها بطل إنساني مشّرد شحاذ ظريف ذو أسلوب بارع وروح خفيفة، يتقمص في كل مرة شخصية معينة، يضحك الناس أو يبكيهم أو يبهرهم ليخدعهم وينال من أموالهم، ضمن حدث ظريف فحواه نادرة أدبية أو مجموعة مسائل دينية أو مغامرة هزلية تحمل في طياتها لوناً من ألوان النقد والسخرية وسقوط القيم لتمثل صور من الحياة الاجتماعية في العصر الذي كتبت فيه، وتقوم على التفنن في الإنشاء، والاهتمام باللفظ والأناقة اللغوية وجمال الأسلوب، بحيث تتقدم على الشعر بمحسناتها اللفظية والبديعية، وتشتمل على كثير من درر اللغة وفرائد الأدب والحكم والأمثال والقطع النثرية والأشعار الغريبة في بابها، وتدخل ضمن فن الفكاهة، وهدفها الأساس تعليم الناشئة أصول اللغة والقدرة على النظم والتفنن في القول. قال صاحب صبح الأعشى: وسميت الأحدوثة من الكلام مقامة، كأنها تذكر في مجلس واحد يجتمع فيه الجماعة من الناس لسماعها. فمعنى المقامة في اللغة: المجلس.


    أركان المقامة:
    تقوم المقامة على ثلاثة أركان: الراوي، والبطل، والنكتة

    - الراوي:
    يكون في كل مقامة راوٍ معين باسمه، يتكرر في جميع المقامات، فراوي مقامات الهمداني مثلاً هو (عيسى بن هشام) وراوي مقامات الحريري هو (الحارث بن همام) ..وهو من ينقلها عن المجلس الذي تقع فيه، ينتمي في غالب الأحيان الى طبقة اجتماعية متوسطة، يتابع البطل أو يصادفه، ويمهد أحياناً لظهوره، ويبدو وكأنه يتبعه أينما مضى، ويحسن طريقة تقديمه، ويسخط في غالب الأحيان على أخلاق البطل واحتياله وخداعه، ولا يكتشف أمره أحياناً إلا في نهاية المقامة.

    - البطل (الشحاذ) :
    ويكون لكل مجموعة مقامات معينة أيضاً بطل قصتها الذي تدور حوله، وتنتهي بانتصاره في كل مرة، وهو يتكرر في جميع المقامات تماماً كالراوي باسمه وشخصه، فبطل مقامات الهمداني مثلاً هو (أبو الفتح
    الأسكندري)، وبطل مقامات الحريري هو (أبو زيد السروجي)، وهو شخص خيالي - غالباً - مخادع ينتمي الى شريحة المحتالين الأذكياء البلغاء، الذين يستخدمون الحيلة والفطنة والدهاء في استلاب الناس أموالهم، لذا فإن أبرز ميزات البطلالشحاذ هي أن يكون خفي المكر، لين المصانعة، فتيق اللسان، شديد العارضة، مفوهاً حذاقياً، واسع المعرفة في صنوف الأدب وغريب اللغة وأحكام الدين وصنوف العلم، فهو شاعر وخطيب وواعظ، يتظاهر بالإيمان والزهد ويضمر الفسق والمجون، ويتصنع الجد ويخفي في طياته الهزل، ويظهر غالباً كشخص مسكين متهالك بائس، إلا أنه في واقع الأمر طالب منفعة.
    والحقيقة أن الشخصية التي يستشعرها القارئ ليست شخصية البطل الأسطوري هذا وإنما هي شخصية مؤلف المقامة الذي ينبغي له أن يكون واسع الاطلاع على مختلف الفنون والعلوم، قدير في النظم والنثر والخطابة، قوي الملاحظة حاد الفكرة في حل الألغاز وكشف المبهمات، وهو بنفس الوقت هزل مرح النفس أمام الصعوبات واجتيازها.

    - النكتة:
    تدور كل مقامة من المقامات على نكتة خاصة وفكرة معينة يراد إيصالها عن طريق البطل الشحاذ، وتكون عادة فكرة مستحدثة، أو ملحة مستظرفة، وقد تستبطن فكراً جريئاً لا يدفع غالباً الى تبني السلوك الإنساني الطبيعي، أو الحث على مكارم الأخلاق، وموضعات المقامات تكون مختلفة، فمنها ما هو لغوي، أو أدبي، أو بلاغي، ومنها ما هو فقهي ، أو حماسي أو فكاهي، ومنها ما هو خمري أو مجوني، بحيث تترادف المقامات في مواضيع مختلفة خالية من النسق والترتيب أو يكون ترتيبها غير ظاهر الترابط بوضوح، فكل مقامة تعتبر وحدة قصصية قائمة بنفسها تعتمد وحدة المكان غالباً. ويغلب المقامات عادة الفكاهة والملح النادرة.

    مقومات الشكل:
    تعتمد المقامة في صياغتها وأسلوبها على التزام السجع، والإغراق في الصنعة اللفظية وتوظيف غريب اللغة، والمحسنات البديعية المختلفة لا سيما الجناس منها، وفنون البلاغة المتنوعة من تشبيهات وكنايات واستعارات واقتباس، ومقابلة وموازنة وما الى ذلك، فهي فن تزويق وتأنق لفظي.

    اسم المقامة وطولها :
    غالباً ما تؤخذ أسماء المقامات من اسم البلد الذي انعقد فيه مجلسها، فمن أسماء مقامات الحريري مثلاً: المقامة الصنعانية، المقامة الحلوانية، المقامة الكوفية، المقامة المراغية، المقامة الدمشقية، المقامة البغدادية، المقامة السنجارية، ....، وتختلف المقامات فيما بينها في الطول، فقد تكون طويلة، وقد تكون قصيرة.

