3
لما كُسِرت رُباعيته صلى الله عليه وسلم وشُجَ وجهه يوم أُحد
شَقَ ذلك على أصحابه، وقالوا: يا رسول الله ادعُ على المشركين
فأجاب أصحابه قائلاً لهم: (إني لم أُبعث لعّاناً وإنما بُعثت رحمة )
وأعظم من ذلك موقفه مع أهل مكة الذين عذبوه وأصحابه جسدياً ومادياً ،
ولم يدعوا وسيلة للإيذاء إلا و اتبعوها مع المسلمين
حتى اضطرهم الأمر للهجرة فارين بدينهم ،
فخرج النبي من مكة الحبيبة على قلبه
وإذا بالنصر يأتي من عند الله ليعود لها فاتحاً، فقام فيهم قائلاً: (ما تقولون أني فاعل بكم ؟ )
قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم
فقال: أقول كما قال أخي يوسف : { لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين }
اذهبوا فأنتم الطلقاء.
.
.
.
نتعلم من خير البشر الرحمة حتى لمن أساء إلينا ..