(رواية) شرقية بين زوايا شارع الشانزليزيه 2 بقلمي/شيماء محمد
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: (رواية) شرقية بين زوايا شارع الشانزليزيه 2 بقلمي/شيماء محمد

  1. #1
    بطل مستكشف الصورة الرمزية meno555
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    الدولة
    k.s.a taif
    المشاركات
    196
    Thumbs Up/Down
    Received: 102/13
    Given: 110/47

    (رواية) شرقية بين زوايا شارع الشانزليزيه 2 بقلمي/شيماء محمد


    ...
    (20)
    (_أتعلم مالمشترك بيني وبينك..أنني أكتب عن الحب وأنت تقرأ عن الحب ..تالله لايبقى الإنسان متكوم على نفسهَ وكأنه بلورةٍ شوكية إلا وكان للحب خيطٌ في غزل الصوف المتحذق عليه )
    /الساعة7 مساءاً من اليوم الثاني ..:
    قال لها جدها نيكولا معاتباً:لم لاتبقي للعشاء ..
    قالت له وهي تحمل في حقيبتها هاتفها المتنقل:العمل ياجدي العمل ..
    قال لها وهو يدير ظهرهُ :حسناً وهل العمل لتشالز
    توقفت سارآ عن العبث في حقيبتها الكبيرة وقالت:....ماذا تقصد!؟
    قال لها وهو يضع كوب الشاي على المنضدة:البارحة ألم يوصلك لبوابة البناية؟
    ألتفت عليه وقالت:ماذا؟...وماأدراك أنت
    نظر إليها وقال: فقط كنت أراقبك من الشرفة
    حدقت به وقالت:أنت لاتعلم عنهُ شيئا حتى أنك لاتعلم لم كان البارحة معي
    نظر إليها الجد بنظرت شكوك وقال:أليس هذا من أردتي أن تتحديه قبل شهرٍ من الآن ..
    نظرت إلى الجد وهي تقول متعجبه:وإذاً.......؟
    قال الجد:والآن هو يتنازل عن قضيته ويطاردك وليس هذا فحسب بل وكل لكِ محامٍ جيد
    قالت له وهي تريد أن تعرف معنى كلماتهُ الخفية :نعم وماذا هناك؟
    قال الجد:لاشئ ولكنني جاعلٌ ثقتي بكِ صوب عيناي ولكن من رأكي بالأمس معه وأنتي تعانقيه سيصب فكرهُ في شئ سئ ..
    قالت له وهي تقترب منه:جدي...حسناً..أمممم..أ..أسم ع لقد كان ..
    ><ثم أغلق الجد فاها بيده وقال:إذهبي ولكن تذكري دينك وطفلك
    قلت لهُ وهي تزيل يداهُ عن فاها:لقد كان هو من أنقظني ..تتذكر شارع الشالنزليزيه ..جدي لما لاتنظر إلي ..هيه جدي
    قال الجد وهو يشيح النظر ودمع عيناه ينهمران:إبتعدي عني ..
    قالت له وهي تلامس بأناملها لحيتهُ:جدي ..أنا مخطأه وأعترف بذلك ..وسأبقى ولن أذهب للعمل
    نظر الجد لها وقال:إذهبي وألبسي فستانك بالداخل ..فلقد رأيت طرفهُ من جانب الحقيبة ..
    قالت سارآ:أُوقسم لك ياجدي أنني لن أقوم بشئٍ خاطأ فقط أراد مني أن أرافقهُ إلى حفل ختامي لأحد مسلسلاته وأعرض موهبتي على المنتجين
    قال الجد وهو يمسح دمعاه بمنديلهِ القماشي: حسناً ولكنني أخاف عليك شنأن قومٍ ظالمه
    قالت له وهي تنظر إلى عيناه:ليس بعد ياجدي ..فلاتنسى انا حامل ..حاملٌ بالإعتداء ..
    قال الجد وهو يضمها:لاتخبئ عن جدكِ شئ أبداً ..فانا وأنتي أصدقاء وقد غدر بنا نفس الشخص ..ألفونسين
    نظرت إلى وأحتضنتهُ بشدة وقالت:مارأيك لوحضرت معي الحفل
    أبتسم الجد وقال:انا لاأشك بكِ أبداً ولكنني أخاف.. أخاف عليك ..ولاأريد أن يكون إهمالي لكِ سبباً في ألم أخر لكِ.. وأريدكِ أن تتوخي الحذر فغيري يترصد لكِ ويريد زلاتك
    أمسكت برأس جدها وهي تقول:هيهات ياجدي من مثلك في الطيبة ..أُدوعوا لي أنت فقط وسأكون بحفظ الرحمن .

    نظر جون إليه وقال:ماذآ...لماذا انت غاضب مني الآن؟
    قال تشالز وهو يحدق به وذراعهِ قد أنتشلت ساقا جون عن الأرض :لماذا دعوت أوررور؟
    نظر إليه جون وقال:حسناً سيزيد ذلك من شهرتك فهي ممثلة عظيمة وأنت ممثل عظيم وتتواعدان
    نظر تشالز إليه وقال:وبصفتك منسق أعمالي الفنية تنسق أعمالي الشخصية ..
    نظر جون أليه وهو يعدل من معطفهُ الأسود الرسمي ويقول:لا ..ولكن بصفتي صديقك ..يارجل أنت بلا شريكة الليلة
    نظر إليه وقال:من قال أني بلا شريكة
    قال جون فرح:ومن دعوت ..ها...من ..
    قال تشالز وهو ينظر إلى الساعة وهي تشير إلى التاسعة إلا ربُع:لاشأن لك...ولكن من دوعت أنت
    نظر جون إليه وقال:أردت دعوة الشرقية ولكنني ألتقيت بالصدفة أنيت فدعوتها ..عموماً هي ذات مكانة فنيه أعلى من سارآ
    نظر تشالز إليه وقال:لما عساك أن تدعوا الشرقية ..وأيضاً ماهي المعجزة اللتي جعلت أنيت توافق على مرافقة حبيبها السابق؟
    نظر جون إليه وقال وهو يلوح بيده لأحد الأشخاص في الحفل:لتزداد شهرتك الفنية ...هكذا قلتُ لها .
    إبتسم تشالز ساخراً ولاكنهُ سرعان ماكشر وهو يرى تلك الأوررور تأتي إليه وقال يتمتم:ماللذي علي أن أفعل .

    قالت لها:حسنا هل هكذا أفضل
    نظرت سارآ إلى المرأه في أحدى محلات التجميل وقالت:واااااااو..
    قالت المنسقة وهي تنظر إليها:أنكِ تملكين ساقين جميلتين لما لاتلبسين القصير إذاً؟
    قالت سارآ نافية وهي مازالت معلقةٌ نظرها في المرأه:لاء أستطيع ذلك
    أستغربت المنسقة ولكن سرعان ماإبتسمت وهي تقول:من إي بلدٌ أتى جمالك أنستي...؟
    نظرت إليها سارآ وقالت:من الشرق.. العرب
    نظرت إليها بإستغراب وقالت:إذاً أنتي تقصدين أنك من أصل عربي وأنتي فرنسية
    نظرت إليها وقالت:من قال ذلك؟
    قالت المنسقة:إنتي من قلتِ ذلك أنستي
    قالت سارآ باسمه :لقد قلتُ أنني عربية ..
    قالت المنسقة:حسناً حسابك خمسٌ وخمسون.
    أغلقت سارى معطفها وألقت بتلك الأوراق النقدية وهي تقول:شكراً ..شكراً جزيلاً لكي فلا تعلمي كم من التعب تكبت حتى أصل لمصففة شعر إنجليزية.

    نظر تشالز إلى ذراع أوررور وقال:جون!
    قال جون وهي يلتقط الفراولة ويطعمها أنيت الغاضبة:ماذا؟
    نظر تشالز إليه وقال:كم الساعة الآن؟
    نظرت أوررور إليه وقال:عزيزي تشالز هل تنتظر أحد ..
    قال تشالز نافياً:لاء ..لاء شئ فقط أريد الوقت يمضي
    قال أوررور:حسناً وماذا هناك إن مضى ..أستقابل الشرقية
    قال تشالز:أرجوكِ أصمتي "ثم نظر إلي ساعته وهو يرجو الرب أن تتأخر أو لاتاتتي أبداً فأوررور ستقيم جهنم في هذه القاعة..

    وضعت رشات العطر على جسمها النحيل ونزعت المعطف ..نظرت بتمعن وهي تمتم لنفسها قائله:فستانٌ كحلي يسري منسابٌ على طول جسمي النحيل يتناسب مع بياض بشرتي روجٌ عنابي وشعرٌ أجعد ذا تكلفهُ كبيرة حتى يغطي على بساطة الفستان ..لا تنسي سارآ هذا العقد الؤلؤ اللذي يلتوي على عنقك بإحساس عميق
    أنظري إلى عينيك أنها سحر وعطرك فتنة ..وكعبك الؤلؤ زاد من طول قامتك المثالية ....ألا تنظني أن تشالز لن يعجبهُ ذلك دعكِ من تلك الأفكار ال****ه وأنظري إلى جمالك ..
    ثم قالت وهي تنظر إلى المرأة في دورات المياة في القاعة:أأعجبهُ أم لم يعجبهُ ماشأني انا بهِ فليذهب إلى الجيحم ..ولتدخلي إلى القاعة بكبريائك@
    سحبت رجلها بتوترها ..أدخلت رأسها لترى حشوود من الناس قد ألتفوا مجموعات مجموعات على طاولات ذات مفرشٍ أبيض ..
    قالت تمتم:كيف سأدخل الآن..
    لكن من خلفها قالت لها غاضبة:إبتعدي ياأنسه
    ألتفت سارآ إليها لترى تلك المظيفة تُجر بكلتى يداها كعك كبيرة في عربة توصيل الطعام ..
    أرتعبت سارآ ولكن سرعان مارات ان الجميع يصفق لها بحرارة ..ويلتفت بشغف
    بحثت في الحضور ..وجه تشالز ..وجه تشالز..وجه تشالز
    ها ..لقدوجدتهُ ذهبت وهي تهرول وتمتم:أبقي هادئه لاأحد ينظر أبقي هادئه
    قالت له وهي تراه بالزي الرسمي الأسود ذا ربطة العنق الانيق وشعرهُ الأشقر ذا التسريحة العنفوانيه:مرحباً..
    ,
    نظر إليها وهو يسمع تمتمات أوررور قائله:الشرقية ..أوه لقد أبهرتنا بالحضور ..ولكنها تبدوا أكثر جمالاً من الصور في غلاف عرض الأزياء المشترك..حقاً هي غاوية أليس كذالك تشالز..ولكن من دعاها إلى هناء ؟
    قال تشالز وهو يشدد من قبضة ذراعهُ على ذراع أوررور:أرجوك لاتفعلي شيئاً محرج لها ..هي مسكينة..أرجوك



    قالت أوررو وهي تسمعها تقول مرحباً:مرحباً ..ياإللهي أأنتي المسكينة اللتي تحدث عنها تشالز للتو
    نظر تشالز إليها بنظرت صدمة ولكنها أكملت:أنتي عربية صحيح..كيف لك أن تدخلي الفن ..ولقد سمعت أنك مسلمة أليس كذلك سارآ ألفونسين نيكولا..أيضاً أنتي متبناه ..
    "ثم أكملت ترحيبها الساخر اللذي يقرع طوبل كل الأذان في القاعة بسكب الكأس على وجهها ..
    نظرت سارآ إليها وهي بحالة صدمة وتقول:من أنتي ..
    ثم ألتفت إلى تشالز مستنكرة وتقول:لقد أتيت في الوقت المحدد سيدي الأحمق هذه هي المفاجأه الكبرى لي !@
    ماتت الكلمات في شفاه تشالز وكأنه يختنق او ان روحهُ تنزع من جسده ..
    قال جون وهو يحدق بها:سارآ...ماللذي أتى بكِ هناء ..من دعاكِ
    لم تكمل سارآ بل أكمل كميل وهو يمسح بمنديلة القماشي وجهها النحيل قائلاً:انا من دعوتها ..فلي الشرف أن أدعوى هذه العربية المسلمة ذات الجمال السائد بين الحضور وذات الحضور المميز عوضاً عن كوني عقدتُ معاها أضخم مسلسل سنمائي مشترك بين العرب والبريطانيون والإمريكيون مسلسل (لاأستطيع قُبول حبك)
    ,
    صمت الكل ...وأنشلت جوارح تشالز عن التفكير ..
    قال كميل وهو يضع ذراعيه بين ذراع سارآ النحيل:أوه عفواً أنسة أوررور ولكنني غضبت حقاً حينما أهنتي شريكتي بالحفل
    صرخ بعض المتجمهرين تأييداً لما قال كميل ..
    قالت أوررور وهي تحاول إصلاح خطأها أمام المجتمع الفني أن ذاك:..أ..لم أقصد ذلك حسبت أن تشالز ي..يواعدها
    نظرت سآرا إلى تشالز بعيون ملئها الشعور المحبط المكبل بالإصرار وقالت:لاتخافي تشالز ليس نوعي المفضل ..بمعنى أقوى قليلاً للفهم بالنسبة لكِ أنستي تشالز لايغويني كما أغوائكِ وأغواء نساء العالمين .
    ثم ذهبت بذراعا كميل إلى طاولةٍ أخرى ..
    ...
    (21)
    نظرت إليه وقالت:شكراً لك ..
    نظر كميل إلى الأميرة الماكثه بجانبه وقال متعجب:أتشكرينني ..أشكري الرب فهو من جعلني بطريقك
    إبتسمت مستلطفةٌ لهُ ..
    نظر تشالز إليهما وأوررو تتمتم في إذنه قائله:المخرج كميل ..حقاً...كم هي محظوظة عربية محظوظه كميل يامرأة إذاً لقد أوقعتي رجل وسيم ذا ماكنة إعلامية ومالية كبيرة ..محظوظة ..أوووووووه
    بينما هي تتميز من الغيض كان بجانبها تشالز أيضاً يتميز من الغيض حتى أنه أستمال بالكوب وأسكب نصفهُ ..
    قالت أوررور لهُ غاضبه:هيه تشالز أمسك بكأسك جيداً فلقد أفسدت فستاني .
    نظر تشالز إليها في حالة إختناق وقال وهو يضع في فمها قطعة حلوى بالشكولاة:أصمتي أرجوك
    قال جون وهو يقترب من تشالز:إذاً كميل من دعاها وليس أنت أليس كذلك
    قالت أوررور:لا تشالز منذوا البداية ينظر إليها بنظرات حقد ..لايمكن هذا صحيح تشالز عزيزي؟
    نظر تشالز إليها ثم أنزل ذراعيها من بين ذراعه وقال:سأنتشق الهواء بالخارج
    ,
    (أمممم سأصف حالة غضب شخصاً ماء بسبب الغيرة على حدٍ أقصى لعلمي ..وجههُ يحمر وتنفسهُ يضيق ساقيهِ متنافرتان وربطةُ عنقهُ تسبب أزمة أمنيه مع أصابعهُ ..بشكلٍ عام يكاد يتميز من الغيض ..أممم هل هذا ماتشعرون بهِ ياعُشاق؟ )

    تمتم وهو يبتعد عن الانظار ويذهب إلى الخارج:أحمق أحمق..ستلاعب بها ..لماذا دعوتها ..أكُنت ستعترف لها بحبك بين أصدقائك ..أحمق حتى شيطانك أحمق كيف تعترف لها وقد كتبت الصحف والمجلات عن وجهة نظرك للإسلام
    أتريدهم أن يكتوبوا تشالز البريطاني يواعد عشقهُ المتيم بالشرقية المسلمة عارضة الأزياء سارآ .. ياإللهي "ثم ضرب رأسه ووأكمل:وجون ..كيف ستغدر بصديقك !..تشالز هل جنُنت أكنت ستقول لها سارآ أسف على كل مابدر مني ولكنني أُحبك.. شمطاء غاوية ..
    تقدم خطوة ثم تأخر ..وتقدم أخرى ثم رجع ..وهو يكمل يتمتم:والآن الأنسة ستقودني للجنون وهي تلتحف ذراع كميل ..أوه كميل لقد نسيت أمره لذلك هو دافع عنها في ذلك اليوم ..أغوتهُ تلك الشرقية بجمالها .