    تأثير المقامة العربية في أدب العالم:
    يشير بعض النقاد الى أن المقامة العربية قد أثرت في الأدب الغربي تأثيراً واسعاً، فقد أثار بعض الباحثين مسألة تأثيرها في (الكوميديا الإلهية) لدانتي، وكان لأثرها بروزٌ كبيرٌ وواضحٌ في قصص الشطّار الأسبانية التي تتحدث عن أحوال المجتمع وظروف الأغمار من الناس وقصص الطماعين والشحاذين، مما أوحى به مضمون المقامة، واعترف به المهتمون بالأدب الأندلسي استناداً الى المقارنات التي عقدوها بين المقامة والأدب السردي في أوربا.
    .....................
    أصل هذا الفن ومبتكره:
    نشـأة المقامـة
    لا اختلاف على أن نشأة المقامات الأدبية كانت مشرقية، أما الذي لا اتفاق عليه فهو زمن هذه النشأة وصاحب الفضل فيها، ومهما يكن من شأن الاختلاف حول منشئ المقامات، فإنه يدور حول ثلاثة أسماء كبيرة في تاريخ تراثنا الأدبي والفكري، عاش أصحابها بين القرنين الثالث والرابع وهم: بديع الزمان، وابن دريد، وابن فارس.
    لقد كان بديع الزمان أول من أطلق اسم «المقامات» على عمل أدبي من إنشائه، وقد لاقت مقاماته قبولاً في نفوس معاصريه، حتى إن أبا بكر الخوارزمي حين أراد الانتقاص من قدره لم يملك إلا أن يقول إنه لا يحسن سواها وأنه يقف عند منتهاها(12).ويشير الحريري في مقدمة مقاماته أن بديع الزمان الهمذاني هو أول من أنشأ هذا الفن الجديد، فيقول:«فإنه قد جرى ببعض أندية الأدب الذي ركدت في هذا العصر ريحه، وخبت مصابيحه، ذكر المقامات التي ابتدعها بديع الزمان وعلامة همذان، رحمه الله تعالى، وعزا إلى أبي الفتح الإسكندري نشأتها، وإلى عيسى بن هشام روايتها، وكلاهما مجهول لا يُعرف ونكرة لا تتعرف، فإشارة من إشارته حكم، وطاعته غنم، إلى أن أنشئ مقامات أتلو فيها تلو البديع وإن لم يدرك الظّالع شأو الضّليع...»(13).
    إلا أن رأي الحريري ومن تابعوه لم يرق لبعض الدارسين في العصر الحديث، ومنهم الدكتور زكي مبارك حيث قال إن الحريري هو الذي أذاع الغلط بين الناس بأن بديع الزمان هو أول من أنشأ فن المقامات.
    يقول الدكتور زكي مبارك في كتابه «النثر الفني»: «وكان المعروف أن بديع الزمان الهمذاني هو أول من أنشأ فن المقامات، ولم أجد فيمن عرفت من رجال النقد من ارتاب في سبق بديع الزمان إلى هذا الفن.... وقد وصلت إلى أن بديع الزمان ليس مبتكراً فن المقامات، وإنما ابتكره ابن دريد المتوفى سنة 321هـ...»(14).
    وقد اعتمد في تحرير هذه المسألة – كما وضح في كتابه – على نص من كتاب «زهر الآداب وثمر الألباب» لأبي إسحاق الحصري حين عرض لكلام بديع الزمان، حيث يقول:
    «كلامه غض المكاسر، أنيق الجواهر، يكاد الهواء يسرقه لطفاً، والهوى يعشقه ظرفاً، وما رأى أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي أغرب بأربعين حديثاً وذكر أنه استنبطها من ينابيع صدره، واستنخبها من معادن فكره، وأبداها للأبصار والبصائر، وأهداها للأفكار والضمائر، في معارض عجمية، وألفاظ حوشية، فجاء أكثر ما أظهر تنبو عن قبوله الطباع، ولا ترفع له حجبها الأسماع، وتوسع فيها، إذ صرف ألفاظها ومعانيها، في وجوه مختلفة وضروب متصرفة، عارضها بأربعمائة مقامة في الكدية تذوب ظرفاً، وتقطر حسناً، لا مناسبة بين المقامتين لفظاً ولا معنى، وعطف مساجلتها، ووقف بين رجلين: سمى أحدهما عيسى بن هشام، والآخر أبا الفتح الإسكندري، وجعلهما يتهاديان الدر، ويتنافثان السحر، في معان تضحك الحزين، وتحرك الرصين، يتطلع منها كل طريفة، ويوقف منها كل لطيفة، وربما أفرد أحدهما بالحكاية، وخص أحدهما بالرواية»(15).
    ثم يواصل الدكتور زكي مبارك رأيه، فيقول:
    «وعندي من أسباب غفلة مؤرخي الآداب عن كشف هذا خطأ، أن ابن دريد سمى قصصه «أحاديث» في حين أن بديع الزمان سمى قصصه مقامات، ولم يكن أحد تنبه إلى قيمة النص الذي نقلته آنفاً عن زهر الآداب...»(16).
    ولم يكن الدكتور زكي مبارك أول من وقف على نص الحصري، فقد سبقه المستشرق الألماني بروكلمان، وكذلك المستشرق الإنجليزي مارجليوث.
    وهناك من الباحثين المحدثين أيضاً من يشير إلى أحمد بن فارس اللغوي على أنه مبدع فن المقامات، ومنهم السباعي بيومي، وجورجي زيدان الذي قال في ترجمة ابن فارس في كتابه «تاريخ آداب اللغة العربية»: «وله فضل التقدم في وضع المقامات، لأنه كتب رسائل اقتبس العلماء منها نسقه».وابن فارس هو أستاذ الهمذاني ومؤدبه، وكان متبحراً في علوم العربية مشاركاً في فنون عديدة، يناظر فيها.وهذا الرأي يرد عليه الدكتور عبدالملك مرتاض في كتابه «فن المقامات في الأدب العربي»، فيقول:
    «إن بديع الزمان كان تلميذاً لابن فارس في همذان ذاتها، ومن العقوق الدنئ أن يطمس البديع نتاج أستاذه ابن فارس وينكر فضله عليه، لو كانت مقامات ابن فارس المزعومة ذات فضل عليه فعلاً، وذات وجود فعلاً. ولو افترض مفترض بأن ذلك ممكن عقلاً، وأن التلميذ قد يعق أستاذه ويعبث بآثاره، فإنه لا يستطيع أن يفترض بأن هذا التلميذ وحده استطاع أن يسطو على نتاج أستاذه فيمحوه من الأرض محواً تامّاً، مع أن كتب ابن فارس المعروفة المشهورة باقية متداولة بين أيدي الناس إلى اليوم»(17).
    ولكن يقر الدكتور زكي مبارك في آخر الأمر أن: «كل ما كتب من المقامات يرجع في جوهره إلى فن بديع الزمان، فالصورة واحدة من حيث السجع والازدواج، وطريقة القصص واحدة، والافتنان في الموضوعات هو كذلك من مبتكرات بديع الزمان، حتى الطريقة التعليمية التي عرفت في مقامات السيوطي وابن الجوزي والقلقشندي هي أيضاً مما ابتكر بديع الزمان»(18).
    أسبـاب نشـأة المقامـة:
    لقد ارتبطت نشأة المقامات في الأدب العربي بفساد كل من الحياتين الاجتماعية والأدبية، ففي خلال النصف الثاني من القرن الرابع الهجري وما تلاه، سيطر البويهيون على مراكز الخلافة الإسلامية في بغداد، وأدى ذلك إلى تفتت الدولة الإسلامية وظهور دويلات متعددة، ونتج عن ذلك جماعات حاكمة متمتعة بكل الحقوق في مقابل كثرة إسلامية كادحة، وأصبح لزاماً على الأدباء المتطلعين إلى حياة كريمة الاتصال بالحكام والأمراء مادحين إياهم أملاً في العطايا والهبات، فأصبح الأدب وسيلة للكسب، وظهرت جماعة من العامة تتخذ من الأدب وسيلة إلى التسول أحياناً والنصب أحياناً أخرى، وكان من هؤلاء طائفة الساسانيين، وكانوا أهل كدية يتجولون في البلاد محتالين على الناس، أملاً في التكسب وابتزاز الأموال بالدهاء والحيل(19).
    تقول الدكتورة نجلاء الوقاد: «لم يكن هدف الهمذاني من تأليف المقامات التفكه والتندر والسخرية، بل أراد أن يرصد الحياة من حوله فهو قد ضاق ذرعاً بها، وأن الحياة الضنك التي كانت تفرض سلطانها على السواد قد آذت نفسه، وأمضت ضميره، فلم يملك إلا أن يصورها في صورة ترفع الإحباط عن كواهل السواد، وتمسح ما بهم من قنوط، وتثير فيهم الإحساس بما يعانون»(20).
    وقد دارت المقامات حول موضوع «الكدية» كأثر من آثار الاضطراب الاجتماعي والسياسي الذي ساد العالم الإسلامي في ذلك الوقت. وقد واكب ذلك كله اضطراب في الحياة الأدبية، فاهتم الأدباء بإظهار التفوق على بعضهم في مجال الصنعة والإكثار من المحسنات اللفظية والمعنوية(21).
    وهكذا كانت نشأة المقامات معبرة عن روح العصر وذوق الناس وعنايتهم بالزخارف اللفظية، ولذا كان القصد الأول من مقامات بديع الزمان ومن بعده الحريري الإتيان بمجاميع من الألفاظ والأساليب التي تخلب السامعين وتخترق بروعتها حجب قلوبهم... ومن أجل ذلك اختار البديع صيغ السجع لمقاماته، وكانت هذه هي الصيغة التي يُعجب بها عصره، فكان لا بد للبديع كي ينال استحسان معاصريه من أن يعتمد اعتماداً على هذه الوسيلة، ويستخدمها في كل ما ينمق من مقاماته ويوشي من أحاديثه، ولذا كان الأصل في مقامات بديع الزمان الهمذاني أن يسجع ولا يترك السجع إلا نادراً(22).
    أشهر روّاد المقامـات
    1– الزمخشري:
    هو أبو القاسم الزمخشري محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي النحوي اللغوي المعتزلي، ولد سنة 467هـ وتوفي سنة 538هـ عن عمر يناهز 71 عاماً. كتب الزمخشري مقاماته يعظ بها نفسه في المقام الأول على أن تكون بعد ذلك منارة تهدي مقتبسيها في باب العلم والتقوى والأدب؛ وأجهد نفسه في إحكام صنعتها وسبك معدنها وإيداعها المعاني السامية التي تزيد المتبصر في دين الله نوراً لما فيها من قبس الحق والجمال والخير(23).
    من أهم تصانيفه: «الكشاف في تفسير القرآن»، و«أساس البلاغة»، و«ربيع الأبرار» و«نصوص الأخبار»، و«متشابه أسامي الرواة». وكان قد جاور بمكة زماناً فسمي بذلك جار الله وعرف بهذا الاسم.
    2– ابن شهيد:
    هو أبو عامر أحمد بن أبي مروان، توفي سنة 426هـ ، وهو أول من تأثر بمقامات البديع في رسالته «التوابع والزوابع»، فقد نقلنا إلى أودية الجن، يلقى فيها توابع الشعراء والكتاب من أهل عصره وسابقيه، حيث تدور بينه وبينهم محاورات ومساجلات استطاع من خلالها أن يبرر كثيراً من آرائه الأدبية وأن يسخر من أدباء عصره سخرية لاذعة. وهناك شبه كبير بين هذه الرسالة ورسالة الغفران لأبي العلاء المعري، وقد أشار الباحثون أن سبب ذلك هو تأثر الاثنين بمقامات البديع، وبخاصة المقامة الإبليسية التي استغل فيها البديع الفكرة العربية القديمة عن شياطين الشعراء فعقد لقاء خيالياً بين عيسى بن هشام وشيطان جرير(24).
    3– السرقسطي:
    هو القاهر محمد بن يوسف التميمي السرقسطي الأندلسي، المتوفى سنة 538هـ، ولقد أسمى مقاماته بالمقامات اللزومية، لأنه التزم فيها ما لا يلزم من صنعة وتكلف. كما أن مقامات السرقسطي حافظت على الأصول الفنية للمقامة البديعية مع بعض الغلو في استخدام الصنعة البديعية، فنجد فيها التشابه الواضح بين الموضوعات التي طرقتها والموضوعات التي طرقها المقاميون من قبله، ولذلك يؤخذ على المقامات اللزومية تركيزها على تقليد الموضوعات التي تناولها المشارقة من قبل، بحيث لم تقدم جديداً من حياة الكتاب والأدباء في بلاد الأندلس(25).
    4– الوهراني:
    هو ركن الدين أو عبدالله محمد بن محرز بن محمد الوهراني، المتوفى سنة 575هـ ، وقد كانت له مكاتبات واتصالات بالملك الناصر صلاح الدين الأيوبي. له ثلاث مقامات، وهي: المقامة البغدادية غرضها التعليم وتظهر البراعة والفضل طلباً للعطاء، والثانية في شمس الخلافة وهي ذات هدف تعليمي أخلاقي. أما المقامة الثالثة فغايتها تعليمية محضة تعتمد على التعبيرات المركزة والشاملة في الجمل القصيرة، وتتميز هذه المقامات بأنها خالية من الصنعة اللغوية أو البديعية على النحو الذي كان عند الحريري، كما أن أسلوبها سهل، شبيه بالحديث الذي يتبادله الناس في حياتهم اليومية(26).
    5– الحريري:
    من أشهر تآليفه: كتاب «درة الغواص في أوهام الخواص» وهو كتاب لغة معروف، وفيه يتعرض لأخطاء الأدباء وأغلاطهم في استعمال الألفاظ والأساليب، وكتاب «ملحة الإعراب» وهي أرجوزة في النحو، وكتاب «شرح ملحة الإعراب»، ثم كتاب رسائله المدونة وكتاب أشعاره، وأشهر كتبه على الإطلاق هو كتاب المقامات المسمى بـ«المقامات الأدبية».
    يختلف الرواة في المكان الذي ألف فيه الحريري مقاماته، فمنهم من قال إنه ألّفها ببغداد، ومنهم من قال إنه ألفها بالبصرة ثم ذهب بها إلى بغداد، وعرضها على الأدباء هناك، وكانت أربعين مقامة، فاستحسنوها وتداولوها، وشكك بعض حاسديه في أنها من عمله، فطلبوا منه أن يصنع مقامة جديدة تثبت حجته وصحة قوله.وتقول القصة أنه حاول ذلك أربعين يوماً، فلم يفتح الله عليه بشيء، فعاد إلى البصرة كئيباً أسفاً، فغاب فترة من الزمن ثم عاد وقد صنع عشر مقامات جديدة، حينئذٍ سلّموا له واعترفوا بقدرته وفضله.وكان الدافع الحقيقي الذي دفع الحريري إلى تأليف مقاماته هو انتقاد الحياة السياسية التي كانت سائدة في عصره ابتغاء تقويمها وترشيدها، والتنبيه على مواضع الزلل في الرأي للغافل، وذلك باستخدام التعبير الرمزي عما يخالج النفوس ويؤذي الضمائر. ودلالة عل المواطن التي تعوزها الإنسانية تنبيهاً على خطورتها، وتحذيراً من شرها. فهو لم ينشئها لمجرد التعالي والتنافس في إظهار المقدرة والبراعة اللغوية فقط(27).المقامة عند بديع الزمان الهمذاني:
    من هو بديع الزمان الهمذاني؟
    هو بديع الزمان أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمذاني، الكاتب المترسل، والشاعر المجيد، قدوة الحريري، وقريع الخوارزمي، ووارث مكانته، معجزة همذان، ونادرة الفلك، وفريد دهره رِوايةً وحفظاً، وغرّة عصره بديهةً وذكاءً(28).
    ولد سنة 358هـ بهمذان، ونسبة الهمذاني دفعت بعض الناس إلى الظن أنه من أصل فارسي، مع أنها نسبة إلى مكان ولادته، فهو من أسرة عربية، نزلت مسقط رأسه بهمذان، وهي أسرة تغلبية، مضريّة. ويقول هو في إحدى رسائله: (...إني عبد الشيخ، واسمي أحمد، وهمذان المولد، وتغلب المورد، ومضر المحتد...).لم تكن همذان ولا غيرها دار مقام لبديع الزمان، لأنه كان دائم التنقل كثير الترحال، فلقد قصد هراة سنة 380هـ وأقام فيها سنتين، ثم غادرها إلى نيسابور، وفيها بدأت مرحلة جديدة في حياة بديع الزمان؛ إذ إنه اجتمع فيها بأبي بكر الخوارزمي وناظره، وكان لهذه المناظرة في شهرته أثر بعيد، كما أنه في نيسابور أيضاً أملى مقاماته، وإلى هذه المقامات يعود الفضل الأول في شهرته الأدبية(29).وعاد الهمذاني بعد ذلك إلى هراة، حيث أصهر إلى أحد أعيانها، وصارت له فيها أسرة وضياع وأملاك، وبقي فيها حتى وافاه الأجل فمات سنة 398هـ مسموماً أو بالسكتة القلبية، وهو في الأربعين من عمره. ويروى أنه لما مات عجلوا بدفنه، فأفاق في قبره، وسُمع صوته بالليل، ونُبش عليه فإذا هو قابض على لحيته ميت من هول القبر. وقد ترك رسالة تدل على صدق إيمانه وبعده عن أهل الزيغ والبدع والأهواء(30).وقد درس الهمذاني على أبي الحسين بن فارس، وأخذ عنه جميع ما عنده، واستنزف علمه، واستنفد بحره، وورد حضرة الصاحب أبي القاسم، فتزوّد من أدبه الجم وحسن آثاره، ثم قدم جرجان وأقام بها مدة على مداخلة جماعة الإسماعيلية، وعاش في أكنافهم، واقتبس من أنوارهم، واختصه أبو سعد محمد بن منصور بمزيد من الفضل وإسداء المعروف، ثم اعتزم نيسابور وشدّ إليها رحله، فأعانه أبو سعد، وأحسن إمداده، فوافاها سنة 382هـ، ونشر فيها بزه، وأظهر طرزه، وأملى 400 مقامة نحلها أبا الفتح الإسكندري في الكدية ونحوها، بلفظ رشيق، وسجع رقيق(31).
    ولئن كان شعره ينم عن بديهة حاضرة، وذكاء واسع، فإنه يدل أيضاً على خلق فاضل ونفس عالية. قال عنه صاحب اليتيمة: وكان مقبول الصورة، خفيف الروح، حسن العشرة، ناصع الطرف، عظيم الخُلُق، شريف النفس، كريم العهد، خالص الود، حلو الصداقة، مرّ العداوة(32).
    لقد كان بديع الزمان من أكبر أدباء عصره، لكنه كان بائساً في حياته، قليل الحيلة ، لم يحسن أساليب الوصول إلى مآربه، في عصر بلغ فيه من هم دونه شأواً عظيماً، لا سيما أن الحكام والولاة كانوا يتبارون فيما بينهم في انتظام النابهين من أهل الفكر والأدب في مجالسهم.وقد ضاقت به الحياة، ولم يغن عنه أدبه شيئاً حتى تسول في الأسواق، في الوقت الذي كان يرى فيه غيره يحسنون أساليب الوصول وحيله، فآثر أن يصورهم في مقاماته التي لا تمثل – في الحقيقة – واقعه المفروض عليه فحسب، بل تمثل واقعاً حياً في بيئته لم يقدر على معايشته(33).– مقامات الهمذاني:
    يرى أكثر الباحثين أن بديع الزمان ألف مقاماته مقلداً أو معارضاً ابن دريد في أحاديثه الأربعين، كما قال صاحب زهر الآداب. أما الدكتور شوقي ضيف فيظن أن بديع الزمان كان يعرض على طلابه أحاديث ابن دريد، وأنه عارضها، فالصلة بين الصنيعين واضحة، فالمقامة الأسدية عند البديع تعدّ صيغة نهائية لصفة الأسد في ذيل الأمالي التي ذكر فيها أحاديث ابن دريد، وكذلك الشأن في المقامة الحمدانية وما جاء فيها من صفة الفرس فإنها تكميل وتتميم لما جاء في الأمالي من وصف الفرس. وقد تكون الفكرة التي أدار حولها مقاماته وهي الكدية أو الشحاذة، استمدها من خطبة الأعرابي السائل في المسجد الحرام التي رواها صاحب الأمالي عن ابن دريد(34).
    وتتعدد الآراء حول مؤثرات أخرى في مقامات البديع، فمنهم من يرى أن رسالة التربيع والتدوير للجاحظ التي أنشأها في أحمد بن عبدالوهاب قد أثرت في البديع من حيث أسلوبها الحواري الشائق وما فيها من دعابة وسخرية.أما الدكتور شوقي ضيف فيرى أن عملاً مفقوداً من أعمال الجاحظ تحدث فيه عن أهل الكدية حديثاً طويلاً وقص نوادرهم هو الذي أوحى للبديع أن يدير أغلب مقاماته على الكدية(35).
    ويلتقط الدكتور عبدالملك مرتاض هذه الفكرة ولكنه ربط بين مقامات البديع وعمل آخر من أعمال الجاحظ هو كتاب البخلاء، ورأى أن الهمذاني قد قمص شخصية أبي الفتح الإسكندري القميص نفسه الذي قمص الجاحظ خالد بن يزيد(36).
    أما الأستاذ مارون عبود فينكر في كتابه «بديع الزمان الهمذاني» أن يكون لغير البديع يد في خطة المقامات، فيقول: «إن خطة المقامات هي من عمل البديع، فلا لابن فارس ولا ابن دريد يد في صنعها. فالهمذاني هو الذي ألبسها هذا الطراز الموشّى، وعلى طريقه هذه التي شقها سارت عجلة الأدب ألف عام، فعبثاً نحاول العثور على أثر لهذه الخطة عند غير البديع». ولكن الأستاذ يؤيد ما سبق أن أشار إليه الدكتور شوقي ضيف من تأثر البديع بالجاحظ في موضوع المقامات(37).
    أما عدد المقامات فقد ظل موضع اختلاف. فقد ذكر مؤلفها في إحدى رسائله أنها أربعمائة مقامة، وذلك حين كتب إلى أبي بكر الخوارزمي في إحدى رسائله (...فيعلم أن من أملى من مقامات الكدية أربعمائة، لا مناسبة بين المقامتين لا لفظاً ولا معنى، وهو لا يقدر منها على عشر، حقيق بكشف عيوبه، والسلام).ولكن الباحثين المعاصرين ينكرون هذا العدد الضخم ويرونه محرفاً عن الأربعين، ويعزو الدكتور شوقي ضيف هذا التحريف إلى غلط الناسخ، ويقول: «مجرد معارضة بديع الزمان لابن دريد في أحاديثه الأربعين يقتضي أن تكون أحاديثه أو مقاماته أربعين أيضاً. ويظهر أنه صنع في نيسابور أربعين مقامة فقط، ثم رأى أن يزيد عليها مقامات أخرى بعد مبارحته لها، فزاد ستاً في مديح خلف بن أحمد في أثناء نزوله عنده، كما زاد خمساً أخرى، وبذلك أصبحت المقامات نيّفاً وخمسين»(38).– موضوعات مقامات البديع:
    تناولت المقامات الهمذانية موضوعات متعددة تتآلف جميعها لتخدم الغاية التي رمى إليها بديع الزمان، وهي تقديم صورة شاملة لواقع بيئته، يصب من خلالها ثورته على ذلك النظام. ومن هذه الموضوعات:
    1– النقد الاجتماعي لكثير من سلبيات المجتمع وفئاته ومتناقضاته، وتصوير سلوكيات الناس وتصوير للحياة في عصرها.
    2– كثرة الوعظ الديني، الذي يرجع إلى أنه نتيجة الفقر الشديد كان الناس يولون وجوههم نحو الدين لكي يخلصهم من فساد ملوكهم وحكمهم، وأن يعينهم على حربهم ضد أعداء الإسلام، مما دفع كثيراً منهم إلى التصوف وأن يطلبوا ما عند الله ويتركوا ما عند الناس.
    3– الكدية والاستجداء عن طريق الخداع والاحتيال.
    4– تصوير الفقر السائد في المجتمع وخاصة ادعاء الفقر.
    5– التهكم على البدع والخرافات السائدة في مجتمعها.6– مديح الملوك والأمراء مثل مدح الأمير خلف والصاحب بن عبّاد.7– المقامات تتعلق بالأحكام الأدبية التي تتعلق بالشعر والشعراء.8– جانب تعليمي ووصفي لمعرفة أوصاف بعض الحيوانات كالأسد والفرس، وتعليم الفقه واللغة العربية(39).– أسلوب البديع في المقامات
    1– تفنن البديع في استخدام التشبيه البليغ والتشبيه الضمني في مقاماته، ومن الملاحظ أن معظم التشبيهات تميل إلى الاغتراف من الظواهر الطبيعية والكونية كالسحاب، والمطر، والريح، والليل، والقمر، والنجوم، والشمس. ثم من المرافق الحضارية الضرورية التي لها صلة وثقى بحياة الإنسان كالشمعة، والماء، والعصي، والقسي، والكحل، والطحن، والبلور، والراح، والجفنة، والسنان، والرّخ، ثم بالحيوانات كالفرس، والثور، والذئب، والأسد، والحية، والظبي، والنعاج، وغيرها(40).
    فيقول في المقامة الأسدية: (في صحبة أفراد كنجوم الليل).
    ويقول في المضيرية: (بالله ترى هذا الماء ما أصفاه! أزرق كعين السنور، وصاف كقضيب البلور، استقى من الفرات، واستعمل بعد البيات، فجاء كلسان الشمعة، في صفاء الدمعة).
    2– أكثر البديع من فنون علم البديع، ومن هذه الفنون:
    * الطباق: فنجده في الجملة الواحدة يجمع بين الضدين.
    ومن ذلك قوله: (ننظر من عال على الكريم نظر إدلال، وعلى اللئيم نظر إذلال).
    وقوله: (وأنت لم تغرسني ليقلعني غلامك، ولا اشتريتني لتبيعني خدامك).
    وقوله: (وقصر سباله، وأطال حباله، وأبدى شقاشقه، وغطى مخارقة، وبيّض لحيته، وسوّد صفحته، وأظهر ورعه، وستر طمعه).
    * السجع: وهو من أكثر الأنماط البلاغية استخداماً في مقامات الهمذاني، وقد يلتزم فيه ما لا يلزم.يقول في القامة المضيرية: (فلما أخذت من الخوان مكانها ومن القلوب أوطانها قام أبو الفتح الإسكندري يلعنها، وصاحبها ويمقتها وآكلها ويثلبها وطابخها، وظنناه يمدح، فإذا الأمر بالضد، وإذا المزاح عين الجد، وتنحى عن الخوان، وترك مساعدة الأخوان).ومن أروع مقاماته المسجوعة قوله في المقامة الوعظية: (أيها الناس، إنكم لن تتركوا سدى، وأن مع اليوم غدا، وإنكم واردوا هوة، فأعدوا لها ما استطعتم من قوة، وإن بعد المعاش معادا، فأعدوا لها زادا . ألا لا لعذر، فقد بينت لكم المحجة، وأُخِذَت عليكم الحجّة: من السماء بالخبر، ومن الأرض بالعبر، ألا وإن الذي بدأ الخلق عليما، يحيي العظام رميما. ألا وأن الدنيا دار جهاز، وقنطرة جواز. من عبرها سلم، ومن عمرها ندم).* الجناس: وهو من الأبواب البديعية التي استخدمها البديع بكثرة بنوعيه التام والناقص. وقد أكثر من الجناس الناقص. كما في المقامة القريضية. يقول:
    (قلنا فما تقول في جرير والفرزدق وأيهما أسبق، فقال: جرير أرق شعراً وأغزر غزراً، والفرزدق أمتن صخراً وأكثر فخراً، وجرير أوجع هجواً وأشرف يوماً، والفرزدق أكثر روماً وأكرم قوماً).
    * الاقتباس والتضمين: فقد استلهم البديع الآثار الأدبية والدينية على اختلافها، مثل القرآن الكريم، والأشعار، والأمثال، وضمنها مقاماته.وأكثر مقامات البديع حظاً من الاقتباس إطلاقاً، المقامة المارستانية، فقد ورد فيها اقتباس كثير من القرآن الكريم بوجه خاص، باعتبار أن موضوعها يعالج مسألة كلامية.
    ومن ذلك قوله: (وأنت يا ابن هشام تؤمن ببعض وتكفر ببعض)، فقد اقتبس من قوله تعالى: ?{?أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض?}?.. (البقرة: 85).
    ويقول: (ألم ينهك الله عز وجل أن تتخذ منهم بطانة)، مقتبساً من قوله تعالى: ?{?يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم?}?.. (آل عمران: 118).3– تبدأ المقامة عادة عند البديع بالعبارات التالية: «حدثنا»، «حدثني». وقد سار كتاب المقامات بعده على نفس النهج.4– محتوى المقامة يتغير من مقامة لأخرى إذا وضعنا في الاعتبار الأفكار الجزئية الطارئة في العمل المقامي، أما الفكرة العامة، فهي تظل كما هي، فهي تقوم أكثر ما تقوم على فن الكدية.فقد يمثل الشحاذ أمام قاض، أو قد يحاول إحياء ميت، وقد يدّعي القدرة على دفع الفيضانات التي تهدد القرى بالغرق، وقد يزعم أنه رأى النبي صلّى الله عليه وسلم، وقد يقف في مسجد واعظاً، وقد يعرض للحجيج في الموسم، وقد يساور الناس وهم في مقبرة يدفنون ميتاً، ولكنه في جميع الحالات مكدٌّ شحاذ(41).5– أما من الناحية اللغوية فيستخدم البديع كلاحقيه من كتاب المقامة لغة متينة أنيقة أحياناً، وغريبة ثقيلة أحياناً أخرى. فهو لا يعنى بالموضوع أحياناً، قدر عنايته بالألفاظ التي ربما تعثرت بها المعاني في بعض المقامات تعثراً واضحاً.6– الألفاظ الدالة على الأشياء المحسوسة في المقامات أكثر من الألفاظ الدالة على المعاني المجردة التي تتصل بالعقل والتأمل.7– ألفاظ المقامات وتعابيرها، تمثل اللغة العامية عند المثقفين على عهد البديع ، كما أن كثيراً من الألفاظ كانت مدلولاتها في المقامات أقوى منها الآن، كما أسلوب المقامات لم يعد جارياً ولا مقبولاً في عصرنا، لتكلفه بالصور الشكلية المعقدة(42)......................
    أشهر الكتب و الأدباء في فن المقامة
    المقامة الشينية

    روَى القاسمُ بن جريال، قال: ألفت إيّان نهابي، وإبّانَ طَراوة إهابي، وإجتلاءِ حَبابي، واختلاءِ أفانين لُبابي، مداومةَ السِّفار، ومنادمةَ الأسفار، وانتيابَ المخارم، واجتنابَ المحارم، وأنا - مع مناسمةِ السَّرْو الساكب، ومُكاسرةِ السأو الكاسب - ذو حَدِّ غير محدود، وخَد غير محدود، ما خالطَ مسكَ فوديَّ كافورُ يُهاب ولاَ خامرَ مِسكَ جنبي فضول تعاب فلم أزل أضارع نعامى، وأجعل الخبب طعامي وأسير بالدو الدامي، وأصير النخب إدامي، إلى أن أدتنى شحوة الشحناء والقتنى مناسم العنس العنساء، إلى نواحي البصرة الرعناء، فألفيت حياً موسوماً بالسباء، محسوماً عن الاستباء، فأرخيت إليه زمام التقريب، وقد مالت الجونة للمغيب، وكنت خشيت شدة الاضطرام، وازدحام حام الظلام، لعلمي أن هذين إذا حما أشد من التشنج بعد الحمى، فلما دلفت إلى باحته، وكلفت بعظم مساحة ساحته، وجدته أعظم حي، وأنا كالميت في صورة حي، قد غادرتني أوجال السفرة الحجون كالعرجون، وأوحال الحزون كالمحزون، فوقفت محني القرى ألتمس المبيت وعقرى، فأقبل إلى ألطف عبقري، في أنعم عبقري، وقال لي: مرحباً بك من منادم، وصادم صر مصادم، هلم لنكرم مثواك، ونختم المسرة بمسراك، فعندنا أشرف فئة، وأكرم إبل مدفئة، وطعام مركوم، ومدام، وكوم، ومن المحاضرة الإنشاء، ومن المسامرة ما تشاء، قال: فاستويت بعد جلوة منته الحسناء، والاستصباح بسنا مسايرته والسناء، ومزايلة جوانح الوجناء، على روضة روضة إفضاله الغناء، فجعل يسير وعندي الخجل اليسير، وأنا خلفه أسير، ولفضل سعيه الأسير، وحين حللت بحوائه ورفعت بين العرب ألوية ثنائه أشار إلى كل مشارف، بإحضار شارف، وإلى كل قريع، بنحر نحر قريع، وإلى الرعابيب بقضب الرعابيب، وإلى الطهاة بالإنضاج، وإلى السقاة بالإزعاج، فلما قدمت القدور، وبادرت إلى المعازف البدور، وتقدمت الخمور، وجعلت العبدان عندها تمور، أمر بقدوم إخوانه إلى خوانه، وحضور خزانه لا حضار خزانه، فظلنا بين شدو ونشيد، وشاعر مشيد، وداعر نجيب، وذاعر مجيب، تجانبنا جنائب المجانبات، وتحاببنا حبائب المحاببات:

    وبتنا نشاوى من حديث كأنه = جنى النحل مقطوب بريح القرنفل
    لطيف أو الراح المشوب بعنبر = يخامره طعما شهاد وفلفل
    وملنا إلى الأضواء نرتع في الدجى = بروض سديف كالقطن المفتل
    بكل صبيح مع فصيح كأنه = سحوح سحاب مسبل أي مسبل
    تراه ربيعاً في المحول وموئلاً = مع الخوف حتى الدهر زاداً لمرمل
    وكل قؤول للقريض مبرز = على كل نظام جميل مجمل
    ترى عنده قس الفصاحة باقلاً = وشمساً كنبراس وليثاً كتتفل
    كذا عنده أوس بن سعدى وحاتم = وأهل الأيادي مادر في التطول
    شديد لدى شد الكماة مكرم = كريم المحيا منزل حيز منزل
    يتيه على من تاه قدماً بقوله = قفا نبك من ذكرى وحبيب ومنزل

    قال: فلما لاح مصباح الصباح، وفاح ريج رواح الصباح، طفقت أثني بلسان مقتي، وأنثنى لامتطاء ناقتي، بعد أن خزمتها، وشددت العيبة وحزمتها، ثم إني ركبتها، ومددت وضينها وركبتها فقال لي: لن تذهب ومن عرف المصيف، وشرف المضيف، وحمد محاسن اللين، أو تذهب شدة أحرف المد واللين، فأقبلت أتردد في إهمال الإمهال، تردد إن المخففة بين الأعمال والإهمال، وعند جنوح الترجيح، وسنوح قد الإقامة الرجيح، سرت سيرورة الإعجال، إلى تلك الحجال، وطرت طيرورة المعجال، لمجاورة الرجال، ولما آن وقت العشاء، وحان حين حلب البوازل والشاء، أقبل ذو عمامة قفداء، على مطية ربداء مرثومة المناسم، تسيل سيل السيل الراسم قد ملها النطيح مما تطيح، وبلها المسيح مما تسيح، وبيده اسمر كشف المحبوب، أدور من الماء المسكوب من فم الأنبوب، وقد أوثق لثامه حذر حروره، وأطلق زمامه لإسراع عيسجوره وأمامه غلام قد نزل عذاره وانخزل ذراره، على صافن سحوح محبوك الجوانح جموح، فلما ورد سوح السرادق، وتورد دلوح تهتانه الوادق، رفع يده وأطلع من وطاب الطرف زبده، وقال: يا رباب الرباب، وأرباب الأرباب وعوان الخطب الخطير، وأعوان العاني القطير أين أميركم؟ ومميدكم ونجيبكم ومجيبكم، ذو يتطول في اللهيم، ويعول على معاليه في العويم، قال الراوي: فأرسله القوم إلى صاحب خبائنا، ومجمع اختبائنا، فلما وقف برحابه، ووكف سحوح نحابه، وهمر قطقط قحابه، أبرز رجله من غرز ناقته، ووضعها على نمرقته ومضى في إظهار ساتره، وشور إليه بشناتره، وقال السيد السكوب، السند الكسوب، السابق النسيب، السابق الحسيب القسور، السفاح الأسور، السحاح الباسل، السني الناسل، السرى المداعس، الخميس المنافس النفيس المستأسد السديد المسعد السعيد، أسعد السلم سراء سيادته، وسرمد سراء سعادته، وأسبل سربال حماسته، وأرسل مرسلات حراسته، وسدل ستور مسرته، وسجل سيب انسكاب سورته، وسمل بسداد سيرته، وسمل إنسان حسدته، بمسبار حسن سريرته، أسح سول، وأسمح مسؤول، وأحمس حابس، وأشمس سائس وأشوس فارس، وأشرس ممارس، وأسد خيس، وأسد خريس، وحاسم رسيس وطاسم وطيس، وسمع فرسان، وسمع سلطان، وحسام مسحوت، وانسجام سبروت، وسرد لحاسد، ودرس لساحر، وسلامة مناسم، وأسامة محا، فسجلك سالم، ومساجلك مسالم، وميسورك مقسوم ومقسورك مسقوم، ومحسوسك محسود، وناموسك مسعود، وسير سماحك تسير، وسوى مسيل سحبك اليسير، وإحسان سؤددك يهيس وبستان سعودك يميس، وسيوبك تسح وتستماح، وأسلوبك أيسر محاسنه السماح، ومستنجد معسكرك مسن، أسهمه بوس وأسقمه عكوس وسامر السهى سهاده، وناسم السنا حساده، وسبت سبته إسعاده وسبت عساكر سعد سعاده، وبس حسه حسانه وحس سيفه حسانه، فسلم سواي بلباس السلب، وحسم سواي بالتباس النسب، وسلمت وسليلي، وفرسه ودرفسه سبيلي:

    فأمسيت رسماً ليس يسعد كسرتي = سوى سيبك السامي السنى المساعد
    فسارع عسى يسمو بحسن وسيلتي = سناني وأنساني السفوح وساعدي
    وآس نساء حاسرات بكسوة = لترسو وتسمو بالسناء وساعد

    قال القسم بن جريال: فلما بث قرن مقامته، وفت الأفئدة بقضب مقالته ومض الجوارح لتقويض رحاله، ورض الجوانح بخسيس ترحاله، لحظ الأمير الغلام، وقال: ذو ذكر والدك علام فقال: أشعر الشجاع الشارخ، والشراع الشامخ، الأهش الشنخوب، الأبش الشؤبوب، الأشسع الشديد، الأخشع الرشيد، الشمري الشكور، الشمرذلي المشكور، شيد مشيد شجاعته، وشرد مشاحنه بجيش شراسته، وشكرت شيم شارق مناشدته، وشهرت أشعة شوارق شدته وشرقت شهب شهامته، وأشرقت شموس شنشتته: شأن الشيخ المنكمش، بالشجى، المحتوش الحشا، الأشهب الشواة، الأشيب لمباشرة الشياة، فشأنه شهد شؤم شقيقي المنشمي مشرفياً لشبل الشميذر العبشمي ليشاهد شحذ شفرته، لانتشار شدة شهرته، بشرب كالشياطيم، شم الخياشيم، فشمر تشذره، وشذر شوذره، وشمر بشذاته شمرة شقت شؤون شواته، وشمرة شهرت حشاه، ونشرت شعر حشد حشاه، فشدي نشوة الشراب، ونشأة الشباب، فشمت شطباً يقشع المشاحن، ويشرع الجواشن، ويشده المشاقق، ويشبه المشارق، بشطر أشهب كالشعاع، وشطر أشكل لمشابكة الشعاع، وشددت شدة شردت شذب حشاشته، وشيدت شدائد شقاوته، وشدقت بمشافهة مناقشته، وشققت شقاشق مشاققته فشب شرر شرهم شبا وشابوا بقشيب الشدو قشبا، وشهى شرب الشرب شغبا فانحشر معشرهم للمشيج بالنشيج، ومعشرنا للشجيج، بالوشيج فشرب شرذمة شقاق مشاجراتنا، وشبم شمول شيم مشرفياتنا وفشل شرذمة مستشفعين بالجيش المشروح، بشفتي شيخنا المشهور المشروح، فشيدهم بحشر يشيب الشعور، ويشذب الشعور فشتت شملنا باشتداده، ومشاغبة انحشاده، فاحتوشت إشرافنا الشعوب، وشعبت شعبنا شعوب، وكشط شواتي شهود وشحط أشبالنا مشهود:

    فارشد شريداً شفه غشم غاشم = غشوم مشوم باشتهار المشاهد
    وشرد بجيشي جاش شد وشدة = شذى شرهم شبه الشجاع المشاهد
    فشعري وشعري شاهدان بشقوتي = وشيخي كشيخي بالنكاية شاهدي

    قال: فحين باهى بشينيته، وضاهى أباه في سينيته، أخرج عضبه وهو من سيول الدما كاب، والذب عن خدور الدمى ناب، ثم أشار بيده إلى رأسه فجعل دمه يتساقط على رئاسه فتشققت لصابهما غلائل الشموع وتدفقت لمصابهما أفواه هموع الدموع، ولما فترت رنة الحي وانكدرت أنة ذلك الشي، قال لهما الأمير: اعلما أن حي جريحكم ومن هلك بدبور ريحكم، نقوى على كفاحه، وإن عظم وميض صفاحه، وأما بنو سعد فلا نصبر على نزالها، ومبارزة أسود عرزالها، ومع ذلك فشقتهم بعيدة، وشوكتهم شديدة، وإنما نمدكما بما يفيض حياض خالكما، ويبيض وجوه حالك، حالكما، ثم قال لوصيفه: اذهب ذهاب الغروب، وآتهما بما تخلف من النضار المضروب، فعاد بمائة مصرورة، في أسرع صيرورة، فركض الشيخ ركض المقاطعين، وقبض نطاقها قبض الضابط تسعة وتسعين، ثم إنه أخلى خباء لمنامهما، بعد إعداد طعامهما، وقال لي: كن الليلة سميرهما، ليذهب بغيض همهما، وينضب بعيض ماء غمهما فذهبت بهما إلى خبائه، وأكرمتهما إكرام أحبائه، وأقبلت على مسامرتهما، لأخبركنه مبادرتهما، والشيخ مشدود لثامه، مسدود انسجامه، لا يقلع عن صماته، ولا يقطع طلع مقاصاته لاستصحاب حصاته من حصاته، فأخذت أسبر الغلام، وأنشر الدمقس والثغام لأرقا بسلم الاستماع، وأربأ بمعرفة ذلك المصاع، فنهد أبوه كالأسد المشبل، وأزبد كالمدد المسبل فعلمت أنها نبيلة من سكره الكرار ورذيلة من غدره الغرار، ثم إنه قهقه قهقهة من تزعزع وقد ناره، وترعرع وفد ثاره، وقال: يا بني قم فاغسل الدم الثقوب، المشبة بدم قميص ابن يعقوب، فما يريده القدر محتوم، وليس عن القسم وعاء غرض مختوم، فأيقنت حينئذ أنه المصري سرحان غاب الاغتراب وأفعوان رغاب الارتعاب، ثم إني ملت بعد ابتسامه، إلى تقبيل بنامه وبت أقتني نفائس أنفاسه، وأجتني مغارس استيناسه، إلى أن انهزم الليل بجيش النهار المجر، وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ولما رسخت زواخر يمه، وسخرت بابن ذكاء محاسن بهجة أمه، أقبل إليه القوم مهرعين، ولوداعه مسرعين، فكنت له من المودعين، ولما أعقل به من المودعين.





    لمؤلفها ابن الصيقل الجزري (ت 701هـ)
    اسم المصنف معد بن نصر الله بن رجب، أبو الندى شمس الدين ابن أبى الفتح، المعروف بابن الصيقل الجزري
    تاريخ الوفاة 701
    ترجمة المصنف ابن الصيقل ( 000 - 701 هـ = 000 - 1301 م)

    معد بن نصر الله بن رجب، أبو الندى شمس الدين ابن أبى الفتح، المعروف بابن الصيقل الجزري: أديب.
    من أهل الموصل.
    له (المقامات الزينية - خ)[ثم طُبع] في دار الكتب، مجلدان، فرغ من تأليفه سنة 672 خمسون مقامة على نسق الحريري، عزا روايتها إلى (القاسم بن جريال الدمشقي) يقوم الآن بتحقيقه عباس الصالحي في العراق

    نقلا عن : الأعلام للزركلي

    0 Not allowed! Not allowed!
    التعديل الأخير تم بواسطة WQ2020 ; 01-09-2013 الساعة 10:37 PM سبب آخر: نسيت شي :) اسف

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •