3
بينما كان الوالد يتصفح إحدى المجلات و مأخوداً بقراءة أحد المقالات
كان ابنه الصغير يأتي إليه من وقت لأخر ، حاملاً بيده خريطة العالم
ليسأله عن مواقع البلدان فكان الوالد يطلب من ابنه أن يتركه للحظات
لكي يركز على قراءة المقال حتى النهاية ، لكن من دون جدوى حتى ثار غضب الوالد على ابنه
فأمسك بالخارطة و مزقها عندها أخذ الولد يصرخ عالياً و يجهش بالبكاء ، حتى تعثّر على الوالد قراءة المقال
ففكر الوالد بفكرة يرضي بها الولد ، فقال له :
" إن استطعت أن تعيد الخريطة الى ما كانت عليه سابقاعندها سوف أقول لك و اشرح كل البلدان التي تسألني عنها "
ظناً منه أنه يستحيل عليه إعادة تركيب الخريطة كما كانت ، و هكذا سيكون لديه متسع من الوقت الكافي ليطالع المقال بكليته
بعد عدة دقائق لا تتجاوز بعدها أصابع اليد ، فاجأ الولد والده و هو يحمل الخريطة من جديد قائلاً
" هيا يا أبي ، قل لي أين تقع هذه البلدان ؟ "
تعجب الوالد من ابنه و قال له :
" قل لي كيف استطعت بهذه السرعة إعادة الخريطة الى ما كانت قبلاً ؟!"
أجاب الولد ضاحكاً :
"يا أبتي على الجهة الأخرى من الخريطة ، صورة إنسان ،
أصلحتُ الإنسان فأصطلح العالم "..
------------------------------------------------------------------
الثقة و العمل هما أفضل دواء لقتل الداء الذي يدعى "الفشل"
وسيجعلان منك الشخص الناجح