    نظرت سارآ إلى الملعقة على الطاولة لتنظر إلى عيناها ...وتمتم لنفسها قائله:ياإللهي لاتسقطي إيتها الدمع فتشالز أحمق لايستحق ذلك أصمدي قليلاً سارآ
    قال كميل وهو يضع يداه على يدها الممسكة بالملعقه قائلاً:أتريدين شيئاً أخر أنستي
    قالت سارآ وهي ترى مائدة الطعام ممتلئه:لا شكراً..
    ثم بدأت تبحث بنظرات المسترقة عن تشالز ..ولكنها لم تجد أين هو ..أوه أين صديقةُ الحميمة أوررور ..ليست هنا ..لاجرم أنهُ أحمق ..لقد ذهبا ليستفردا بأنفسهما ..أووووووووووووووف ماهذا اليوم العصيب كيف خدعت كيف أنفقت كل هذا المال على إظهاري بتلك الصورة السيئة ..
    لكن حقاً ياتشالز سأجعلك تتمنى الموت ببعدي.
    قال كميل وهو يضع يداهُ على خصرها بشكل مفاجأ:لنرقص$
    إلتفتت يمنةً ويساراً وإذا بالحشود يرقص وينظر ..تمتمت:سيد كميل
    ><قاطعها كميل قائلاً:أسمي كميل ..كميل نيك ..
    أخفضت نظرها لتكمل:لاأعرف الرقص أجوك لنرجع
    إبتسم وهو يرفع يدها بيده ويقول:ليس عليك القيام بشئ فقط ضعي رجلك على رجلي وانا سأحملك
    نظرت إلي مندهشة ولكنها لم تكمل حينما رأت تشالز يقترب منها وهو يدير أوررور بشكل عنفواني وكأنه يغضيها بحركةُ قائلاً"أنظري إلي
    إبتسمت سارآ لكميل ووضعت كعبها على جزمة كميل السوداء لتزداد دقات قلب كميل وهو القريب منها أشد القرب ويبداء الرقص بعنف ..حتى بدأ الكل يصفق لمنظر شعرها الطويل اللذي قطى قبلة كميل لها في نهاية الرقصة
    * لم يقبلها كميل فهو أشد الحرس أن لايفقد تلك الاميرة بتلك الحركة الغبية ولكنه قام بالإقتراب منها ليغطي شعرها على عينا سارآ المغلقة.
    قال تشالز اللذي دخل إلى حلبة القتال مع أوررور بدون سابق إنذار:حسناً..أنتي بدأتي الحرب سارآ..
    نظر إليهما وهما يقبلان بعضهما ثم تركت يداهُ خصر أوررور ليسقطها أرضاً من هول الصدمة
    قال يتمتم:إلا هناء وكفى ..
    ثم ذهب إلى جون وقال غاضباً:سأرحل
    نظر جون إليه وقال:أنك أنت البطل لما ............"لقد رحل
    قال جون:غريب لقد كنتُ أظنني سأجن عندما أرهما يقبلان بعضهما ..لكنني الآن أشعر بالخجل حينما قلت لتشالز أنني أحب سارآ.ههههههههه لقد كنت أحمق فانا بالكاد يسحرني جمالها فقط
    قالت أنيت تقطع تمتماته الساخره:من هي اللتي سحرتك سيد جون الأخرق.
    إبتسم جون ليستمع إلى زنين أنيت المقرف.
    ,
    ( لو أنك كُنت حبيبي ... أجزم أنني سأسحبك من كومة أوراقك .. من عملك وصفقاتك ... في منتصف الليل ..ثم سأجعلك تغضب ..وسأوقفك على جبل المدينة العالي ..
    سأجعلك ترى مدينة العشاق ..سأقول لك أنظر إلى باريس ..وأغمض عيناك بأناملي لبرهه من الزمن ..
    سأكمل لون أن باريس مدينة ميلانو ..لو أنها مدينة لندن ..مدينة نيووروك ..حسناً مارأيك لو أنها مدينة سيول ..أو أنقرة ..أو مارأيك لوكانت دبُي ..في الغروب أو الشروق في الليل أو النهار
    ثم سأجعلك تفتح عيناك وأصرخ :أُحبك ..لايهم متى أو أين.. المهم أني أحبك ..
    ومن واجبك آن ذاك أن تسكت ضجيجي بقبلة على شفتي ...^ مجرد خوض مشاعر لاهيه)
    نظرت إليه وهي تقف بسرعة وتقول:كميل !...ماذا تفعل
    قال كميل وهو يبتعد ويداه تركعُ لهُ ليبقيها على خاصرتها:همممم لاشئ فقد أقوم بالرقصة التقليدية أنستي ..
    إبتعدت هي عنهُ وقالت غاضب:لاشئ وتسمى هذا لاشئ.
    ثم أخذت بحقيبتها ورجلها كادت تسحق من هول الموقف وفاجعتهُ..ذهبت ليلحق بها كميل وهو يقول:سارآ..أنسة سارآ...سارآآ...أنستي
    وقفت سارآ تلتفت فالصوت قد أُسكت ..لتجد كميل مستلقى على الأرض وتشالز يقترب منهُ وهو يجهز قبضتهُ القاضية من الغضب
    أقترب تركض وهي تحاول إبعاد تشالز عن كميل ليقترب منها تشالز وعيناه تمدع وهو يقول:إبتعدي أنتي ..لما أبتعد انا ..الأ تعلمين أنني هكذا بسببك ..أستمتعي بالقبلة مثلما أستمتعتي بقبلة شوفالييه
    "ثم صفعتهُ سارآ لتسكتهُ وتقول:وهل أستمتعت أنت حينما أريتني صديقتك الحميمة أوررور ..
    ثم أوقفت كميل على ساقيه وهي تحمل بذراعه والدم يسيل من فمه ..بحث بالحقيبه عن منديل ورقي ولاكن لشئ هناك
    نظرت إلى تشالز اللذي يلتفتت بوجهه يمنةً ويسارى وهو يحاول أن يغطي غيضهُ ودمعه أقترب منه وهي مشمأزه لتنزع من عنقهُ تلك الربطه وتعطيها كميل اللذي عرف للتو أن تشالز عاشق سارآ وسارآ عاشقة تشالز.
    ,
    أصبح يجري خلفها وهي تجري ألتفت الكل وصرخ المعجبين وتشالز يجري لايفكر بشئ ..
    قال لها وهو يحاول أنا يقترب منها:سارآ أرجوك توقفي سأقول لك كل شئ
    نظرت إليه سارآ بأعين الشيطان الجهنم وقالت:ماذا تريد بعد .
    قال لها:لاشئ فقط أُريدك..
    ><أغمضت سارى عيناها على دمعها المنهمر لتبتعد عنه وهي ترى المعجبين يحلون بينهُ وبينها ويصورن وجههُ الوسيم ..
    ألتفتت لتجيب على الهاتف النقال وهو اللذي كاد أن ينحرق من كثرة الدقات وقالت:نعم ..نعم انا هي سارآ ألفونسين نيكولا ..نعم جزائرية ..نعم هي خالتي ..أُخت أمي ..نعم متزوجه من ليبي الجنسية ..ماذا..ماذا..تكذب أليس كذلك .
    ,
    (حينما ينشق الصبح على وجوه البؤساء يصبح منظر وجودهُ أو عدمه منظرٌ واحد ..فالبئساء لايعلقون على حاوئطهم ولا يضعون على أيدهم ساعةٌ للوقت)
    نظر جون إليه وقال:أذا أنت لاتعلم عنها شيئاً منذُ تلك الليلة أليس كذلك تشالز؟
    أشاح تشالز نظرهُ عن أشعة الشمس المطلة من شرفة الفندق وقال:غداً موعدنا لنغادر فرنساء أليس كذلك جون؟
    قال جون وهو يضع الاوراق ويقرأ الصحف الليت لم تكف عن وضع الصور للمثل العظيم الشارد الذهن في شوارع باريس للأسبوع الثالث على التوالي:نعم غداً..سيدي لقد مكثنا ثلاثة أشهر بباريس ولم نزر متحف اللوفر’أو الاوبرا
    نظر تشالز إلى الصحيفه بيده وقال:تقول أنك تعاملت مع الموضوع ولكنهم إلى الآن هم يتحدثون عن حماقتي أليس كذلك..
    نظر جون إليه وقال:أقول لك أريد زيارة الاوبرا تقول لي هل تعملت معهم ..حقاً يارجل لقد تعاملت معهم ولكنني إلى الآن لم أفهم سبب ركضك في شوارع باريس ليلاً ..أمم حسناً وماهو سبب شرود ذهنك في الصورة..ماهي ردة فعلك الحمقاء تلك
    قال تشالز وهو يرمي برأسه على أطراف ذلك المقعد:لو أصبحت محقق لكن ذلك في صالحك يارجل .
    تأفف جون من وضع تشالز وقال وهو يجلس أمامهُ ويضع الحاسب المحمول أمامهما:أنظر تشالز ..لم أغضب إلى هذا الحد حينما عرفت أنك ضربت كميل من أجل سارآ وانا السابق لك في حبها لما لاتبتسم لاتنسها يارجل
    وضع تشالز يداه على جبهتهِ وقال وهو مستلقي:جون..أنت لاتحبها أنت معجب بها ..أنت لاتحس بما أحس "ثم قفز وعيناه تحرقاهُ من الدمع
    وأكمل:أن قلبي يكاد ينفطر ولو أن كميل لم يغادر فرنساء إلى أمريكاء في ذلك اليوم لقتلتهُ ..والآن سارآ لاعلم عنها شئ ولقد نزلت إلى شارع جورج سانك لأسأل السيد نيكولا وقال لي انها سافرت إلى الشرق أتعلم ماذا يعني هذا .
    قال جون وهو يرى أنفعال تشالز الملاحظ:حسناً أهدء ..حسناً انا أسحب كلامي
    قال تشالز وهو يضع قبعتهُ الصوفيه ونظارته الشمسية وشالهُ الميتن على رقبتهِ:لاتنتظرني على العشاء.
    قال جون وهو يمُد لهُ محفظتهِ:لاتنسى هذه ..وأيضاً غداً سنغاد فرنساء إلى وطننا
    نظر تشالز إليه وقال:لقد أشتقت إلى بريطانيا حقاً ..ولكنني أرتعش خوفاً من مقابلات الساحرة أوررور
    إبتسم جون وقال:إذهب يارجل فقد تقتل بسبب فضاعتها ولاتقابلها أبداً.
    ,
    ..نظر إلى نفسهُ في مرأه المصعد وقال يتمتم لنفسه :أٌقسم أنني أغوي بذقني المبهذل هذا نساء كثر ..طويل ذا وجهه ونحيل وشعر أشقر وبشرة بيضاء مسمرة أما عن عيناي فهي جاحضتان ..لما لم تغوى تلك الشرقية بي ..أتريدني أن ألبس الزي العربي ..أممم تلك العمامة الإمارتية أو ذلك الثوب السعودي
    أو مارأياها بالزي الشامي ..لما لاتغوى بي أبسبب عيناي الزرقاويتان حسناً صأضع عدسة دائمة باللون العسلي وأتمدد على شواطئ الميامي لأكتسب اللون الأسمر .
    قطع نظره في عيناه وقال للمرأه:أسف ..أبتعدي قليلاً علي الخروج سيدتي.
    نزل في مقهى الفندق ..ألقى بنظرة إلى مقعد الكاهنة السوداء أن ذاك من ألقت بالكأس وقال يتمتم:شمطاء ..أخذت عقلي وذهبت.
    فُتح الباب في وجهه ليرى أمامهُ شارع الشانزليزيه..أوه هذا الشارع اللذي يكحي بجمالهُ السياح ويهتف بلقائه العشاق .
    نظر إلى أعين الماره ليرى وجهها قال يتمتم وهو يغص برقبتهِ في شالهِ المتين:لاتشبهه سارآ ..ولا هذه ...أمممم وتلك ليست سارآ ...لاتشبهه سارآ أيضاً
    ,
    (الربيع العربي:معنى أطلقهُ كاتب غربي على ثوراتنا العربية المناهضة للظلم والدكتوترية في رؤساء بلداننا النامية ..لم أستطع أن أغير المعنى في عنوان روايتي حتى لاتصبح إشكالاً على من يقرأها ..
    ولكنني ساأضع كلمة مستبدله للربيع العربي هناء بين حناي مخيلتي الروائية..
    أولاً لن أسقط المعنى هكذا..فقد أصبح دكتوتورية بذك وأكون كمن كرهه صفة وطبقها ولكنني سأضع وجهة نظري لكم ..كفتاة عريية أظن بأننا لو أطلقنا على تلك الثورات *بصحوة العروبة .. لكن معناها أضخ إلى الأفئدة من الربيع ..
    فالربيع يسبقهً شتاء ويلحقهُ صيف ومابعد الصيف سواء خريف ..ونحن لن نصحوى لنتساقط كأوراق الخريف أليس كذلك !؟
    # وجهة نظر لاأقل ولاأكثر)
    نظرت إلى الجثه المتفحمه وتفحصت القلادة على عنق الجثة وهي تسمع النحيب وصوت الطبيب الشرعي يقول:لقد تم الكشف على أنها أُغتصبت عدة مرات هي ثم أحرقت حيه حتى الموت وقد قتلت إحدى إبنتاها أظنها هاجر أما الخنساء فلم يكتشف إي خبر عنها
    أنزلت دمعتها وقالت تصرخ:ولما كل هذا ..لما كل هذا الظلم والجور
    قال الطبيب وهو يحاول تهدائتها:انستي ..إهدي أرجوك ..
    قالت سارآ غاضبه ممايحصل:هي شهيده وأبنتها من طيور الجنة ولكن مايجعلني أبكي هي أبنتها الكبرى الخنساء ..ماذا يفعل بها جيش القذافي أسينتهك عرضها مثل امها عدت مرات ويحرقها حيه أم يجعلها مزار لكل جندي ..أرجوكم أوقفوا ذلك أوقفوا ذلك
    نظر الطبيب الشريعي وقال:أنتي الآن بأمان أنستي فأنتي على الحدود المصرية الليبية واللجئون هناء يتجاوز عددهم الآلف.
    قالت سارآ وهي تحاول مسح عيناها من دمعها اللذي شوهه للصورة أمامها:حسناً فهمت ذلك ..ولكن ياطبيب ماذا تنصحني في أبنتي خالتي الخنساء ..
    قال الطبيب وهو يمسح عيناه:أدعي لها ..
    قالت سارآ:لقد بحث عنها لمدة أسبوعان ولم أجدها ..ومازال القذافي يقتل ويذبح ..يارب لطفك يارب ..
    "ثم سمعت صوت من بعيد يقول:اللهم أستودعتك أختي وأنت خير الحافظين
    نظرت إلى أعين الطبيب الباكيه لتقف وترى ذلك الطفل الصغير وهو يقف على الأرض بلا هوان ويقبل يدا أخيه المجاهد ويكمل:أما أنت ياعلي فلاخوفٌ عليك ولا حزن
    إبتسمت سارآ لتجرى خطاها المتثاقله إليه وتغلق تلك الثلاجة لأخيه وتقول:أنتي ليبي
    أجاب الطفل الصغير اللذي يرتدي الزي الأبيض الملطخ بالدم:ليبي ..مصري ..لافرق ..فالجميع هنا يعاني من القتل والظلم والجور من الحكام حتى أن اليهود تتشمت قائله _(لو جلعتمونا نحكمكم لأصبحنا أرحم بكم من حكامكم)
    أطلقت تلك الكلمات دموع سارآ وكيانها ..وماتت الكلمات ليكمل:لما تبكي..نحن في ثلجت الشهداء وليست ثلجة الموتى أنستي
    نظرت سارآ إليه وقالت:نعم هم شهداء وعند ربهم يرزقون..لكن ياصغيري انا أبكي فتاة بين نيران جنود بلادها ..
    إبتسم الطفل وقال:لاتخافي ..فكل من هناء فقد لهُ أبنة بين يد الذئاب ..ولكنني وعزتهُ سأحرر معهم
    نظرت سارآ إلى أناملهُ الصغيره اللتي يشير بها إلى السماء وقالت:لاحول لنا ولاقوة ياصغيري ..نحن بلاحول ولاقوة
    نظر الطفل إليها وقال:أنظري
    "ثم أنتشل ذلك السكين وهو يكمل:سأطعن كل شخص يأيد ذلك الظالم
    أنخفضت سارآ على ركبتيها وحضنتهُ وهي تقول:يآرب عظُم الخطب عظُم الخطب وأنت أرحم الراحمين وأنت أرحم الراحمين وأنت أرحم الرحمين.

    نظر إلى السقف وقال:في الحانة الشانزليزييه أليس كذلك ..
    قالت من جنبه وهي ترقص:نعم سيدي الوسيم أنت هناء لقد وصلت خيراً
    وضع تشالز بين يديها جمع غفير من الدولارات وأردف قائلاًً:أريد معاشرتك الليلة
    إبتسمت تلك الفتاة ..فلم تجد الليلة أوسم من ذلك الشخص ولكنها أمعنت النظر فيه وقالت:أنك تشبه ممثل أمممم دعني أخمن من
    قال تشالز وهو ثمل:أنظري سأنزع كل ماعلي إن اتيت معي الآن
    إبتسمت لتقول فرحة:لك هذا سيدي
    "وبذلك أبتدى تشالز علاقاتهِ ..
    ...
    (22)
    (طاحونة ..عجلة دراجة ..طفلة تائهه ..حياة ..أتعلم لما أقحمت تلك الأمور الأربعة في روايتي ..لانها جميعها تدور ..وتدور ..وتدور )
    نظرة سارآ إليها وهي بين جمع غفير من الفتيات في غرفة مظلمة لايوجد بها سوا بعض شموعٍ زيتيه ..
    أوه هذه ليست الخنساء ..حسناً هذه تشبوهها ..لا لا سارآ ...فعيناها وسيعة وإبنت خالتك عيناها صغيرة نوعاً ماء ..
    نظرت إلى طفلة متكومة على نفسها وقالت للشاب الشهم بجانبها:أخي لوسمحت هل لك أن تقترب بالضؤإلى الصغيرة ..
    قال الشاب:حسناً أختي لك ذلك
    وأقترب بصحن اللذي أمسك بهِ الشمع من أرجله ..ثم نظرت سارآ إليها وهي مكببه رأسها وقالت:هيه ..أنتي ياصغيرة
    أهتزت الصغيرة ولم تجب ..أكملت سارآ:هل أنتي الخنساء
    ألتفت الصغيرة إلى الصوت وقالت :من ..من يعرفني ...من يسأل عني عمي محمد
    قال الشاب الوسيم "محمد:صغيرتي هذه الفتاة هي من تعرف أسمك
    نظرة الفتاة بين ومضات ضؤ الشمع وقالت:من ..من انتي ؟
    قالت سارآ وهي تختنق بالدموع فتلك الفتاة هي الخنساء:انا ..انا سارآ
    قطبت جبينها وقالت: ....سارآ!؟
    أردفت سارآ منشدة لها تلك الأبيات البسيطة اللتي ألفتها خالتها وأمها للطفلة الصغيرة الخنساء
    ألتفت الخنساء إليها وأحتضنتها وكأنها للتو شعرت بالأمان وقالت تصرخ:سارآ....أمي..أمي صرخت حتى تمزقت وأصبحت سوداء بسبب تلك النار وهاجر نظرت إلي وانا خلف الباب وبعدها ياسارآ لم تجبني وأصبحت مجروحة في عنقها ..سارآ انا خائفة
    إلتقطت سارآ نفساً عميقاً قبل أن تتكلم فليست الخنساء وحدها من يستمع أو يشكي لها بل جمعٌ غفير من الأطفال المنكوبين في المدينة حيث قامت الجهود للجيش المحرر بوضع منزل محمي للأطفال الضالين لحين تعرف أهاليهم عليهم
    وبسبب المتوحشون قطعت الماء والكهرباء والمعيشة عن كل المدينة بحصار شديد ..قالت وهي تشهق دمعاً:لقد ذهبا لله ..هنااك في الجنة
    قالت برآئة الطفلة :أين هي ...في السماء!
    شهقت سارآ وقالت:نعم هنااااك في السماء
    ,
    (هناك على تلك الأسرة للمنكوبين في حروب البشرية المتحذقة ..يمكث طفل مجروح قد لوف على رأسهِ شاشٌ أبيض وضع الدم بصمتهُ عليه ..أضاءت الشمس تلك الغرفة لتوقظ الممرضة المنهمكة ..وتكشف عن حقيقة تلك الصورة اللتي كان يحتضنها الطفل
    صورة شجرة وسلة غذاء وكرة وكان المحور الأساسي فيها هو الأب والأم والطفلتان مع أخاهم ..وهم مبتسمين لايكدر صفوة نُزهتهم شيئاً فالمصور لم يحتاج إلى نطق كلمة *تشيز ..لتنفرج شفاتهم ..
    وتكشف الشمس أيضاً عن جثث الأمهات في أنهار البلاد وسواحلها.. لارحمةٌ في قلب الشمس)

    نظرت إلى أعيونها المغلقة وأرجلها المجرحه وبقايا الرماد بين خصلات شعرها ..إبتسمت بعد أن رفعت عيناها إلى أشعة الشروق وقالت:الحمدلله ..
    نظرت إلى الطريق وإذا بهِ ينقطع بعد ذهابهم في "شاحنة من الحدود إلى انقاض المدينة المنكوبة ليلاً مع رجال أشداء يحمون الأهالي معها ويأوون المتشردون.
    قال لها "محمد:أنستي ..ألن تنزلي
    إبتسمت وقالت:نعم سأنزل
    نزلت وهي تحمل الخنساء وقد وضعت رأسها على كتف سارآ ..ألتفت تناشد مكان يأويها لحين وصولها للقاهرة ..رأت جمع غفير من النساء يضعن الأرز في القدور ويوزعنها على الأطفال في الصحون
    رأت الرجال يحملون على أك****م الجرحا ..وأخرين يضعون المايه في الخزان الكبير ..أما هناك فشابات يضعن الشاشات على جروح الجنود..وهناء طبيب قد خرج من الخيمة يتغمغم من هول مايسمع ويرى من تلك الطفلة اللتي لم تتجاوز العاشرة من عمرها
    قطع المأساء في ذلك المنظر صوت التكبير اللذي أطلقهُ ذلك الكهل المحمول على كتف أبنهُ الثائر ..
    ,
    نظر جون إليه وقال:تشالز !
    قال تشالز يتمتم:همممممم ..نعم
    نظر جون إلى الدولاب ليرى صفوف الألبسة ماكثه هناك قال صارخاً:تشااااااااااااااال� � لما لم تجمع حقائبك
    نظر تشاز إليه بين ومضات الأشعه وقال:أغلق الستار جون ..
    قال جون وهو غاضب:لم يتبقى سوا ساعة ونقلع من باريس .
    قفز تشالز وهو يصرخ:لما لم تخبرني عن ذلك جون
    ,
    أستشعرت المسات الحانية ..أمسكت بكفيها النحيلة وقبلتها ..قالت لها طفلة السادسة عام:سارآ..لم تنامين والناس قيام
    إبتسمت وهي تقول:لاأنني أقوم والناس نيام ..
    قالت الخنساء باسمة:حسناً إستيقظي فانا جائعة
    قالت سارآ وهي تقوم على كاهل الأمل:حسناً أين العمةُ إحسان
    أشارت الخنساء بإشارة وكان بموجبها"لاأعلم"
    بحثت سارآ عن الطعام ..ولكنها عبثاً لم تستطع أن تجد سوا القليل القليل ..
    أطعمت اليتيمة الخنساء ووضعت في جعبتها الماء وبداءت تسرد القصص علا النوم يرحم ضعفها فيناجيها
    قالت تريد بداء القصة:ياصغار ياصغار بالهون ...هناء نام أنت ..أما انتي فتعالي بحضني لأنكِ الأخيرة
    وبدأت تحكي على مسامع الأطفال الحكاية باديةٌ بـ:كان هنالك رجلٌ عظيم ..رجلٌ شجاع تهابهُ الأشرآر وتفرُ منهُ الغزاه ..كان أسمهُ عمر بن الخطاب
    صرخ أحد الأطفال:يلقب بأمير المؤمنين صحيح؟
    قالت باسمة:أحسنت ..كان يلقب بأمير المؤمنين والفاروق لأنه يفرق بين الحق والباطل والشر والخير ..ولكنهُ كان متواضعاً فيحكا أنه كان أمير ..أي بمثابة رئيس دولة في وقتنا الحاضر ورغم أنه قوي إلا أنه كان لايسلب الناس من حقهم شئياً
    قالت طفلة:تعنين أنهُ كان لديه دبابات وأسلحة ولكن لايقتل الناس
    إبتسمت وهي تكمل:نعم كان لهُ قوة بالسيوف والدروع وجنود بحجم جنود مصر وليبياء فلقد كان أمير أمه بأكملها وليس أمير دولةٌ صغيرة منشقة ..عموماً كان ذلك الشخص يسير بالليل ليرى منهو الفقير فيعطيه في الصباح من بيت أموال المؤمنين الضمان الإجتماعي بمعناهُ الحاضر ياصغاري
    عموماً ذات يوم كان يسير ويسير مع رفيقهُ فرى ناراً توقد أقترب منها وسلم ثم جلس وإذا بإمراءة تضع في قدرٍ العظام دون اللحم وأطفالها نائمون حولها ..كان عمر في الصحراء فسألها لماذا تصنعين ذلك فماذا أجابت ياأطفال؟
    إبتسم الأطفال وقالوا:ماذا ..........؟
    أكملت سارآ:قالت أنني فقيرة وهؤالاء أبنائي يبكون صياحاً من الجوع فؤقد النار بغية أن ينسى الصغار جوعهم ويسكتهم النوم ..وأمير المؤمنين لم ينفق علينا
    قال أحد الأطفال وهو ينهض من تمددهُ :ياويلتها لقد جعلت من نفسها ضحية لم قالت ذلك الكلام امام ذلك الرئيس سيقتلها حتماًّ
    قالت سارآ تهدء من الموقف:أنتظر ياصغير أعتقد أنك لاتطيق صبراً ..صحيح أمير المؤمنين قوي ولهُ جند ولكنهُ لم يقتلها بل أتى الصباح ليصرف لها من بيت مال المؤمنين النفقة ويجعلها مثل عامة الشعب ..فلقد كان عادل يحكم بالإسلام كتبهُ وسنتهُ ومتواضع لدرجة أنك لوتراه لتحسبهُ من عامة الشعب ياصغيري
    تنفس الطفل راحتهُ وقال:يإللهي ..لم لايأتي ليحكمنا عمر بن الخطاب ؟
    قالت باسمة بغصة وخيمة:لقد مات ياصغيري وهو بالجنة
    قال أحد الاطفال لامبالي:ولما تحكين لنا قصص خيالية لن تأتي بعد وفاة شخصياتها
    قالت تمسح على رأسه:لتكون قصة ذات نسخة معاصرة وتقتدي بهم ..فقد تكون أنت وهو من يحكم هذه الأمة ..
    ...


    (23)

    نظر إليها وقال:عفواً ..أنستي هذا المقعد محجوز
    نظرت إليه وقالت:لاأعتقد ذلك فصديقك قد بدل معي لأجل صديقتي..
    أزاح تشالز الكُتيب من أمامه عيناه ليرى رأس جون في المقعد الامامي وبجانبهُ فتاة ..حرك رأسهُ بمعنى"لاحول ولاقوة"
    ثم جعل الفتاة تمكث بجانبه ..
    فتحت الصفحة الثانية من بعد المقدمة وقراء: في البداية سنحكي عن إسلام الداعية الإسلامي المعروف يوسف اللذي كان القسيس المشهور .......ألخ..
    نظر إليه جون من بين المقعدين وهو يقول:تشالز أن انتهيت منه دعني أقراءة فهذه الفتاة تهلك قدرات على التعرف ..
    نظر تشالز إليه وهو بلارد ثم أعاد النظر للكتاب ليقراءلقد قلت وانا متحير يارب إن كنت موجود فأهدني إلى هذا الدين ..وبعد ايام هداني ربي إليه وأسلمت بفضل صديقي اللبناني)
    نظر جون إلى سقف الطائرة وهو يتذكر تلك اللحظات قبل ساعة من الآن ..
    ***
    جون يناشد تشالز قائلاً:عجل حزم حقائبك تشالز لقد تأخرنا
    ثم نظر إليه وهو بالغرفة المجاورة وأبواب الدولاب مشرعة وقد تناثرت الألبسة بين الحقيبة والدولاب والارض ولكن تشالز متصلب وبين يديه كتابٌ صغير يقلبهُ بأعيون أمله بأعين متعلقه بأعيون غامضة ..
    سألهُ جون:ماهذا ومن أين لك هذا
    نظر تشالز إلى جون وقال:.....أأ.....سارآ سارآ وضعتهُ بين ملابسي تلك الشمطاء تردي جنوني بكل تأكيد
    ***
    ظل جون بعد هذا التذكر يتساأل ماهو الكتاب وماهيته.
    ,
    (في مخيالتي أطفال ذو ملامح معدومة تتسم صفاتهم بالبلاهه وبتسلط ألسنتهم باللهث ..ترى ألعابهم اللتي يلصقونها بأجسادهم تطابق ألبستهم ..فكلها معدومة المعنى والألون .. يهشون بها في الشوارع وهم يترنحون وكأنهم سكارى وماهم بسكارى ..
    أحاول أن أستجوب أحدهم فأرى عيناه المعدومه كُلياً من بريق الحياة ..أرتعب قليلاً ثم أسأل :من أنتم ..من أين أنتم ..ماتريدون مني ؟!!!!...و بصمت الطفل المبهمه ماهيته أعلم بذلك أن أجابتهُ هي الصمت المطبق بعبق الموسيقى الحزينة اللتي تصدرها بيانو تلك العجوز الطفلة ..
    أكملت فخيالي فضولي جامح ,وقلت وانا أقترب من أناملها المصعوقة حد التفحم :لماذا أنتي هكذا ,صمتت وهي تشير إلى صناديق رسائل جنود حرب لامعروفة فجعلتني أتمعن لنظر إليها .. ليصعق وميض البرق عيناي وأفيق لعالم الحقيقة وأدرك للتو أنني خياليه حد الإشمئزاز)

    نظرت إليها وهي ترفعها بين جمع الأطفال وتقول:هيا ياصغيرة لقد حان موعد عودتنا ..
    نظرت الخنساء إلى سارآ بنظرت برائه وقالت:إلى أين ...؟
    قالت لها:إلى منزلنا ..
    قالت الخنساء بصدق:ولكن بيتنا هناك .......بين ديارنا ..ليبيا
    إبتسمت بحزن وقالت تموهها:أتعلمين ..أنتي طفلةٌ ذكية يضيف ذلك إلى رصيدك بعد الجمال والطيبة
    أبتسمت الطفلة وهي تكمل الدعابات معها حتى ركبت تلك السيارة اللتي ستقلهم إلى القاهرة المدينة المنكوبة إلى حدٍ ماء .
    ,
    قالت لها وهي تحاول أن تعدل من وضعيت رأسها المنحني:الخنساء..صغيرتي ..
    لم تجبها ..لذلك قامت باللازم وتحركت من مقعدها في الطائرة لتضعها بشكل جيد وقلبها يتمتم لها بأن تلك الطفلة (أمانة)
    قالت لقلبها تمتم لهُ وهي تحلق وتحتها تجري أضواء مدينة القاهرة :وانا سأصون الآمانة لحين العثور على أبيها
    أجب قلبها بصدق:وإن وجدتهِ ميت ماذا عساكِ أن تفعلي..
    أغمضت عيناها عن منظر اليل الأسود لتزيد من حكُم الظلام وكأنها تغمض بعينها في وجهه ذلك القلب وهي تقول:ستبقى معي ..سأتكفل بها
    قال لها مناجي:لن تستطيعي ..الحياة أنكبتيك أنتي وليست تلك اليتيمة المنكوبة ..ماذا عساكِ ان تفعلي في عملك ..في دراستها ..في أكلها في شربها في تربيتها في حمايتها في السهر عليها في نصحها تلحيفها في الليل بالدفء..
    نسيت سارآ لوهله أنها تناجي قلبها فصرخت:كـــــفى ..
    نظر من حولها إليها وهي في حالة غضب وذهول وإحراج ..
    أغمضت عيناها وناجتهُ قائله:أصمت ..كفى تذمر هذا قضاء من رب العالمين ..
    أجابها:إلى متى
    :قالت لهُ: إلى أن يقضي الله امراً كان مفعولا..
    ,
    نظر تشالز إلى وجه المارة وهي يتمتم:أنا في بلدي الأم بريطانيا ..ولكن شعوري مختلف لقد تغيبت عنه طيلة الشتاء ولكنني لاأشعر بذلك الشعور
    قال جون:لأنك تفتقدها تشالز@
    رفع تشالز رأسهُ من بين شالهِ العميق وقال:لماذا ألاقيك حتى في وسوساتي
    إبتسم جون وهو يقول:لاأنني شيطانك ياأحمق
    تبسم تشالز ليلتقط من ميزهُ تلك الصور فسرعان ماأتصل المنسقون بجون وأخبرهُ أنهم يردون لقاء مع السيد تشالز.
    ,
    نظرت إلى الأطفال في تلك الحملة لمدينة باريس الجميلة ..تمتم قلبها قائلاً:أنظري إلى لبسهم الموحد الملئ بالرسوم المتحركة ..أنظري إلى أبتساماتهم ..تلويحهم بالأعلام ..تنظيمهم ..بشرتهم صفاء أعينهم ...
    ثم أكمل:وقارني بين أطفال عرقك ..هم متبلدون لا بسمة لديهم أو دمعة ..فقد جفت محاجرهم من أنهار الدموع من كثرة الفقد وهول المشهد ..لا أعلام لهم لا تنظيم في حياتهم لا بشرة صافيه من الجراح لا أعين تلوح بها بريق الحياة لا ألبسة تغطي عورات بعضهم ..لا ألعاب بأيديهم
    لا أكل يسد جوف أبطنهم لا أب يدفع لسفرهم ..لا أم ترتب حقائبهم ..
    ثم قالت تمتم:تباً لهم هؤلاء الظلمة تباً لهم هولاء المغتصبين لإبتسامة أطفالي والسارقين لقمة عيشيهم ..وتباً لك قلبي لأنك أحزنتني ..
    قال قلبها يحاول إدراك خطأه:حسناً ولكن لاتنسي انني سأختم بأنهم سيكونون الأقوى ..و لهم الرب .
    ,
    قال تشالز:ماذا!؟
    قال جون:تشالز إهدء ولا تخرج من دورة المياة ..الصحفين والمعجبين متجمهرين ..هدء من روعك تشالز عزيزي
    قال تشالز وهو يشد على شعر رأسه ويدور في مكان قدميه:كيف لك أن توافق وتقعد ذلك المؤتمر الصحفي مع كميل #
    قال جون وهو ينحني ويضع يديه أمامه رأجياً:تشالز أرجوك لاتخسر شهرتك الفنية ..تلك هي أمالك منذ كنت في بيت الشجرة ..
    قال تشالز وهو غير مبالي بكلامه:ووافق السيد كميل ..يالهُ من رجل..........
    قال جون:أصمت أصمت أنت سفير النواياء الحسنة أليس كذلك..
    قال تشالز:قف أمامي انا أستطيع ان أخرج وأصب عليه جل غضبي وتعب سفري ..
    قال جون مرتعب:أرجوك لا ..أرجوك .."ثم تمتم بالخطأ قائلاً:وماذا عساك أن تفعل بالخبر الآخر
    نظر تشالز إليه ليفك قبضت رأسه ويقبض بها على بلعوم جون وهو يرفعه ويقول:لقد وافقت بالنيابة عنك في عقد مسلسل أورور
    صرخ تشالز:يإللهي ..لماذا أنت تتسلط علي جون ..
    قال جون وهو يحاول أن يعدل من بلعومه بعد قبضة تشالز:أرجوك ياعزيزي ..
    قاطعهُ تشالز غاضب:لاتقول عزيزك
    قال جون:حسناً ياعزيزتي
    قال تشالز:جووووووووووووووون ..أغرب عن وجهي الآن ..أنصحك بذلك وإلى ستأتي الشرطة البريطانية بمحقق جنائي لجثتك
    ,
    صرخ الجد وهو بين حرسهُ متكئاً على عكازه:صغيرتي ......
    أغلقت سارآ على دمعتها وهي تحمل في حضنها الطفلة خنساء وقالت:أشتقت لك ..
    ثم أحتضنته..قال لها بعد أن سأل عن حلها:من هذه الجميلة
    قالت الخنساء وهي متشبثة برقبة سارآ:انا جائعة متى ستنتهي
    قالت لها سارآ وهي تبعدها:الخنساء صغيرتي ..قومي بتقبيل جدك نيكولا
    قالت الخنساءمحاولة منها نطق أسم الجد:ن ..ني..نيتولا
    أبتسم الجد وقال:أسمها الخنساء
    قالت تشير أليه أنها ستكحي لهُ القصة في وقت أخر:نعم وهي ذكية
    قال الجد:حسناً عندي لكِ أخبار جيدة ..
    قالت لهُ وهي تنزل الخنساء لتمشي على قدميها:ماذا هناك جدي
    قال الجد مبتسماً :أنظري من هناء
    نظرت إلى الرجل الأربعين اللذي يتقدم وكأن ذاكرتها قد رجعت للوراء وقالت:المحامي
    قال الجد:نعم
    نظرت إليه بنظر موجب معناها(ماذا هناك؟)
    أجاب جدها على تساألاتها قائلاً وهو يفتح لها باب تلك السيارة الفخمة:لقد نلت القضيتين
    قالت سارآ متعجبة ومذهوله:قضيتين.......أي قضيتين؟
    قال الجد:شوفالية بالسجن الآن في قضية ليست قضيتك حتى لاتخسري شهرتك العظيمة ..
    (ثم دخل تلك السيارة من بابها الأخر وأكمل):واناسجنت أبيك بقضية تزوير وأختلاس ..وعاد إلي مالي ..ومال أمك عائشة
    صرخت سارآ وهي بالسيارة العديدة الأبواب وقالت:جدييييييييييييييييي� �يييييييييي ..أنا أحبك ..
    أكمل الجد ضاحكاً وهو يحتضن الطفلة الخنساء ويداعب شعرها :وأكرمت المحامي الناجح من ما أكرمني الله يهِ وأصبح محامي شركاتي في أورباء كلها
    حضنت سارآ جدها بعنفوان وهي تقول:الحمدلله ...
    ...
    (24)
    بعد مرور 3 أسابيع من وجود تشالز ببريطانياء ..وسارآ بفرنساء:
    قال جون:أرجوك تشالز أكمل ماتبقى من التصوير ...يارجل لم يتبقى سوا حلقتان وتكمل المسلسل ..
    نظر تشالز إلى أعين جون وهو يكاد يتميز من الغيض وأجاب:أنزل يدك عني أولاً ..انا لا أشعر بالحر.. أما أورور فحتماً سأقتلها ..يارجل أكاد أختنق في كل ثانية
    قال جون يرد أن يخفف على تشالز وقع تلك المصيبة اللتي لفقها لهُ:حسناً...دعني أفكر قليلاً...أممممممممم ..أوه صحيح..لما لاتتخيلها تلك الشرقية وتقوم بالتقرب والتمثيل معها على أنها سارآ؟!
    رفع تشالز رأسهُ وقال غاضب:جون.............أجننت حقاً ؟!..أُجزم الآن أن أنيت على حق عندما تركتها وأتت إلي تصرخ قائلة ..هذا الرجل أخرق مجنون بدوني .
    إبتسم جون خجلاً لأن مصففة الشعر أقترب وهي تسمع الكلام وقال:أصمت الآن ..
    قال تشالز وهو يحاول إسترجاع تسريحة شعره:أنظري إلى هناء أنستي ..صففيه على هذا النحو ..أممم نعم هكذا
    قال جون وهو يرى أورور تقترب:تحذير تحذير تحذير ...الخطر يقترب
    نظرت المصففه وتشالز إلى مكان نظر جون ليروا أورور ..لم تمضي ثواني حتى أستوعب تشالز وأنفجر ضحكاً.
    ,
    قالت سارآ:الخنساء ...هياء أستيقظي
    قالت الخنساء التي باتت ترقد كل ليلة بين أحضان الجد نيكولا في جناحِه الكبير:همممممم ..لاأريد
    قال الجد وهو يبتسم ومقلداً حركاتها:هممممم ..ولا أنا سارآ
    إبتسمت سارآ وقالت:حسناً ..ينبغي علي تزويد عدد العاملات ..
    قال الجد وهو يداعب الخنساء:لما ذلك ...انا سأعتني بالخنساء بدلاً عنكِ
    قالت سارآ مترجيه:جدي ... لا أريد أن أنزل إلى الأسفل أرجوك
    نظر الجد إليها وقال:ستجرين تلك المقابلة من أجلي صغيرتي
    قالت سارآ وهي تقف أمام المراه:حسناً وهل انا جميلةٌ الآن
    نظر الجد إلى حفيدتهُ المتبناه وقال:سبحان الله ..هو وهبك الجمال والخُلق والمال
    قالت سارآ مكلمةٌ جملة جدها:ولكنني أبقى يتيمة لا أم ولا أب.
    ___ نظرت إلى الحشود في الطابق السفلي ..وبداءت تنزل بذلك الفستان ذا الطراز الفارسي في تلك المسلسلات التاريخية ..أبيض اللون مطرز بقصبٍ ذهبي ..ذا رقبة ذهبيه بحته ..كان الجد قد صمم لها ذلك وأعلن عن مؤتمر صحفي لعارضة الأزياء سارآ ألفونسين نيكولا
    نظر الصحفيون إليها ..بداء الكل يلتقط الصور دون خلفية فخلفية المكان تبهر المنتجين بالتأكيد ..ثرياء عظيمة تتوسط درجات القصر الملتوية ينعكس بريق كرستلها مع همسات أشعة الشمس في هذا الصباح الربيعي الباكر..أرضية ذات رخام أبيض قد نصب في وسطها تلك القطعة القماشية الحمراء
    نزلت تلك الملاك بإبتسامة مذهلة وقالت:أهلاً بكم
    أجاب البعض بين ذهولهم:أهلاً بكِ
    ثم بداءت الأسالة بالأنهامار كان في مستهلها سؤال الصحفية البريطانية قائلة:أنتي عارضة جميلة وفتاة ذات غناء فاحش ماهوردك على من راسالنا يطالب بسؤالك عن ماذا ينقصك في هذه اللحظات؟
    ,
    (عبير الزهور ينقطع في الشتاء ..وتبداء رياح الشمال بالمرور طارقةٌ على الأبواب ..يتواسى الناس بالحب في ليالي الشتاء الطويلة ..ولكنهم في الحقيقة يشعرون بالملل والروتين والوحدة والرعب والبرد المتسلسل إلى عري سيقانهم ..
    ومع ذلك هم ينشرون المقولات عن أجتماع العشاق إلى الأبد إذا أنهمر الثلج الأول مرة وهما تحتهُ ممسكان كفيهما ..وأخرين يهمسون بإشاعة الفراق في أذان كل العاشق قائلين : أن الشتاء هو وجهه بئس ورسائل الرحيل الامباشرة)
    نظرت إلي عيناه وهي التتي تقف في وسط كومة قطن أبيض وتقول: .. الجميع يؤمن أن العشاق يفقترقون في الشتاء
    قال تشالز وهو ينظر إلى أورور أمامه ويجلس على ذلك المقعد الخشبي الأبيض بين كومة القطن البيضاء الممثلة بشكل مباشر أحوال الشتاء الممزقة وقد كان قاصداً بالكلمات سارآ..: ..لا أومن بذلك أبداً أنستي "هانا" فأنا قابلت فتاة في بدايات شتاء هذا العام وأحببتها في وسطه ورحلت عني في أخره فالشتاء فيهِ الحب والوحدة والفراق
    صرخ المخرج غاضب:أقـــــطع ّ
    وأردف قائلاً:ماهذا تشالز ..لقد خرجت عن نص السيناريو للمرة الثالثة
    قال الكاتب مقاطعاً للمخرج:أكمل سيد تشالز ..حقاً أنت ممثل بارع ولابأس بذلك سيدي فانا أوافق على ذلك هذه المره ايضاً.
    نظر تشالز إلى جون ليرى ردت فعلهُ هو الأخر ليرى حماس جون لأكمال أخر مقاطع المسلسل .
    ,
    أكملت سارآ وهي تقف:حسناً هذا أخر سؤال ..سيدي انا عربية مسلملة ولدي الجنسية الفرنسية ايضاً وأجل سأعمل مع المخرج كميل في مسلسل(لاأستطيع قبول حُبك)
    ثم صعدت درجات السلم لتضع كاهلها الصغير على ذلك السرير الضخم.
    ,
    قال جون يصرخ وهو بالطابق السفلي لذلك المنزل الخشبي الصغير :تشآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآلز
    قال تشالز وهو يقفز وبيدهِ جهازهُ(الأيباد) وقد بحث عن الأسلام به:ماذا هناك جون
    أجاب جون وهو يقف على رجليه ممسكاً بجهاز التحكم:أنظر أنظر إلى هذه الفتاة
    قال تشالز يقفز من الطابق العلوي القريب جداً من السفلي :ماذا هناك يا.................
    ,
    نظر الجد إلى تلك الشاشة امامهُ وهو في مكتبهُ الكبير والخنساء تلاعب ذقنه ..قال يتمتم :ماهذا الجمال ..حسناً ستصبحين أجمل ثرية بالعالم ياسارآ
    قال الخنساء:وانا ياجدي
    أجاب الجد باسماً:أنتي عربية ..إذاً أنتي جميلة :#
    قالت سارآ وهي تفتح ذلك الباب الكبير:مفاجأه لجدي ..
    قال الجد وهو يقف حاملاً بين ذراعيه الخنساء:أنظري إلى نفسكِ صغيرتي ..
    قالت سارآ وهي تغلق التلفاز:أنظرياجدي لقد ورطتني كثيراً فماأن أخرج من هذا الباب حتى أرى تلك الاعين المتفحصة
    أبتسم الجد وقال:لاتأخذك العزة ياصغيرة
    ضحكت سارآ وهي تقول:وإن أصبحت ملكة لن أغتر أبداً خصوصاً على تواضعك جدي
    قال الجد:مارأيك أن تختصري أكثر
    إبتسمت وقالت:حسناً أتصل بي المخرج كميل راجياً أن أتي إلى بريطانياء في أقرب وقت لأصور المسلسل
    قال الجد:والشقي تشالز هل هو من سيصور المسلسل معكِ؟
    قالت سارآ متضجرة من الموضوع:مهما يكن ..سأكمل التحدي وأقوم بسلب شهرتهُ
    قال الجد باسماً:حسناً..ولكن إلى الآن لاأعلم ماذا تريدين بالضبط
    قالت سارآ:أنت تعلم أنني لاأستطيع التخلي عنك وعن الخنساء فأرجوك ياجدي أن تحول مركز عملك من فرنساء إلى بريطانياء وتأتي معي
    قال الجد باسماً:سبق وعملت على ذلك ولكنني بعد شهرين سأرجع إلى فرنساء لتحويل جنسية الخنساء إلى الفرنسية
    قالت سارى حازمة:لا ... ستبقى بجنسيتها الليبية
    قال الجد:حسناً ستاخذ الجنسية الليبية والفرنسية
    قالت سارآ خائفة على الخنساء مماجارت عليها الدنياء:لا ياجدي ..لا.
    قال الجد:أريد المساعدة فقط سارآ@
    قالت سارآ متوترة:إذا كنت تريد المساعدة حقاً جدي فقدم المساعدات وأنفق بعض الأموال وأستخدم تلك المعارف والأصدقاء للبحث عن أبيها في ليبياء
    أجب الجد وهو ينظر إلى الخنساء وهي تقلب تلك المجلات على الطاولة الزجاجية الكبيرة في وسط المكتب:حسناً لك هذا ..أما عن تصوير المسلسل فأخبري مخرجك أنك ستبدائين التصوير في أقرب وقت
    ...


    (25)
    (دولة لقاء ..هناك في المطار تحت لوحة أهلاً بكم في دولة اللقاء يوزع المتطوعون على القادمين حقائب محملة بالإبتسامة والحضن والكلمات الحانية والقلب الراجف..حتى تكن هذه المعدات في حوزتهم حين لقائهم الحتمي في هذه الدولة الخرافية بأحبتهم
    ستلتقي الأم بأبنها الضائع ..وسيلتقي الزوج بزوجتهِ الميتة ..وترى العجوز الميته صديقتها..أما هذا الشاب الريفي فحتماً سيختلي بحبيبتهُ اللتي تزوجت برجل القرية الغني غصبَ...
    حتى انا أحتاج هذه الدولة الخرافية لألتقي حاضنة بشوق سخي حبيبي الاوجودي بعد)
    قال جون وهو يغلق التلفاز ويثني رجلاه تحتهُ:حسناً مارأيك فيما شاهدنا
    لم يحرك تشالز عيناه ساكناً ..قال جون يُلح عليه بالسؤال:أجب يارجل مارأيك .....تشالز اجب مارأيك
    لم تمضي ثواني حتى صفع تشالز جون على رقبتهِ صفعه قائلاً:لم لاتصمت
    ثم ذهب إلى غرفتهِ بالدور العلوي ليضع رأئسهُ على المخدة البيضاء في تلك الغرفة الرمادية وبدأ يتمتم مارأى ...
    ****
    سارآ ألفونسين نيكولا الشرقية في ذلك الشارع بعد شهرين تقريباً من حادثة كميل الأخرق ..وبعد الشتاء الطويل تظهر من العدم مثل ماأختفت في العدم ..
    ياأللهي ..أزدادت جمالاً ..أشتقت لها...ولكنها ثرية ثرية جداً ..اوه صحيح جدها هو الثري..حسناً ماذا تريد حينما ظهرت على التلفاز بذلك الجمال ..أوه تذكرت لقد قالت بأنها ستصور المسلسل ..ليس علي أن ألغي العقد مع الأخرق كميل
    أوه قلبي ..يكاد ينفجر
    ***
    ثم بداء يتقلب على الفراش بفرحة وذهول وخوف وإشتياق..مع عتابٌ كبير يحملهُ بين حنايا قلبه.
    ثم بداءت الذكريات تتأرجح على عاتقيه لتُذكرهُ بكميل وأورور.
    ,
    في صباح اليوم التالي:
    نظرت إلى جدها وقالت:جدي ..
    قال الجد:نعم ياصغيرة
    أجابت الخنساء:ستبني مسجد ..لماذا
    جلس الجد بعد وقوفهُ على مرسم المخطط لمسجد في إحدى دول إفريقاء وقال:نعم ..أمممم لانهم لايملكون مال لبناء المسجد هناك
    قالت له بحزن:هناك ...في ليبياء ..نبني المساجد فيهدمونها ياجدي
    قال الجد بحزن عميق:لقد نظرت إلى الأخبار ياصغيرة ..ولقد ذهب الجنود لتحرير طرابلس من عدوان الطاغية ..
    قالت الخنساء بفرحة:حقاً... أذاً أبي وعمتي سعاد وعمي خالد أمممم وأبنت جارتنا هالة ..سيكونون بأمان ..سنذهب إليهم أليس كذلك جدي ...سنذهب لنلعب معهم ونقيم أحتفال صحيح جدي
    قال الجد وهو يرى تعلق أنامل الطفلة المتشغفة لرؤيت أقاربها في ذراعه :أمممم قريباً أن شالله
    دخلت سارآ إلى مكتب الجد وهي قد سمعت بعض اللذي قيل ثم قالت :ما رأيك أن نذهب في نزهه ..امممم أتريديني الألعاب الكهربائية ياشقية ؟
    أبتسمت الطفلة البرئة وقالت:أممممممم حسناً سأقول للماريا أن تلبسني ..."ثم ذهبت لمربيتها ماريا"
    قالت سارآ وهي تراها تذهب:جدي...لقد مضى يومان ..ماذا حصل في إجاد أبا الخنساء
    قال الجد بغصة عميق:يقال أنهُ من العناصر المنشقة للثورة وبذلك لقد أُختفي في حين أعلانهُ الإنشقاق ولم يسمع عنهُ شيئاَ إلى وقتنا هذا ..
    قالت سارآ بغصة:أشهد بالله أنني لاأريد ذهابها عني ولكنني أعلم أن أبيها سيكون أحنُ عليها مني ياجدي ..
    قال الجد وهو يرى منظر الدمع المتعلق في جفون سارآ:أنتي أيضاً حنونة ..والرجل في علم الغيب ياأبنتي.......
    قالت سارآ:حسناً ..سأرد دين هذه العائلة وأجعل من الخنساء أبنتي ..
    أبتسم الجد لعزيمة سارآ وقال:حسناً ..وانا سأكون أبيها ..
    أبتسمت سارآ وصرخت بحركة دعابية كالعادة :أحسنتـي سآآآآآآآرآ..
    ,
    قال تشالز لجون اللذي يضع رأسهُ على المنضدة بمقهى العمل:لاأريد ألغاء العقد مع كميل ..لقد قلت لك تراجعت هل عقلت هذا
    قال جون وهو متعب ويحاول أن يمثل وجه الشخص الميت:ياأُمي لماذا أنجبتيني بالحياة حقاً هناك لعنة مرتبطة بعنقي ..
    قال تشالز غاضب:هل فهمت ياجون.؟
    قال جون:نعم ...نعم ...نعم ...نعم ..ياقرة عيني وياتلك اللعنة في عنقي ..نعم فهمت
    ثم قام تشالز ليصور أخر لقطات المسلسل مع الممثلة أورور..
    قالت أورور وهي تقترب منهُ وتضع أدوات تجميلها بجانبه:أريد منكن أن تقمن بعملكن هناء ...بجانب الممثل العظيم تشالز
    تأفف تشالز وهو ينظر إلى جهازه"الأيباد" ثم نفض بيد المصففة وهو يسمع غناء أورور وقال:هيه ..أنتي ..ماذا عساكي فاعلة ..
    قالت أورور وهي اللتي تشعُ جمالاً :لا شئ أغني بصوتي الجميل لك..
    قال تشالز غاضب:أتغني ..أم تصرخين لتجلبي لرؤسنا الصداع
    ضحك من ضحك في تلك اللحظة وغضبت أورور لتقوم بفتح روجها الأحمر ورسمت علامة (/) على وجه تشالزالمصدوم...
    "لتشب فيما بعد أضخم معركة بين بطلا مسلسل ..
    ,
    قالت سارآ وهي تضع في الحقيبة تلك الملابس الوردية:وماذا أيضاً
    قالت الخنساء:علمت أنها لاتحب الفتيان ..فهي تضرب صديقي المقرب انطوان
    قالت سارآ باسمة وهي تحاول إخفاء بسمتها:ماذا انطوان ..تعرفتي أذاً على صديق في الألعاب
    قالت الخنساء وهي تقف على سريها في تلك الغرفة المصمصة خصيصاً لها لحبها لذلك المسلسل الكورتوني الأميرات:نعم ..أنظري هناء"ثم قربت منها جهازها المتنقال وأكملت:هذه صورتهُ ..أممم وهو ذو جنسية بريطانية
    قالت سارآ وقد اغلقت فمها على ضحكتها بما فيهِ الكفاية:أيضاً صورتيه وعلمتي جنسيتهُ
    قالت الخنساء:نعم ولقد قال حينما علم أنني سأنتقل إلى لُندن أنهُ سيقابلني ..أممم وهذا رقمهُ وحسابه في "تويتر"
    ضحكت سارآ حتى دمعت عينها ثم قالت:ياشقية ..تركت في الألعاب مع مارياء لساعةٌ فقط وتفعلين ذلك ..
    قالت الخنساء وهي تحاول جاهد تمثلي الطفلة الحزينة:لماذا تضحكين على كلماتي ..
    قالت سارآ:لأنك ............"ثم أنفجرت ضحك.."
    قامت سارآ وهي تغلق الحقيبة بعد أن حزمت كل الألبسة بها وقالت:حسناً وقت النوم ياصغيرة
    أبتسمت الخنساء وقالت:أحكي لي قصة أرجوك
    قالت سارآ وهي تضع رأسها على صدرها:لا ..أنتي أحكي لي قصة الليلة هي دورك
    قالت الخنساء وهي تفكر بعمق:أمممم أتريدين حقيقة أم خياليه
    قالت سارآ:أمممم ..حقيقة
    قالت الخنساء:حسناً..كان هناك فتاة صغيرة تلبس الأبيض ..........................ألخ
    ,
    (حينما أتكلم عن دولنا العربية ودول الغرب العظيمة فهناك شئ مشترك فيما بينها بلا شك من وجهة نظري..حيث أن أي دولة عربية لها تاريخ عتيق وأي دولة غربية مما ذكرت أنفاً لها أيضاً تاريخ عتيق
    جميعها مهبط الحضارات ..ومواقع الغزوات ..وسبب النزاعات ..فبريطانياء ..أو فرنساْء..ليست أكثر أهمية من بلداننا العربية ..من شامها إلى يمنها ومن حجازها إلى مصرها ومن خليجها إلى سواحل بحرها المتوسط ..
    # ولآأستثني من ذلك الدولة الأسلامية الناطقة بغير العربية ففيها قامت أكبر الحضارات ..
    من وجههة نظري هي ليست دول وضعتها في روايتي لجذب الأنظار فقط وعيش الخيال ...بل لترابطها في شئ مشترك )
    قال جون لتشالز اللذي يقف في المطار وهو يلبس تلك الكمامة الطبية:تشالز ..لقد لبثنا هناء لمدة ساعتان ولم تأتي الطائرة
    قال تشالز غاضب:لقد تأكدت من حضورها إلى بريطانيا في هذا اليوم ...أنظر إلى هذه المجلة تحمل صورة جدها نيكولا اللذي سينقل شركاتهُ المستوردة للنفط الخليجي هناء في برطانياء
    قال جون:حسناً لقد أصبحت مهووس بها وتجمع عنها القصاصات
    نظر تشالز بأعين حاقدة أليه وقال:أنظروا إلى من يتفوه بتلك الكلمات بالأمس فقط أجلستنا في مقهى بالقرب من السفارة السعودية حتى تسمع تلك الكلمات العربية من الفتيات
    قال جون وهو يطأطأ رأسهُ:حسناً ياصديقي لما تريد تذكيري بالماضي
    قال تشالز وهو يلتف بجسمهِ إلى جهة جون في مقاعد الإنتظار بالمطار:ماذا..........! الماضي ..يارجل لم يمر على ذلك 24 ساعة ..
    قال جون وهو يضع كفية على أعين تشالز المتطاير منها الشرار:حسناً حسناً حأول أبتلاع غضبك فقد تفقد بصرك بذلك التحديق العميق بي ..
    ,
    نظرت سارآ إلى مطار بريطانياء العظيم ..وجوه المارة تختلف ..هناك كانت ترى الشوفالية في أغلب وجوه الفرنسيون ..وهناء ترى تشالز في معظم وجوه البريطانيون..
    أختلاف بسيط في وقع نفسها قد غير وجهت نظرها ..
    قال لها الجد وهو يمسك بيد الخنساء:أذهبي أنتي إلى المؤتمر الصحفي ..وانا والخنساء سنذهب إلى المنزل
    قالت الخنساء:لا جدي لقد وعدتني أن تقلني إلى انطوان صحيح
    قال الجد ضاحكاً:ياصغيرة لم تنسي ..حسناً أسمعي ماذا أقترح نرتاح قليلاً.............
    ثم بداءت الكلمات تتلاشى عن مسامع سارآ اللتي تفترق عن جدها لتذهب لمقابلت كميل وتشالز في المؤتمر بعد شهران من الفراق
    ...
    (25)
    ___ قالت المصففة التي تثرثر على رأسها لمدة لاتقل عن ساعة:إذاً أنتي سارآ ..الثرية أمممم أنتي عربية صحيح
    أبتسمت سارى مجاملةٌ لها وقالت:نعم
    بعد دقائق معدودة ذهبت سارآ لتستبدل تلك الملابس بفستان أبيض قصير قد خط على أطرافهِ تلك التطريزات بالؤلؤ الطبيعي ..
    قالت المصففة وهي ترى تلك الملكة وقد وضعت تاج صفير على شعرها الذي تم تصفيفة بإحكام وأيضاً لبست ذلك الفستان الجميل جداً اللذي يظهر بياض جسمها وعظام توقتها النحيلة :وآآآآآآآآآآآآو ..أنكِ حقاً جميلة
    قالت سارآ تمتم:سأصاب بعينٌ منكِ
    قالت المصففة:ماذا..؟
    قالت سارآ باسمة وهي تلبس نفسها ذلك الكعب الؤلؤي:لاشئ ..فقط أذهبي لتخبري المخرج كميل انني جاهزة
    ,
    بالخارج...
    كميل يتصل على تشالز وتشالز لايجيب..وبعد تفكير أتصل على جون ليخبرهُ جون أن تشالز لايرد التحرك من المطار
    قال كميل غاضب:ومن سيستقبل بالمطار؟
    قال جون :سارآ ألفونسين نيكولآ
    قال كميل ضاحكاً:أنها هناء في المؤتمر الصحفي ..ذلك الأخرق
    قال جون:حقاً..حقاً أنهُ أخرق ٌأحمق
    ثم أغلق الهاتف..
    قال تشالز وهو يصفع جون على رقبتهُ:من هو الاخرق الأحمق
    قال جون:أنت ..
    قال تشالز مصدوم:وتقول أنا أيضاً
    قال جون:نعم ...فالشرقية في المؤتمر وأنت تعذبني بإنتظارها
    ,
    (صوت اللقاء ...كغناء بائع الورد كل صباح تحت شرفة العجوز العقيمةُ العمياءوهي اللتي قد مات حبيبها منذ 20 سنة .. هو كصوت قرع المطر على تصدعات صحراء مجاعات الصومال..
    صوت اللقاء ... كتصفيق الأم لطفلتها الواقفة على أرجلها للتو ... هو كصوت ضحكات الأصدقاء بعد فراق سنين ..
    صوت اللقاء ... ككلمة أحبك من فتى العرش العظيم لسندرلآ الظلم الكسيح ... هو كصوت هدوء الجنود في حرب دامت 10 سنوات بسسب أتفاق الرئيس
    هو كأجمل شئ لم أذكرهُ ')
    وقفت في منتصف الكاميرات وبمقعد بجانبها المخرج الأمريكي كميل ..
    ألتقطوا الصور والمخرج كميل يلتقط أيضاً الصور في مخيلتهُ ويتمتم:جميلةٌ هي ..
    كانت سارآ تبتسم وهي تنظر إلى باب القاعة الكبير تنتظر صوت أزيرهُ اللذي يعلن دخول الممثل العظيم تشالز
    (لم يأتي إلى الآن...)
    ألتفت إلى مصدر تلك الكلمات وإذا بنظرات كميل تحاصرها ..أجابت بعد برهه:من تقصد ...!
    قال لها يبتسم بألم يتعمق إبتسامته:تشالز ياأنسة
    بينما هما يتحاوران بدا المصورون يلتقطون الصور للممثل تشالز اللي يغلق زرار بلدةُ الرسمية بإحكام بسبب توتره لرؤيت سارآ ..
    قالت سارآ وهي لازالت تحاور كميل مبتسمه:من قال أني أنتظره
    قال لها وهي بنفس الإبتسامة السابقة:عيناك تفضحان سرك.
    ثم صفق البعض حينما وقف تشالز أمام سارآ وقد مد يداهُ ليلقي التحية ..
    تفاجأة سارآ وهي تنظر إليه وتمتم لثواني قليلة بجملة الخارق .."عيناهُ تلوحان بالبريق ..ذقنهُ ذا عبث مهمل جميل ..طولهُ يتناسق مع جمسهُ الساحر .."
    قال تشالز وهي ينظر إليها وقد كانت لاتزال مقعدةٌ على ذلك الكرسي أمام الصحافة:ماذا هناك ..أمازلتي تمثلين دور المحب
    ألتقطت روحها سريعاً لتقوم بالرمش عدة مرات تحاول إسترجاع وعدها وقامت لتقول:أهلاً سيدي الغربي
    ويبداء بذلك التصوير المكثف لهما ..
    أقتحم كميل أغلبية الصور وهو يحاول أن يكون في وسطهما عدة مرات ..ثم بدأت الأسألة كأي مؤتمرصحفي لمسلسل .
    ,
    أخذت أنفاسها بالتقطع وهي تسمعهُ يقول:نعم ..لقد أنتيهت للتو تصوير المسلسل مع من اواعدها
    قالت إحدى الصحفيات:أورور ..المممثلة اورور تقصد!
    أجاب بإبتسامة:نعم ..هي
    ثم نظر بنظرات غامضة بالنسبة لسارآ ولكنها تحمل أكثر الغموض بالنسبة لهُ شخصياً ..فللتو فقط قبل أن يفتح باب القاعة كان يتحضن جون بشغف لملاقات سارآ ولكن عجباً ..قد تبدل كل هذا إلى أنتقام للمنظر اللذي رأه
    فللتو فقط راى سارآ تتبسم لكميل ..وهي اللتي غابت أكثر من شهران دونما علم بمكانها .
    قالت لهُ وهي تقف:أتريد فراشٌ للمبيت هناء
    ألتفت تشالز إلى من حوله ..لقد ذهب الكل وبقي كميل وبعض المنسقين ..أراد أن يتفوه بتلك الكلمات ولكن كلماتهُ قد ماتت في المهد حينما رأها تفتح شعرها لترتاح من تلك التسريحات المثقلة ..
    نظر إلى قوامها ..إلى جمالها ..فاتنة بما تحملهُ الكلمة من معنى ..ياأللهي وكأنهُ أول يوم أرى بهِ تلك التنورة القصيرة على هذه الشرقية ..
    ومازاد الطين بله هو غنائها وهي تحمل تلك الأوراق ..
    ,
    نظرت إلى الاوراق وهي تمتم يإللهي كم أنا غبية ..أقسمت أن أغويه فأغواني حقاً هو جميل ساحر ذو مكانة إجتماعية ومالية عالية ..مشهور ..ولكن لاتنسي أنهُ تشالز وانه غربي وغير مسلم .
    غنت تحاول أن تشتت انتبهها عن التفكير في أي شئ
    قال كميل وهو يقترب منها:سارآ@
    قالت سارآ وهي ترفع رأسها عن الأوراق:نعم
    قال كميل اللذي يرى بعينهُ أجمل فتاة ..وقد نفضت للتو شعرها بين هدب عيناه فرمش:أمممم
    قاطعتهُ سارآ وهي تحاول أن تعطيهِ ذلك المنديل:أسفة ..لم أقصد إذاء عيناك بشعري ..
    قال لها باسماً فهي لاتعلم أنه لو لم يرمش لحصل شئ لايحمد عقباه:لم أتأذى كثيراً ..
    أجابت سارآ بأسمه:لاعليك عاجلاً أم أجلاً سأقص شعري
    قال كميل :لا أرجوك..فضرباتهُ على جفني ساعدتني حقاً.
    قالت سارآ وهي تحاول أن تغيض تشالز اللذي يجلس على الكرسي هناك بطريقة مستحقرة الوجود وقد رفع حاجبيه بمعنى(أكملي ):حسناً إذاً أنت ممتن لهُ
    قال كميل مبتسماً:أكثر مماتتصوري
    قالت سارآ وهي تمسك بيد كميل لتجلسهُ على كرسي مقابل لنظرات تشالز:ياإللهي لهذه الدرجة هو جميل
    لم يلاحظ كميل ماذا قالت فمسكت يداها النحيلة لكفهُ المتجمد كانت أكبر من كل المواقف ..
    ,
    نظر تشالز إليهما وهم يتحاوران وقد صمت كميل فجأه وهو ينظر إلى يدا سارآ على كفيه وقال:جوووووووون
    قال جون اللذي يركض للتو متعذراً من معدة المؤتمر:نعم ..ماذا هناك
    قال تشالز:أغلق المصابيح.
    جلس جون على الأرض البرحة وقال وهو يضع يداهُ على رأسه:يأأمي ..ألم تسامحيني حتى بعد وضع الزهور على قبرك
    قال تشالز وهو ينظر إلى كميل وقد أعطى سارآ ذلك العصير:الآن جون ,.
    قال جون وهو يقف:أتمازحني يارجل ..أم تصور مشهد مرعب الآن
    قال تشالز:أذا لم تقم بذلك سوف أقوم بهِ أنا
    قال جون وهو يقف:حسناً سأفعل ولكنني سأضع الأشواك على قبرك إن مت فأنت لعنة وأنت ....
    وأبتعد الصوت في حين رأت سارآ إبتسامة تشالز الشريرة وقالت:كميل
    قال كميل وهو يكاد يقدم الأرض هديةٌ لها:ماذا هناك!
    قالت سآرآ:لماذا لانخرج من هناء
    قال كميل متفاجأ:إلى أين تريدين الذهاب ..فقط أشيري
    قالت سارآ:إلى حيث تري..............."صمت ضجيج العاملين وصمتت سارآ حينما أصبحت لاترى سوى الظلام في تلك القاعة "
    لم تمضي ثواني حتى أنار كميل هاتفهُ المتنقل على وجهه وهو يقول ممسكاً يدها:إلى أين تقولين..
    إبتسمت وقالت:حيث تريد
    أما تشالز اللذي كان خلف سارآ ..فقط راى وسمع مالم يريد ثم قام بالصراخ عند أذنها قائلاً:جوووووووووون
    لم يجب جون فقط فهم الإشارة وأنار الأضواء مرةً أخرى .
    ...
    (26)
    (على لوح رسم هالك في أحدى المراس في أمبروطرية الصين العظيمة .. تحت أكوام تلك القصص الهندية وعلى فهرس كتاب أحد أدبى العرب في جزيرة العرب ..
    وتحت أنقاض الأعمدة الرومانية المنحوته ..وعلى نقوش العثمانيون في تركياءوفي ظل الإهرامات عند توابيت الفراعنة ..هنالك أسرآر لم تُقراء أبداً .. وأعلم وانا ذات العقد الثاني أنهُ ستكون هناك أسرآر لعصرنا هذا لن يقرأها أجيل المستقبل ..
    هكذآ علمتني جدتي ..حينما أجابت عن سؤالي لماذا نحن هكذا كالصناديق
    * ولكنني أشهد أنهُ يوم الحساب لن تكون هكذا إلى لمن ستر عليهِ الرب )

    قالت لهُ وهي تقلب في جهاز "الأيباد":جون.
    قال جون وهو يشرب القهوة ويرى تلك الفتاة المتحجبة في المقهى بالقرب من السفارة السعودية:نعم أنستي
    قالت لهُ تكمل:لماذا كل تلك المواقع للاسلام في جهازك
    إبتسم ثم قال:ألم أخبرك..؟
    أجابتهُ بشغف:ماذا .......
    أجابها مبتسماً:قبل أسبوع ذهبت للجامع الكبير في لُندن لأنطق بـ أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله
    صرخت سارآ وهي تقفز:حقاً!..
    أبتسم جون بين قفزات سارآ الطفولية ليمسك كميل الكوب جيداً ويذهب بجانبها ..
    قال كميل:لماذا أنتي فرحة هكذا ~
    أبتسمت سارآ وقالت:أمممم لآني أحب جون حباً جما
    أبتسم جون وقال:ألم أقل لك أنني حبيبها
    قال كميل بأبتسامة صفراوية: حقاً لم أكن أعلم ..
    قالت سارآ بين ضحكاتها:أصبح الآن أقرب شخص مني
    نظر كميل إلى نظرات جون المبتسمة ليصعق وهو يتمتمت لقلبه"ومن هذا أيضاً؟ "
    قالت سارآ وهي تحتسي الكوب:أذاً ..أنت تحب هذا المقهى
    نظر جون إلى سارآ وقال بصوت أقرب مايكون للهيام:أتعلمين..عشقت لغتك العربية ..وفي غيابك أصبحت أستحب تشالز لنستمع إلى تمتمات زبائن هذا المقهى
    صمت كميل وهو يطبق كفهُ على أصبعهُ الإبهام بغضب..لتكمل سارآ باسمة بحزن لم يلاحظاه:وكيف وجدتم ذلك
    أبتسم جون إبتسامة أكبر وقال:أنظري إلى تلك الفتاة ..
    قالت سارآ:تلك ..المحجبة
    قال جون مبتسم:نعم ..هي سعودية وقد شاركتها عدة مهام في مشروع تخرجها من الماجستير
    قالت سارآ مندهشة:حقاً..وماهو تخصصها
    قال جون مبتسم:تلك تخصصها العلوم السياسية
    قالت سارآ مداعبة لهو:ولكنك أخترت من ههي أجمل مني
    أبتسم جون وقال:وتلك غايتي
    قال كميل بغضب:وماذا أيضاً ..أتريدان حانة للشرب وأكمال المغازلة
    أندهش جون وسارآ وقالا:لا....
    قطع الحديث همسات "مها":السلام عليكم
    وقف جون وهو يبتلع ريقهُ وقال:أهلاً وعليكم السلام
    ثم جلست لتقوم بتداول أطراف الحديث معهم ...

    *مها ..العمر 24 سنة ..الجنسية سعودية ..والأم من الأمارات العربية المتحدة ..تحضر الماجستير في العلوم السياسية ببريطانياء ..تعيش مع أخاها وزوجتهُ ..


    وقف أمام النافذه الزجاجية الكبيرة الطلهِ على جبال بريطانيا الخضراء وقال يتمتم:حقاً..سأسُحق بالتفكير فيها ..وستكتب الصحافة عما قريب عنوان بالخط العريض مكتوبٌ بهِ"النجم البريطاني تشالز يدخل المصحة النفسية بسبب فتاة "
    ويلتي ..ويلتي ياأبي(ثم أمسك بإطار صورة بهها أأبيه وأكمل) ماذا أفعل ياأبي ..ماذا أفعل ..
    زحف عن مكانهُ اللذي يتردد بهِ منذ نصف ساعة وذهب ليجلس على ذلك الكرسي ذا الجلد الأسود ليمد يداه بين تلك الأوتار الموسيقية ويعزف مقطعتهُ المشهورة على "البيانو"
    لم تمضي ثواني حتى أخترب كل الأداء ليقف بضجر وهو يمرر أصابعهُ على كل الأوتار ويقول:تباً تشالز ..لم تقاوم جمال شرقية ..حسناً لابد أنها وضعت لي سحرٌ أسود في أحدى المشروبات
    ,
    قالت سارآ تمتم لكميل اللذي بجانبها:كميل لنستأذن
    قال كميل بتعجب:لما؟ أنها لطيفة
    قالت سارآ:ألم تقراء نظرات جون ..
    قال كميل:لم أفهم سارآ
    قالت سارآ:جون يريد منا النهوض ..فتلك الفتاة هي فتاة أحلامه
    قال كميل بتعجب أكبر:سارآ ..أتقومي بصنع أحجية الآن.
    قالت سارآ غاضبة نوعاً ماء:ماذا هناك كميل ..أين الأحجية في الأمر
    قال كميل :أنتي للتو قلت بأنهُ حبيبك ..وهو أقرب شخص
    قالت سارآ:نعم ولكنني لم أقصد بكملة حبيبي أنهُ حبيبي
    قال كميل ضجر وهو يقف :أوه سارآ ..لم يتبقى في عقلي أدنى ذرة من التفكير
    قالت سارآ تحاول أن تستتر على الموقف الخجل:حسناً لنذهب وسأكمل ماأريد في الطريق
    أبتسمت مها لهما وهما يبتعدان بجدل ليبداء جون بالتحايل على مها قائلاً:هذه هي حبي الأول ..أليست جميلة ..

    ,
    وقف تشالز أمام المصففة المشهورة "سيبلا"وقال:أريدكِ مصففتي الخاصة في مسلسل الكاتب"ملك النقاء"
    قالت سيبلا باسمة فصديق الثانوية أمامها:حسناً عزيزي
    قال تشالز وهو ينظر إلى نفسهُ في المرأه:أريد نساء العالمين تقول "هذا الرجل أجمل من تشالز البريطاني"
    ضحكت سيبلا وقالت:عجباً..لما؟
    قال لها بغموض في ملامحة:لأغيض رجل سرق مني عشيقتي
    أبتسمت سبيلا وهي تحاول أنتقاء صبغة شعر جديدة وقالت:أنت سرقت قلوب النساء من عشاقهم لماذا تتحسر إذا سرق أحد عشيقتك
    أبتسم تشالز وقال:لاأني لم أسرق قلبها ياسيبلا..أستمعي هي جميلة جميلة جداً ..حتى أنني أذا وقفت أمامها لاأستطيع أكمال جملتي ..لقد خفق لها قلبي أول مرة ..واعدت الممثلة أورور لمدة سنتان ..واعدت عارضة الأزياء المشهورة تيالا وواعدت الممثلة الهندية ربيكا رضاء لمدة سنة ونصف ولكن قلبي ياسيبلا لم يفكر ولو مرة
    في عرض حبهُ لهن ..فقط علاقة حميمة فيما بيننا بسبب الشهرة والجمل ..تلك الفتاة تأسرني بتصرفاتها حتى بضربها لي تأسرني ..أورور خانتتني مرتين بعد علاقة دامت سنيتن ولم أشعر بححقد مثل حقدي على هذه الفتاة اللتي أكتشفت أنها تواعد غيري
    قال سبيلا مندمجة في قصتهِ الأشبة بخيال الشهرة :قد لايكون بسبب حبك ..بل بسبب أنها في وقت قصير قد ملت من العلاقة
    أبتسم تشالز بسخرية وقال:ومارايك و لوقلت انها لم تقم أي علاقة معي أتصدقين
    قالت سبيلا:يارجل!
    ...



    (27)
    نظر كميل إلى الخرطية وتجادل قليلاًمع الدليل.. بعد أن قطعوا شوط في البحث عن قرية "Sutton" في جنوب لندن ..
    قالت سارآ وهي تتغطى بتلك القبعة الصوفية:كميل هل وصلنا غايتنا؟
    قال لها وهو ينظر إليها وإلى جمع السيارات المتوقفه خلف سيارته :بعد أن ركبنا الاندرقراوند من لندن سنتوقف في هذا النزل حتى الغد فالعواصف الشتائية لم تتوقف بعد حتى بعد دخول فصل الربيع في بريطانياء
    ثم أمسك بمعطفهُ ليضعهُ على كتفيها وهو يقول:أين هي مديرة أعمالك ..أليس من واجبها أن تبقيك في صحة جيدة
    قالت سارآ مطأطأه رأسها :الرب وحدهُ هو الحافظ
    ,
    نظر إليهما بين جمع الطاقم الكبير وقال وهو داخل تلك السيارة من طراز "الفان":لماذا كل هذا ..هي تريد الدفء يارجل أدخلها إلى حضنك
    قال أحد طاقم العمل:إلى من تنظر سيدي
    قال تشالز اللذي يضع يداه تحت ذقنهُ في الجهة الأخرى:لاشأن لك
    قال الفتى :أنت على حق ولكنني زدت فضول سيدي..
    قال تشالز غاضب وهو يرى قطرات المطر قد بدأت بالتساقط:فل يقتلك الفضول إذاً..
    ,
    (تلك القطرة اللتي تتمخطر على زجاج سيارة أحد أشهر الفنانين قد شكلت هاجسهُ الوحيد ..يراقبها بشغف ويلصق أصبعهُ الصغير ليسبقها على النزول إلى القاع
    تارة ..يبتسم كطفل..وتارة يكتب فيها أشعاراً..أما الآن فهو يتسنتج بعض الحكم من التلطخها بغبار الزجاج بعد انا كانت نقية
    ولو لم يتوقف السائق ..لأصبح يرسم دورة المياة في الطبيعة
    حسناً ..هو ليس بساذج ..ولكنهُ صُنف كأجن مجانين جنون الحب المجنون ..)
    قال جون وهو يفتح لهُ الباب ليضع المظلة فوقهما:سنمكث الليلة هناء ..في هذا النزل وغداً نكمل
    أجاب تشالز غير مبالي يترقب ظهور أبشع العشاق في نظرة:حسناً
    قال جون وهو يدخل الحقائب إليه:يارجل ..انت حتى لاتنظر إلى وجهي ..ساعدني أرجوك فالوحل قد لطخ جسمي
    قال تشالز اللذي يقف أمام نافذة غرفتهُ يترقب نزول سارآ من أحدى السيارات وهو واضع يداهُ في جيبه:أتتقاظى أجر على ذلك
    أجاب جون اللذي يرمي بالحقائب على أحدى السريران:نعم
    قال تشالز:اذاً انا لاأظلمك
    قال جون وهو يضرب برجلهِ الأرض غاضب:والصداقة يارجل أين ذهبت ..
    قال تشالز: أغرب عن وجهي جون
    قال جون بطاعة تامة حينما رأى وجههُ المثير للرعب:حسناً
    ترقب تشالز بنظراتهُ نزول تلك الأميرة من تلك السيارة السوداء المخصصة لها فقط من قبل جدها ليتمتم بقلبه:سنبداء الحرب هناء سارآ
    ,
    بعد 24 ساعة ..
    ___ بين أكوام تلك المظلات البيضاء ..وبين أكواخ طاقم العمل في وسط وادي قرية Sutton"
    نظرت سارآ إلى الأعلى حسب تعليمات المزينة لها وهي تضع الكحل لتملء مديرة أعمالها السيناريو للمرة الثالثة ..
    وهناك وقف كميل أمام تشالز المتأفف من وجودهُ وقال: كيف لي أن أنتحل الشخصية الملائمة ..
    أجابهُ كميل:الم تقراء السيناريو
    قال تشالز :انا تشالز يارجل كيف لي أنا لا اقراء السيناريو ..ولكنني تائهه قليلاً لأنني أظن كاتب السيناريو هو أنت ..
    نظر كميل بإستحقار إلى طريقة كلامهُ ثم قال وهو يروي القصة بأختصار ليقتبس تشالز الشخصية :أنت الآن طالب غني متعرجف في أحدى المدارس البريطانية المرموقة ..ذهبت إلى رحلة مجبرو من أحد أساتذتك ..وهناء ستتعرف إلى فتاة من هذه القرية الصغيرة ..ستقع في حبها ..ثم ستسبقها إلى المدينة
    لتمضي السنين وتلتقيا بعد أربع سنوات ..وهناك ستعترف لها بحبك وسترفض لأسباب معينه ..
    قال تشالز غاضب:فقط هذا
    قال كميل:تقريباً هذا الجزء الأول والأهم
    قال تشالز:ولكن المؤلف سخيف جداً فنهايتها غير سعيدة
    قال كميل:عذارً سيد تشالز ولكن لتحترم غياب المؤلف على الأقل..
    قال تشالز وهو يصعر خدهُ :حقاً..ولماذا مسلسلهُ سخيف هكذا ..
    قاال كميل:ألم أقول لك أن هذه القصة لم تنتهي بعد ..فهذا الأهم في جزائها الأول المكون من عشر حلقات ستصور هناء الآن والمشاهد الأخرى في مديينة لندن
    قال تشالز وهو يقراء حركات جون المهدئه لهُ:حسناً حسناً ..الآن سنبداء
    قال كميل:بقي دقائق ..لم تجهز سارآ بعد
    قال تشالز متقصد:ولماذا الآنسة الشرقية لم تجهز بعد ..ماذا تحسب نفسها ..الممثلة القومية شارون
    ظهرت سارآ من العدم وقالت تقف أمامهُ بشموخ:لا ..بل الممثلة المبتدئة الجذابة ..(وأكملت بهمس لهُ فقط) اللتي ستدمر شهرتك
    ,
    نظر تشالز إليها وقال لها بصوت أشبه للهمس:لماذا قصصت شعرك !
    نظرت سارآ إلى أعينهُ المتعجبه وقالت بعد أن جف حلقها من خفقان قلبها:لاشأن لك
    قال تشالز يصرخ حينما سمع رجل الشارة يعد:لحظة مخرج كميل
    نظر كميل إليه وقال:ماذا هنالك
    قال تشالز وهو يمسك شعر سارآ بأطراف يده :من سمح لككم بقص شعرها ..؟
    أجابت سارآ:انا من سمحت
    قال كميل وهو يحرك رأسه بمعنى"التمملل":لنبداء
    ...
    (28)
    نظر تشالز المسمى بالمسلسل "كيفن " وقال وهو يلتقط البطاطا ويضعها في السلة بعدما أرتطم باسآرآ المسماه في المسلسل "آنا":ألا تنظري إلى طريقك ..أأنتي عمياء
    قالت سارآ وهي تنظر إلى الفراغ:أسفة أسفة جداً..
    قال تشالز وهو يقف:أبتعدي عن طريقي أذاً..
    وبداء يتنحى جابناً لتتنحى هي إلى نفس الجانب ..ثم صرخ:أتداعبينني الآن
    قالت سارآ وهي تنظر إلى تشالز وليس "كيفن":لا
    قال تشالز وهو ينظر إلى البطاطا :اذا أبتعدي عن طريقي ياقروية
    صرخ كميل:أحسنتم .."ثم صفق"
    اتت المصفف لتضع لها اللمسات لشعرها القصير وقالت:هل تشعرين بالبرد أنسة سارآ
    قالت سارآ وهي تنظر إلى تشالز اللذي يقف أمامها وقد قدم جون لهُ كوب القهوة :لا
    ثم بداءت تتأمل تشالز بتمعن ...غير صبغة شعرهُ للكستنائي ..حلق ذقنهُ بحدة ..وضع تلك النظارات الكلاسكية السوداء وعلى رأسهِ ألتصقت قبعه ريفية .
    قال تشالز اللذي ينظر في الفراغ حتى لاينظر مرةٌ أخرى إلى سارآ :حسناً جون ..لا أشعر بالبرد
    قال جون وهو ممسك على رأسه:أتريد أن تدخلني القبر حياً..للتو قلت بأنك ستموت برداً
    قال تشالز:أممم حسناً أذهب أنت فقط
    ثم بدأ يسترجع صورت سارآ وهي بالقرب منه:فتاة في العشرين من عمرها تضع طوق الزهور البيضاء على شعرها القصير إلى كتفيها ..الشامة اللتي وضعت عن قصد بجانب عينها المتمردة بكحلها الأسود واللذي زاد جمال العين جمالاً ..وتلك العدسات العسلية اللتي تضع الكون بكفه وهي بكفة
    أممم ماذا ايضاً تشالز ...هي أسطورة لاأقل من ذلك حقاً
    قاال المخرج يصرخ:تشاااااااااااالز ..لقد بدأنا
    قال تشالز وهو ينظر إلى سارآ :أأأأأأأ
    قال المخرج:مرةٌ أخرى تشالز
    ,
    نظرت سارآ إليه لتملي عليه ماسيقوله بصمت ومن بين شفتيها تخرج شياطين تصفع وجهه تشالز اللذي يأبى أن يتذكر للمرة الثالثة نصهُ
    قال كميل وهو يقترب من تشالز:ماذا هنالك تشالز!
    أجاب تشالز اللذي يرى كميل يكلمهُ وهو يمد معطف إلى سارآ:لا شئ ..فقط أشعر بالتعب القليل
    صرخ كميل:أستراحة لمدة 10 دقائق
    نظرت سارآ إلى أعين تشالز المتباعدة لتتنهد وتذهب إلى كوخها المخصص لها ..
    وقفت أمام النافذة تتأمل ذلك الممثل الوسيم الجالس على كرسي أبيض يتناقض تماماً مع لبسهُ الكلاسكي اللذي يرجع إلى العهد 2005م
    تأملت تلك السجارة بين أصابع كفية المتوترة..قلت تمتمت :من ذو متى تشالز يُدخن
    ذهبت لتفتح باب الكوخ بعد أن سمعت صوت الطرق القادم منه ..نظرت إلى الطارق وأبتسمت مجاملة قائلة:مرحباً كميل ..
    قال كميل اللذي يرى سارآ وكأنهُا المرة الأول اللتي يراها:هل أنتي متوترة من تكرر المقطع ..خصوصاً من ممثل كبير مثل تشالز
    نظرت سارآ وهي تقف أمام كميل وباب الكوخ قد شق شقٍ صغير إلى أعين تشالز المنخنقة:هااا ..أمممم لا بالعكس
    أبتسم كميل وقال:سوف نغير المشهد أرجو منكِ أن تذهبي لتلبسي ذلك الفستان الأبيض ..
    أجابتهُ :هناك أثنان
    أجابها كميل مبتسم:صحيح ولكن قولي للمنسقة فستان المصمم باول خوري
    أبتسمت سارآ وقالت:لك هذا مخرجي
    ثم ألقت نظرة على تشالز المراقب لها من شق الباب لتجدهُ غادر مقعدهُ.
    ,
    (دع يداي تلامس يداك ..دعها تمر على تعرجات خرائطها البطانية ..دعها تداعب أناملك ..دعها تصافحها على حدِ سواء ..دعها فقط ..)
    __كان المشهد يصف وقوف كيفن "تشالز" أمام أستاذهُ وهو يقوم بتوبيخهُ على التأخرهُ في جلب البطاطا ..ليقوم كيفن بصفع آنا "سارآ" حتى تسقط .
    نظر كميل إلى تشالز وقال:أرجوك تشالز أن تفصل بين عملك وبين خلافاتنا الشخصية .
    أبتسم تشالز وهو يقول مكابراً:أنني كذلك
    أبتسم كميل وهو في قرارة نفسهِ مكذباً لهُ تماماً وقال:حسناً ..أبداءَ
    نظر تشالز إلى سارآ اللتي كانت تلبس الفستان الأبيض القصير ثم أعاد إلى نفسهُ الذاكرة ونظر إليها بنظرت إستحقار ..في هذه اللحظة كان هناك ممثل قدير يدعى "ديفيد "وكان يقوم بدور الأستاذ الشديد اللذي كان يصرخ ويصرخ معاقاباً لكيفن
    بعد ثواني وقف تشالز أمام سارآ ليصفعها ..
    قال كميل:أقترب أكثر تشالز ثم أصفعها ..
    كان من المفترض أن يصفعها صفعة خفيفة وأحد طاقم العمل يصفق بيديه ممثلاً صوت الصفعة ولكن تشالز أقام جُل غضبهُ في يده وصفعها حتى سقطت على أرض الواقع ..
    أندهش الكل وصرخ كميل:أقطـــــع ..
    قال تشالز:كان المشهد جيد إليس كذلك
    أقترب كميل منهُ وقال:ماذا تحسبُ نفسك فاعلاً ؟!!!
    قال تشالز يرد على تساؤال الجميع:انا في مجال التمثيل منذ كنت في سن السابعة ..وهي للتو أصبحت ممثلة دعها ترى مكانتها ومقامها .
    قالت سارآ وهي تقف أمامهُ والصفعة أخذت بصمتها على وجهها :لتتركهُ كميل ..ماذا ستفعل أيضاً هااا
    قال تشالز وهو ينفض كفيه مدعياً النظافة من ملامستها:لاشئ لنكمل ..
    ...
    (29)
    بعد مرور ساعة وربع تقريباً ..
    بداء يمثلان المقطع التالي ..
    وقفت سارآ أمامهُ ودمع عيناها ينهمر ..ثم وضعت تلك النظارة الشمسية من الطراز القديم والريفي وقالت:هل تشعر بإرتياح الآن سيد تشالز
    صرخ كميل:أقطع ..سارآ كيفين ..ليس تشالز
    نظر تشالز إليها وقال يتمتم فيما يعد رجل الشارة للثالث:لا لم أرتاح بعد
    اجابتهُ بسرعة نوعاً ماء:أنت من بدأت أنت من يتحمل
    ثم وقفت من جديد وقالت:هل تشعر بإرتياح الآن سيد كيفن
    نظر إليها تشالز وقال يصف عنفوانهُ في الواقع ويصف عنفوانهُ في التمثيل:نوعاً ماء
    أقتربت سارآ منهُ كثيراً ووضعت يداها على وجههُ تلامسهُ وتلامس أنفهُ وشفتاهُ ..لتميز خدهُ عن بقيت ملامح وجههُ ..أرادت أن تصفعهُ ولكن تشالز صرخ قائلاً:أقطـع
    نظر كميل إليه وقال:يارجل أنا المخرج هناء وليس أنت
    قال تشالز غاضب من عمق قلبهُ:لماذا لم ينبهني أحد أنها عمياء
    صرخ كميل غاضب:ألم تقراء السناريو @
    قال تشالز متجاهلاً:هذا الكاتب سيفقدني صوابي ..كيف لهُ أن يجعل كل تلك المعاناة في مسلسل واحد ..أيريد أن يغرق العالم في الأحزان ..
    قالت سارآ مقاطعة:العالم صُنع بالأحزان ..فلا تلم ذلك الكاتب أن أراد أن يصنع مسلسلهُ على الحزن
    ثم صرخت:لبنداء..
    ,
    (غضب منها , وضربها أمام أطفالها , سلب منها مالها ليسافر ويتزوج عشيقتهُ , ثم بعد أشهر أرسل لها ورقة الطلاق ...
    #.. وبعد أربعة عشر سنة رجع إلى المنزل ليتفقد المفتاح تحت صيص الزهور ويجدهُ مثل ماكان
    المشكلة ليست في وفاء الزوجة .. وليست في أملها برجوعه .. ولكن في قساوة الرجولة المنصوصة في كل القصص )

    بعد مرور ثلاث أسابيع:
    نظر إليها وقال وهو يقف أمامها وقد غير من قصتهُ وبذلتهُ الرسمية :آنا..
    ألتفت إليه وهي توقف الرسم على اللوح وقالت:من أنت
    قال لها كيفن"تشالز":انا كيفين ..كيفين بارتن
    قطبت جبينها ولم تتذكر ولكنهُ أقترب منها ووضع يداها على ملامح وجهه لتغمض هي عيناها وتستعيد ذاكرتها قبل أربعة سنوات وبالتحديد قبل سنتين حينما كانت عمياء ولم تجري العملية لعيناها ..
    أبتسمت أبتسامة سحرت تشالز في الواقع وقالت وهي تحتضنهُ بشدة :كيفين ...........أشتقت لك
    قال لها تشالز بكلمات نابعه من صميم قلبهُ وبأعين صادقة :لم أزل عند وعدي ..آنا لن أترككي أبداً
    قالت سارآ وهي لاتزال تحتضنه وقد سقطت دمعه لم تكن بين أسطر الرواية:لقد تأخرت وخدعتني حينما رأيتك مع فتاة المدينة
    قال لها تشالز (وليس كيفين):أقسم لكِ أنني لم أكن أريدها ولو كنت ترين بعينيك لأستطعتي أن تنظري إلى عيناي وتقرأي الصدق فيها
    أبتسمت سارآ وقالت وهي تبتعد عنه بعد أن تذكرت ماهي عليه :حسناً وماللذي أتى بك الآن بعد مدة طويلة
    نظر إليها تشالز وقال وهو يرى سارآ ألفونسين نيكولا وليس"آنآ":أتيت لأرى تلك الفتاة اللتي تسكن بين الجبال ..هل أزداددت جمالاً #
    أبتسمت سارآ وقالت:وماذا رأيت الآن
    أبتسم كيفين"تشالز " وقال:رأيت ملاك جدتي في الحكايات تمشي على الأرض ..رأيت فراش الليل الموضاء يداعب يداي ..رأيت فتاة القرية اللتي أوقعت بأبن السلطان في القصص الخيالية
    صرخ كميل :أقطــع ..أحسنتم ..أحسنتم
    قال تشالز وهو يتنهد ففي هذا المشهد قد أنشدت أعصابهُ حد التمزق :وماهو المتبقي الآن كميل @
    قال كميل:سنصور المشهد اللذي يكون حسب ترتيب الأحداث بعد ثلاث أيام من مكوثك في القرية
    قال تشالز غاضب:نعم ياشكسبير ولكن لتختصر ..أي مشهد تقصد
    قال كميل:مشهد أعترافك لها بالحب
    أتفت تشالز إلى سارآ اللتي كانت ترتدي الحلي وتضع رشات العطر لتلتقي عيناهما ..ثم أنزل نظرهُ بخيبه حينما راى الخنساء تقترب منها ..
    أسترق السمع وهي تقول بالعربية :أهلاً الخنساء
    قالت الخنساء غاضبة:أنتي حزينة من ذلك الرجل أليس كذلك .
    نظرت سارآ إلى مايشير إليه أصبع الخنساء لترى وجهه تشالز أمامها وتقول:لا لست كذلك
    قالت الخنساء وهي تسحب سارآ من ذراعيها:أذاً تعالي معي قليلاً
    ثم أوقفتها أمام تشالز اللذي لم يكن يبعد الكثير وقالت:هيه ..ياصاحب الوججهه المخيف..الوسيم
    نظر تشالز إلى سارآ حتى تترجم ..ولكنها ضحكت حتى دمعت عيناها ..وتشالز يحدق النظر في تلك الملاك اللتي تقف أمامهُ بذلك الفستان الزهري اللون والشعر الطويل بعد أن نزعت سارآ ذلك الشعر المستعار في حلقاتها الأولى وقال:لقد أشتقت لك
    نظرت سارآ إلى أعين تشالز وقالت وهي تحمد الرب أن الخنساء لاتفهم الكثير من اللغة الأنجليزية :كاذب ...عموماً هي تقول ياصاحب الوجهه المخيف الوسيم
    لم يزل تشالز رافعٌ عنقهُ ويحدق في سارآ وهويقول:أقسم لكِ أن أورور لم تكن المفاجأه
    قالت الخنساء اللتي فهمت بعض الكلمات :مفاجأه ..وأأأأأأأأو سارآ يريد أن يعطيكِ مفاجأه أليس كذلك
    أبتسمت سارآ تريد من الخنساء السكوت وقالت:أوشش صغيرتي .."ثم أتفتت على تشالز وقالت بهمس:ولكن كميل أصدق منك وهو شاب يعشقني حد الثمالة
    نظر تشالز إلى كميل اللذي يسترق النظر وهو بين أجهزتهُ وقال وهو يداعب أنامل يداه مطأطأً رأسهُ:حينما رأيتهُ تلك الليلة وهو يقبل يداك ويعترف لكِ بحبهُ في الفندق جن جنوني سارآ ..ولم أستطع النوم تلك الليلة
    قالت سارآ وهي تتألم ولكنها محتارة ليومها هذا من ماهية نواياء تشالز:وماتلك المافاجأه ياتشالز
    قال تشالز وقد يرأى الكل ينتظرهما لتصوير المشهد:لقد اردت أن أعترف لكِ بحبي
    صرخت الخنساء بتلك الكلمات لتسكتها سارآ ويغضب كميل ويعلن أبتداء تصوير المشهد..
    وقفت سارآ أمام تشالز ليمسك يداها وهي اللتي تحدق بأعين مليئة بالغموض ..ثم قال تشالز اللذي جذبها نحوه :آنا..في تلك الليلة اللتي دعوتك إليها وبالتحديد حينما ألتقيت تلك الفتاة ..كنت أريد أن أعترف لكِ بشئ مهم مهم جداً
    نظرت ساآ بأعين تملئها الدمع فهذا المشهد ينبع من قلبيهما وقالت:ماهو!
    أجاب تشالز:آنا *أُحبك
    أرتعدت يداها أهتزت شفتاها أسقطت عيناها الحمل ودمعت ..
    ثم صرخ كميل اللذي كان يحترق في هذه اللحظة ألف مرة قائلاً:أقطـــــع.. أنهينا اليوم .....تشالز ..لو أن الكاتب لم يسمح لك بالإسترسال في النص لكنت ممثل فاشل
    لم يلتفت تشالز بل كان يشدد بيديه على أصابع سارآ المودعه لهُ ثم قال :جيمعاً..أريد من وقتكم لحظة
    ألتفت الكل ومن بينهم كميل الخائف واللذي أغلق عيناه وهو يستمع إلى كلمات تشالز .
    ,
    (أتذكر جيداً ماهو شعوري حينما أعترف أحدهم لي بالحب ..:توترت يداي ..أستغرق عقلي وقتاً أطول من كتابت هذه الرواية في أستدراك الموقف ..
    لم تحمر وجنتاي ..بل أشتد الحر ونحن في قمة برد الشتاء ..
    أتذكر حينها أنني أجبت عليه بكلمات مبعثرة ..يتيمة ..مشتتة ..ولكنهُ أبتسم وهو يقول"لقد أعترفت لكِ بالحب ..أصمتي وقبليني يافتاتي "
    عموماً..تلك المشاعر لن تتكرر ..ليس وكأنني عجوز في الخمسين من عمرها قد ودعها حبيبها في الحرب العالمية الثانية ..
    وليس وكأنني فتاة قد مات حبيبها وهو لم يكمل الثلاثين فباتت أرملة في الحب ..
    وكنني فتاة قد كانت عطشة وشربت من حميم .. الشئ الوحيد اللذي جعلني ممتنه لهذا الحب الوهمي :هو وصف هذا الشعور لكم
    ولكنهُ في حياتي الواقيعة سلب مني هذا الشعور فلو وقف جمع الرجال أمامي ماصدقت منهم أحدا
    #..فقد كلمات)
    قال وهو يراها تخفض أنظارها:سوف أعترف انا تشالز ستيفين لسارآ ألفونسين نيكولآ بالحب
    ثم جثم على كربتيه ووضع يدهُ تحت يداها قائلاً:أحبك سارآ..فهل تقبلين بحبي
    "أغلقت المصابيح ..ليصرخ كميل وهو بجانب بوابة القاعة في مدينة لندن:دعك من التمثيل تشالز ..فأمامنا وقت قصير لتصوير المتبقي من المسلسل
    ...


    (30)
    بعد مرور يوماً ..وبعد تفكير طويل ..
    وقفت سارآ أمام كميل اللذي يتحرك في نفس دائرة مكانهُ إلى الأمام وإلى الخلف بخوف وتردد وهو يقول:هل ستقبلين بحبي سارآ
    قالت سارآ وهي اللتي ترا أمام عيناه شاب وسيم طموح قد جمع لها أكثر من ألف وردةٌ حمراء في قاعة كبيرة مظلمة ليس هناك مكان مضاء سوا دائرة الورد :كميل
    قال كميل اللذي يحاول أن يجد بين عيناها بصيص أمل:نعم سارآ..
    أجابت:أنت شاب مثالي جداً..شاب تتمناه أي فتاة ..ولكنك لاتناسبني ..أسفة كميل ..أجابتي هي لا
    ,
    أقفلت الخط وقالت وهي تسمع تردد كلمات جدها على مسامعها وهو يقول: أنتي فتاة جدك ..أنتي الحفيدة الوحيدة اللتي أفتخر بها
    نزلت على المهل في قاعة البالية ووققفت بلبس البالية وقالت :هل نبداء سيد كميل
    نظر تشالز إلى وهو يمكث على الكرسي وقد أشتاق لها فلم يستطع رأيتها لمدة ثلاث أيام بلياليها ..
    وقف كميل اللذي أراد كان يوصي صديقهُ أن يوقفهُ في حال أخذتهُ العاطفة عند هذا المقطع
    قال تشالز:كميل ...هل نبداء
    قال كميل اللذي ينظر إلى عينا سارآ بألم شديد:هل أنتي جاهزة
    أبتسم جون وهو يهمس في أذن تشالز:أتيت بأخبار جيدة ...سارآ رفضت كميل
    ألتفت تشالز إلى جون بأبتسامة شرحت صدر الحضور وقال:حقاً
    صرخ كميل:لنبداء
    وحينما كان رجل الشارة يعد كان تشالز يقول:بردك الآن في المسلسل سأعلم أنك موافقة ..حاولي أن تدعي الخطأ أو النسيان
    نظرت سارآ أليه وقالت وهي تجلس على أرض مسرح البالية الخشبي:كيفن ..
    أجاب كيفين"تشالز":نعم عزيزتي ..أجيبيني لاتترددي
    قالت سارآ وهي تغص ففي حقيقة الواقع ستقول أجابتها على حبهُ الآن:لآ أستطيع قبول حُبك^^^
    نظر تشالز إليها ونظراته تشير إلى معنى(ليس هذا أتفاقنا)
    أجابت سارى اللتي تقف بدون ذكر هذا المشهد في المسلسل:كيفين ..أرجوك أن تتقبل الحقيقة فأنا لاأستطيع قبول حُبك..
    لم يزل تشالز مصدوم وهو لم يغير من جلستهُ ..وقف الكل مصدوم من ردت فعل تشالز اللذي أقترب منها بعد أن وقف وقال وهو يحتضنها:لما..؟لما لاتستطيعين ..وأي حقيقة هذه اللتي تتكلمين عنها ..أرجوك أجيبنيي
    أغلقت سارآ عيناها بشدة وقالت وهي تحاول أن تبعدهُ عنها :أرجوك ..أرجوك أن تتقبل الحقيقة
    صرخ تشالز اللذي هزمتهُ دموعهُ فنزلت :لما ........أتريدين جنوني ..حسناً هاأنا أُجن
    ثم سقط بين دموعهُ وقال:لك هذا ..
    صرخ كميل وهو يتعجب من هذا الموقف ولايعلم الحقيقة والصدق ولا يعلم السيناريو من الترجل في المشهد:أقطــــــع ..أنتهى
    بدأ الكل يتشتت للذهاب إلى عملهُ ولكن تشالز كان واقف أمام سارآ وهي يقول:تريدين أن تنفذي وعدك ..حسناً لقد أغويتني ..لقد جعلتي مني مجنوناً ..
    لم تنظر سارآ إليه بل وقفت لتجلب معطفها وتعود إلى القصر .
    ,
    بعد يومان بالضبط ..
    قالت غاسبار وهي تلبس الحجاب الأبيض على رأسها في قصر السيد نيكولآ..:سارآ ..أين هي الخنساء
    أبتسمت سارآ وهي تقول:في الأعلى تلبس فستانها الوردي
    قالت غاسبار مندهشة من أبتسامتها الساحرة:ماذا هناك سارآ
    قالت سارآ وهي تتنهد بفرح:لقد وجدنا والد الخنساء ..
    صرخت غاسبار وهي ترمي الكرات الهوائية من يداها وهي تقول:حقاً........
    قالت سارآ وهي تشير بإصبعها على فاه غاسبار:اصمتي لاأحد يعلم عن ذلك سواي ..
    __ بعد ساعتان من هذا الحدث..
    نزلت سارآ وهي تلبس الجلابية الخليجية وتبتسم للحضور ..
    قالت غاسبار إلى من جنبها:أنظر لها كيف ترحب بضيوف جدها في الحفل
    لم تمضي ثواني حتى جرت الخنساء إليها وهي تقول:سارآ ..متى سنذهب لمقابلة تشالز
    أبتسم تشالز وقال لغاسبار وهو بجانبها:وأنظري إلى الحفيدة كم هي رشيدة وتريد رؤيتي
    قالت غاسبار تبتسم:سيد تشالز أرجوك أن لاتقول لها أنني أنا من دعوتك في حفل الجد
    أبتسم تشالز وهو يرى سارآ تنظر إليه بنظرت غموض وتقول:ولماذا دعوتهِ وأنتي تعلمين أنني سأغضب
    أراد تشالز ان يتكلم ولكن غاسبار أجابت:أُقسم لكِ أنهُ وقف أمام منزلي بسيارته ليومان ..فماكان بيدي حيلة
    لم تجبها سارآ ولكنها من الداخل تبتسم لوجود تشالز ..ثم مضت في طريقها تدير كرسي متحرك وبها رجل في الأربعين من عمره
    أقترب تشالز منها وهو يقول:ألهذا سبب في رفض حبك لي
    نظرت سارآ عن يمنيها لمصدر الصوت لترى ذلك الرجل الغربي ذو عقدهُ الثاني ..طويل وسيم وهو يمسك بيدهِ وردةٌ حمراء ويسألها ..تلعثمت كثيراً ثم قالت بإصرام:أغرب عن وجهي
    أبتسم تشالز وهو يبتعد عنها ليقبل رأس الجد اللذي ختم القران الكريم حفظاً وقال:أدعوا الله لنا أن يرزقنا فرحتك في هذا اليوم...بارك الله لك وجعلك من العملين به
    أبتسم الجد وقال وهو يضع "القرآن الكريم" بين يدى تشالز:جزاك الله خيراً ..ورزقك فرحتي اللتي لاتوصف اليوم..
    لم تمضي ثواني حتى صرخت الخنساء وهي تقبل رجل الكرسي المتحرك وتقول:أبي ..أشتقت لكّ
    سارآ مازالت ممسكة بيدا الكرسي المتحرك مصدومة ..(رجل الوسامة ..سلطان القلوب ..غاوي النساء ..شرير المسلسلات .. من يكون الإسلام بيعدٌ عنهُ بعد الشرق عن الغرب ..من كان يكرهه عروبي حجابي وديني ...أسلم ..كيف ولماذا ..)
    فيما هي تفكر وتنظر إليه بعمق ..كان قد جثى تشالز على ركبتيه ليقد لها الوردة الحمراء وهو مغمضٌ عيناها ويقول:لقد سألت وألحيت بالسؤال لجدك ..لما لا تريدين حبي ..فأجابني أنك أميرة وسلطانة النساء الأخريات ..لأنك مسلمة ..
    حقيقةً انا أردت أن أسلم قبل ذلك بعد أن وضعتي الكتيب ولكنني الآن أسلمت وأزددت أصراراً على الدين حينما علمت بأنني لست على شئ وأنا غير مسلم ..
    ,
    في نفس الليلة في مقهى مدينة البندقية الشهير وعلى إطلالات تلك الزوارق المبحر في مياه مدينة ركام المياه أبتسمت سارآ وهي ترى تشالز يتوبخ من نادل المقهى حينما أسقط أكواب العصير
    قال جون يحل تلك المسألة :مارأيك سيدي أن تذهب معهُ خلف المقهى وتلتقط معهُ صورة تغنيك عن هذا الحدث
    نظر تشالز إلى أعين جون الجادة وقال وهو ينزع غطاء الرأس التنكري عنه:حسناً مارأيك
    قال النادل متسغرب خائف:ماذا خلف المقهى ..لماذا ..ماذالل ستفعلان ..حسناً لابأس ليس هنالك جدل
    بينما ججون وتشالز يحلا المشكلة قالت مها وهي تحدق إلى سارآ:سارآ..أأنتي سورية
    أبتسمت وقالت لها:لا ..أمممم صرحةً أنتي تعلمين أنني يتيمة و..
    أبتسمت مها وقالت :أعلم ياعزيزتي ولكن في بلدي هناك أمرأة تدعى "هدى" سورية الجنسية شبيةٌ جداً بكِ
    قالت سارآ تائهه:من ..أين
    أجابتها مها وهي مازالات تجد الفروق الخمسة بين صورة الخاله هدى وبين سارآ:هناك في السعودية ..أذكر أنها ..أأممم كانت تقول أن لها أخت أضاعت لها أبنة ولم تجدها .. منذ سن الثانية
    أنصدمت سارآ وهي تربط كلمات من في الميتم حينما تبنتها "أمها بالتبني" حينما قالوا بأنهم وجدها في سن الثانية وقالت:وماذا قالت أيضاً مها
    اجابتها مها:لا شئ فقط قالت بأنها تائهه وتلبس الفستان الأحمر الصغير وقد كانت تجهض بكائاً أن ناقشناها
    قالت سارآ وهي مازالت بنفس الصدمة فالأقدار أتت بمها إليها وجعلتها تصف سارآ حينما كانت في سن الثانية ":ومتى كان ذلك ..أقصد منذو منتىأضاعت أبنتها
    قالت مها وهي تعتدل في الجلسة:أمممم أعتقد في لو أنها أنتي ستكون بعمرك أي في الثانية والعشرون أو الواحدة والعشرون تقريباً.
    أندهش تشالز حينما قالت لهُ سارآ :أتثق بي
    أجابها وهو يمسك بيداها بكل صدق:أجل
    أجابته:أذاً أنتظرني ..أوعدك بالقدوم
    وأنطلقت سارآ تخبر الجد ..
    ...
    (31)

    (دعني أوضح لك سبب تغير العلم السوري إلى تلك الألون ..
    اللون الأسود: يعني السواد اللذي دام مع حكم بشار وأبيه منذ أكثر من 40 سنة
    أما الأبيض والنجوم الحمراء :فهذه الألون تعني أجساد بشر قد سقطت تحت البارود والحديد والنيران ..تعني أطفال نحروا فقط لأنهم أرادوا حرية في بلاد الأسلام والعروبة ..تعني نساء قد عذبن وأستحيين تحت قمع جنود الفرعون الشام
    تعني دماء الشهداء الحمراء في أكفانهم البيضاء ..
    والأخضر:هو مستقبلها المشرق اللذي هو أت بعد كلمة الرب "كن فيكون"
    فرباه قل لنصرهم"كن فيكون "بإذنك..
    *حتى بعد تغيير ملامح البلاد/سيغير الثوار ألوان العلم بإذن الله)



    بعد مرور شهران ..
    (أختتم المسلسل وحاز على جوائز عدة أعتزلت بعدهُ سارآ التمثيل ’ أنجبت سارآ طفلها المشوه خُلقياً ليموت في يومه الأول وتتحرر من تهم شوفالية لها وهو بالسجن ’ كميل أنتهى دورهُ ,)
    والآن سارآ في سورياء العروبة /

    سارآ تقف أمام خاطفتها من أحضان أمها في الشام الجريح وهي تقول بين قصف جيوش الرئيس السوري الغير مرغوب بهِ بشار الأسد:أجيبيني لما خطفتني من بين أحضان أمي وأين هي الآن
    أجابتها تلك المرأة وهي تبكي فلقد عاقبها الرب بعد 22 سنة وخطف الأسد وأعوانهُ أبنائها:سامحيني ياأبنتي ..فهناك أمرأة وضعت ملىء حضني نقود وأرغمتني على أختطافك من أمك
    ثم صرخت حينما سمعت وقع الصواريخ من الطائرات المحلقة في الأجواء ..
    قالت سارآ وهي ترى شئ لم يروى بعد في قصص التاريخ في سورياء ..:أكملي أرجوك أين هي
    أجابتها المرأة:لقد ماتت
    صرخت سارآ بين أطلاق النار:وكيف لك أنت تعلمي ذلك
    أجابت المرأة وقد حفر الدمع على خدها مجرى:هي أختي الوحيدة
    صرخت سارآ وهي تضرب رأسها من هول ماتسمع:أبنت أختك الوحيدة ....كيف لكِ أن تنظري في عيناها بعد ان وضعتني أمام الميتم ولم تخبريها
    صرخت الخالة:ياأنتي ...لقد انتقلت للسعودية لبعض الوقت ولم أقابلها قبل موتها أبدا
    اجابت سارآ وهي ترا النيران تندلع من منزل الجارة :أتعلمين ياأنتي ..أنتي ممن عمروا ديار العرب بالدينار والدرهم ..بمعنى أقرب لعقلك وعقولهم أنتم عبيد الدرهم والدينار.
    ثم أنفجر في وسطهما صاروخ أغلق عينا سارآ عن الوجود .
    __فتحت عيناها وهي ترى سقف منزل سوري بسيط قد وضع بوسطة كومة جثث وسريران ..
    هي على أحدها وفتاة تتلقى الشهادة في السرير الأخر..
    قالت لهم تمتمت بين وعكات يداها:أين المرأة..
    أجابها طبيب مناضل يرى ملاترى الأطباء في الحروب العالمية ..فهذه حرب إبادة لاحرب أستقلال أو هزيمة :لقد ماتت متفحمة
    أغلقت عيناها وقد سقط الدمع منها وقالت:انا بخير لتضع الصغيرة هناك مكاني ..
    ثم وقفت ليضعوا طفلة رضيعه تنزف وقد أخترقت رصاصة الحيوان البشري دماغها وقالت:يارحمن ياررحيم يامنتقم يامن لك الأرض ومن عليها أرنا عجائب قدرتك في بشار ومن معه
    لم تمضي ثواني حتى رأت في تلك الغرفة المجاورة طفلة يبكي على جثة أمهُ وأختهُ وأباه ..وكأن السيناريو يعيد نفسهُ من بعد ليبياء ..لكن ليبياء المحررة كان بها شرارة من جحيم سورياء .
    صرخت سارآ وهي ترى فتاة في التاسعة من عمرها قد أعتدي عليها ونصب في ظهرها رصاصة شلتها ولكن لم تشل لسانها عن ذكر كلمة:في سبيل الله... في سبيل الله
    رأت سارآ في هذه الفتاة أستبداال الأنينها وهم ينتزعون الرصاصة من عمق نخاعها الشوكي بذكر الرب ..فأنهارت سارآ باكية وهي تقول:فليثبتنا الرب في الختام
    قالت لأحد الأطباء واللذي كان يصرخ أمام كميرا الحقيقة للأعلام العالمي الحق :كم عدد الأطباء
    صرخ الطبيب وهويحترق:أين شرف المهنة ..لاأعلم ياأختي وياعالم أين ذهب ..قسمنا حينما تخرجنا بخدمة الأنسانية والآن عدد الأطباء أقل من عددأبتسامات الأطفال في هذا البلد ..أين أنتم أتصرخون من الخارج نحن معكم وأنتم لستم معنا فقد ظاهر ظاهر من القول ..
    ,
    قال تشالز اللذي يمكث على تلك القناة العربية:جون ..ياجون أجب ماذا أفعل ..
    أجاب جون وهو اللذي للتو أنهى صلاة الظهر بعد أن ذكرهُ بها تشالز:نذهب إلى تركياء
    أجابت مها وهي تنزل الدبلة من أصبعاها بيدها اليسرى:نعم تشالز هناك ستجد الكثير من اللجئين السوريين في الخيمات التركية
    قال جون وهو ينظر إلى دبلة مها:مها ..لماذا نزعتي دبلة زوجانا هناء
    أجابتهُ مها مبتسمة:لاأنني لاأريد زوجي اللذي أتى إلى السعودية يخطبني من أبي وأمي ..لاأريد سوا الممثل العظيم تشالز
    قال جون غاضب:مها ..أتدركين حجم دعابتك
    أجابتهُ مها متبمسة:يارجل ..أتصدق ذلك ..لقد نزعتها بسسبب الحمل فالحمل يجعل أصابعي كلفائف النقانق..
    ضحك جون وهو يحتضن مها لينظر تشالز إليهما بنظرات تحسف على العيش معهما ويخرج من منزلهما .
    ,
    قال الجد نيكولآ:نعم سيدي الكريم انا بريطاني الجنسية ..وأنت
    أجاب الشاب مبتسماً:انا داعية عبدالله قطري الجنسية ..
    اجب الجد:نعم أنت من دولة قطر ..أهلاً بك
    قال محمد الشاب "التركي" المثابر:ياجد نيكولا ..لقد أستنزفنا كل مواردنا بالداخل والجيش الحر ينقل جرحاه على الحمير والسيارات البدائية ..
    أجاب الجد:سنحاول إدخال المساعدات بأسرع وقت ولكن ينق اللاجئين هناء بعض خزانات المياه
    اجاب الداعية عبدالله:انا سأهتم بذلك ولكن لاجئين الدول الثانية في أمس الحاجة إلى التبرعات من لاجئي تركياء ..فتركياء لم تبقي في نفوسهم حاجةٌ لم تقضها
    أبتسم الشاب التركي بسبب أطراء الشيخ عبدالله وقال:نحن مسلمين قلوبنا تدمي دماً حنما نراهم فنحن نساعدهم بذلك وغيرنا بالمال وغيرنا بالكلمات اللتي يسقطونها وغيرنا بالدعاء وغيرنا الكثير ويالنصرهم الرب النصير "أمين"
    ,
    (داريا مجزرة سيدرسها حفيد في مزبلة التاريخ حصلت في سورية الحرية ...سيكتب حصلت في صمت إسلامي عربي مطبق ..
    عذراً حفيدي فلقد سمحنا بمن هم بمثل عمرك أن يقتل )

    قالت سارآ وهي ترى جمع من النسوة في شاحنة متنقلة من سورياء إلى الأردن:أين نحن الآن سيداتي
    نظرت أحدى السيدات المبتسمات قائلة:أنتي هناء في سورياء الحرة وبالتحديد في أحدى الطرقات اللتي أمنها الجيش الحرللأجئين والمنشقين للأردن
    أبتسمت سارآ وبدأت تسمع قصص النسوة ووالبعض يبكي والبعض يبتسم لأستشهاد الأبناء والأحفاد في مجزة داريا.
    قالت أحدى النسوة في صدد تلك الكلمات :أما انا فقد رأيت أبني يضرب ويقال لهُ كما قال فرعون (انا ربكم الأعلى) فقد أمر الأسد بضرب من يعارض روبوبتهِ الوهمية .
    أبتسمت سارآ حينما سمعت أحدى العجوزات الباسمات تقول:دعيه يقول مايريد فقد فهناك أشاعات يقال فيها أنه قام بتأجير عقلهُ
    لم تتم الجملة حتى فُتح باب الشاحنة الموهومة للجيش الحرر..
    ,
    (شئٌ عظيم حينما ينهي المهندس تصميمهُ ’ والعظيم حينما تودع الأم أبنها الوحيد لبعثة الطب في مدينة الطب الشهيرة’ والأعظم أخر الأحرف اللتي تظهر من ختم القران حفظاً في الحرم المكي..
    والعظيم للبشرية هو وجود الأمل حتى لدى الطغاة )
    نظرت إلى من حولها ..ياإللهي المشهد نفسهُ مع لأجئين ليبياء على الحدود المصرية وأستطيع ان اجزم أن المناخ وطبيعة المكان متشابة لحدٍ ماء ..
    قال أحد المرشدين الأردنين:أختي من هناء
    أبتسمت فحتى لو أن هنالك طغاة عرب ..حتى لوكان هناك تفكك إسلام إلا ان هنالك نماذج ليمكن لليابانيون العظماء ولا الغرب المتطورون تبينها حتى ولو في الأفلام الدرامية
    نظرت إلى أحد المشايخ وقد وهج من وجهه ضوء ..لو تراه ملك جمال الكون في سنة 2011 م لأندهشت من مصدره ..
    فلو وضعت مساحيق تجميل بالكميات الهائلة على وججها ..أو سلطت الإضاءة المكثفة..أو جعلت مصمم الفتوشوب يسكب اللون الأبض ماأمتلكت لوربعهُ فمصدرهُ ديني ..
    وصدق الرب حينما قال جل جلالهُ(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم)
    ,
    (في أول الصباح سترى العجب العُجاب حينما تمعن النظر ..فللتو ممرت بفتاة تنشد لعصفور الكناري ..وبجانبها أخاها يقبل الهاتف بجنون ..
    أما جدتي فودعتني وهي تسكب القهوة لجدي مبتسمة رغم ماحصل ليلة أمس ..أما صديقتي فلقد قابلتني محتضنه لي وتدعي نسيانها لبكاء البارحة
    أما جارتنا فقد سكبت على زوجها ماء بارد من الشرفة بعد أن أنشغل عن موعد السينماء الليلة السابقة
    وتلك الزوجة أغلقت ظرف الرسالة لتستودعهاالرب وتصل إلى رجلها الجندي في الحرب ..
    ووطنني العربي يتجدد فيه الأمل كل صباح ..
    في أول الصباح فقط سترى العجب العجاب بعد قصص الليل الحزينة والمرعبة *)
    وقف تشالز أمام رأس الجد نيكولآ وقال وهو يقبل رأسهُ:حقاً.. لقد كنت قدوة حسنة لي ..رحمك الرب
    قال جون وهو يضع الغطاء:متى سنصلي عليه سيدي الشيخ
    قال تشالز وهو ينظر إلى جون:جون ...ألا تعلم شئ عن سارآ نحن الآن في تركياء وليس لها أثر..كيف لي أن أخبرها بوفاة جدها يارجل
    ,
    قالت سارآ وهي ترى الوفد البريطاني اللذي يترأسهُ وزير الخارجية البريطاني"وليام"في تركياء عند زيارتهُ للمخيمات :ليتني أجدهُ بينهم ..عجباً كيف أن وجوه الماره تشبههُ..
    ثم أجهضت بكاء حينما تذكرت وجهه جدها ووصيتهُ لها في التبرع بنصف ورثهُ للجمعيات ..قالت تمتمت:رحمك الرب ياجدي..ورحمكما الرب ياوالدتاي
    وبينما هي ترى الجموع تذكرت موعد صلاة العصر وصلات جدها في ذلك الوقت وهبت إلى الجامع لتصلي ..
    __بعد الصلاة وبعد دفنهُ وينما هي وحيدة ..
    رأت بين المارة نظرت تشالز ..نعم هي ..يحني رأسهُ ويدسهٌ بين وشاح رمادي ..معطفهُ طويل ..وشعرهُ مسرح بتسرحات غريبة ..أما نظارتهُ الشمسية فهي من الماركة المشهورة شآينل.
    لم تمضي ثواني حتى اختفى بين المارة وهي تحرك عينها علها تلاقيه ..
    قالت تستمع لدمع عيناها أمام بحر أسطنبول:أحتاج إليه .

    ,

    (جزيرة صغيرة لايوجد بها سوا شجرة جوز هند وآحدة ..ورملٌ أبيض وبحرٌ أزرق قريب يتدرج إلى الغامق للبعيد ..
    زورق خشبي أبيض ذوا مجدافان خشبيان ..وزهور أقحوان تملء الجزء المتبقي من الجزيرة الصغيرة ..أوه صحيح نسيت الشئ العظيم ..غروب الشمس المسطر في كتاب السماء
    وهاهو السحاب قد خط النقوش الحلزونية على السماء الزرقاء البرتقالية ..)
    أمسك تشالز ببذلتهُ الرسمية ذات ربطة العنق السوداء وقال وهو يرى تشالز وبجانبهُ مها:هل هو جيد
    قال جون وهو يتمتم لمها:أتريدين منى أن أجننهُ
    أبتسمت مها لتقول:ويلك يارتقف أمامهُ جل ..
    أبتسم جون ليقول:لاعليلك لن أفعل ..هيه تشالز ..ياوسيم ..أنت هكذا"ثم أشار بأصابعهُ إشارة الإمتياز"
    أبتسم تشالز لينسى تسريحة شعرهُ وهو يرى تلك الفتاة بفستان أبيض ..وأمامها طفلة تلبس الأبيض أيضاً
    __ كانت غاسبار بجانبها وقد أضاء جون تلك المصابيح التي شكلها على شكل قلب ..نظرت إلى سارآ وهي تقف وقد أمسك تشالز يداها ليقبها ويضع الدبلة الألماسية بها ..
    شابة في الثانية والعشرون من العمر ..أمام شاب سيشارف على الثالثين من عمرهُ ..خلقا ليكونا لبعضهما زوجاً سعيد ..
    نظرت إلى ذلك الفستان اللذي وضع بها تشالز خيال السحاب ..وأمر بتطريزها منقبل نسوة باريس الشهيرات..نظرت إلى كعب سندرلآ الأ وجودي تحت قدميها ..
    صرخ الكل حينما أطلق جون برسالة إلكترونية بهاتفه النقال من مينى جزيرة "سومطرا" الألعاب النارية لتزين بذلك سماء الوجود
    ,
    نظر تشالز إليها ..سحب تلك الخصلات من شعرها المسدولة على وجنتيها البارزتين وقال:هيه ..ياشرقية
    نظرت سارآ بعنفوان إلى من بجانبها وقالت:أتريد شتم عروبتي #
    أزدادت إبتسامة تشالز توسعاً ليقترب منها ويطبع قبلتهُ الصادقة ويقول:هذه القبلة ليست لك ..بل لعروبتك ..فأنا ممتن لها حقاً فقد كانت سبب في كل هذا .
    نظرت سارآ إليها وقالت:وسيم ’ ممثل عظيم’ذو مكانة مالية وإجتماعية كبيرة ’ يعشقني حد الجنون ’ ..تلك الصفات هي صفات فارس أحلامي عندما كنت في الثانوية ..حقاً لم أكن أدرك أنها ستتحقق وكأنهم سيقلون لي أيضاً أنني سأقابل أمي الحقيقية .
    ثم قالت بعد تفكير:تشالز@
    نظر تشالز ذا الجمال الصاعق خصوصاً في تلك اللحظة:نعم أنستي
    قالت سارآ:سأسألك شئاً ولكن أرجوك لاتغضب
    نظر تشالز إليها ليقول:أعلم اجابتهُ ..باقة الورد تلك من كميل ..فهو الآن في دُبي يصور فلمهُ الأوسكار ويتمنى لك السعادة ..معي انا فقد ..
    قالت سارآ وهي تنظر إلى القمر:أتعلم ماذا كانت أمي تقول حينما ترى القمر
    قال تشالز اللذي يقترب ممن سارآ كثيراً :لاتقول تلك القصة فهي طويلة ..طويلة جداً
    ( ثم غفى الليل ..لتغفوا الأحزان ..وتُسدل الستائر ..ويُقبل المحب حبيبهُ ..ويغازل العروس عروسهُ.. وتغفو الأم في أحضان طفلها بعد قرأت القصص ذات النهايات السعيدة .)

    #... صرخت سارآ مناديةٌ لتشالز لينزل كيس الأرز من شاحنة مساعدات في دولة الصومال وقالت :متى سنذهب لتقديم المساعدات لبروماا ..ووننطالب بحرية الأحواز !؟
    أجابها مبتسم:قريباً يأم أبنتي الشرقية ذات العرق الغربي ..






    المخرج :
    سهواً أضعت طرقتي ’ عبثاً بحثتُ فلم أجد ’ غير التضارب والسقم ’ طعنٌ هناء ..فقراً هناك
    فصرخت فحٌشاً في الملء : ناديت .. أيا طعين الشيخُ والشيخوخي .. يا أنت أنظر وأنتظر ...لاتطمأن ’ لا تستمر ..في نكالة الظلم والخبثاني ..
    فالتتعظ بمن سبق , من ماحصل من ليبياء للشامُ..
    فلقد تمدد طغيكم ’ وسمع الرضيع نصيحة الأجدادُ ’ ألبست فوقك من الذهب ’ أسمعت حمزة يستمدحك , فنسيت نبالة الأُ مراءُ ..!؟
    فهاهناك طفلٌ يرتعد ..يصرخ كفاك طعناً وأتفق , بين العروبة بالإحسانُ’ ويلك كأن السماء تتهز ’ من مارأت , مما جرى في تحت سقفها فستقم ..
    لا تنسى أمي الصغرى حينما ’ لفت رشاد كلامها ’لتزفهٌ بين الأذانُ ..صرخت بإذنا طفلةٌ
    من بعد تكبيرتُ الإحرامُ:تلك البلاد ستجتمع فالتكبري ولتستعيدي مجدها ’ ولتقبلي بشهامة الشُباني
    هذي نصيحةُ الأم في العروباني ’ولتستمع لرجل الرشادةُ ’ ولتعيد نظرك لمقالاتهُ : "خوفاً عليكم قوميه من مسلمي بني البشر .. فلقد تجدد عهدهم خوفاً عليكم قوميه "



    ...الـــــــــــــــــــــ� �ــــــــــــــــــــــــ� �ـ ــنهايـــــــــــــــــــ ـــــــــــــة ..


    'الحمدلله رب السموات والأرض ..
    وبعد ..أتعذر سادتي عن اي تقصير أو خطأ ..
    وانا ذا تقبل حسن للإنتقاد والآراء والأسألة ..
    ومن يريد مساعدتي في نشرها فليضع نفسهُ مكاني وليعلم كم من تعب تكبلت لإنتاج هذه الرواية المتواضعه ولينقل بإسمي أن تكرم

    أنتظروني في روايتي * شريك الغرفة .. ..يتيم المافياء
    تقبلوا تحيات كاتبة الرواية :شيماءَ محمد .
    (وأخيراً بدعمكم أستمر ) تمت بحمد لله ..

    0 Not allowed! Not allowed!
    التعديل الأخير تم بواسطة meno555 ; 05-27-2013 الساعة 11:24 PM

  2. #2
    بطل أسطوري الصورة الرمزية ABOOD33991
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    11,071
    Thumbs Up/Down
    Received: 1,893/419
    Given: 169/72
    تسلم على الموضوع وآآآًصل

    0 Not allowed! Not allowed!


    لآ آله آلآ آلله

    آستفغر آلله

    آلحمد آلله

    لآحول ولآقوه آلآ بآلله

    =)

    {من اهم المواضيعهنآ}

  3. #3
    بطل أسطوري الصورة الرمزية tatin
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الدولة
    قـَــمَـــر
    المشاركات
    9,697
    Thumbs Up/Down
    Received: 3,559/1,191
    Given: 4,540/506
    0-0

    0 Not allowed! Not allowed!

    (¬_¬)


    سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلا الله وَالله أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ

    الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية
    لا تتوقف أبداً عْنِدَ سَطْرِاً حزين قد تكون النهاية جميلة

    كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •