0
يتمتع العالم من حولنا بجمال خلاّب .. إلا أننا بحاجة لقلوب جميلة كي ترى الجمال حولها
من الأمور الجميلة التي تدخل البهجة للنفوس و تنسي الإنسان سوداوية الحياة
الأطفال ....
الأطفال ببراءتهم و حركاتهم .. بمقالبهم و تصرفاتهم
يدخلون السعادة على قلوب من يراهم .. و الذي يميزهم أنهم لا يحملون في نفوسهم أي شر لأحد
لا يكرهون .. لا يتمنون الشر .. لا يحقدون .. لا ينتقمون ..
بل صفاء يخالطه نقاء .. فهذا المميز بهم .. النقاء الخالص مع حب خير ..
فإن أردت أن تكون محبوباً كالأطفال تمتع بنقائهم و طيبتهم وعدم اكتراثهم للماديات ..
فهم لا يملكون أنانية ..و جشع .. بل إن تُركوا على الفطرة تراهم يتشاركون اللعب مع كل المخلوقات
الأطفال تلك الكائنات البريئة التي توشك أن تصدم بقسوة الحياة قريباً .. قد أمرنا بمعاملتهم برحمة
وإن كانت جمعية الأمم المتحدة قد دعت إلى يومٍ عالميٍّ للطفل في العام فإن تعاليم ديننا الحنيف
جعلت من مسح رأس اليتيم معروفاً
ومن ملاعبة الأطفال عبادة لما فيها من إدخال بهجة على قلوبهم
فكان صلى الله عليه و سلم قدوتنا .. يلاعب أحفاده الحسن والحسين ..حتى كانا يصعدا على ظهره في صلاته..
ويكفي هذا دليل على أن ديننا دين متكامل
بمنتهى الرحمة و الإنسانية .. بمنتهى الأخلاق و القيم الراقية
بل حتى أنه أمرنا بأن نهتم بنشأة الطفل من صغره على قواعد الإسلام و آدابه الحسنة
فكان لتعزيز الأخلاق عند الأطفال منذ الصغر
أهمية كبيرة وأثر عظيم في حياته .. فقال صلى الله عليه و سلم :
( أكرموا أولادكم و أحسنوا أدبهم)