2
يستيقظ ككل الأطفال ..
يمشي في طريقه إلى المدرسة ..
وهو يرى كل الطلاب بحقائبهم الملونة و ضحكاتهم المرتفعة
ثم يدخلون من باب المدرسة إلى صفوفهم ويكمل مسيره إلى عمله ..
نعم هو طفلٌ بحق ...لكنه حرم من أهم حقوقه
من أجل كسب لقمة العيش!!
عليه أن يعمل .. أي عمل مهما بلغت قسوته
وعليه أن يتحمل كل مشاقه ولو كان غير مناسب له
وعليه أن يستمر به ولو كان خطراً ويهدد حياته
وهذه ليست قصة طفل واحد بل آلاف وملايين الأطفال
فنحن نتحدث عن ما يقارب 3 ملايين طفل في مصر لوحدها من عمالة الأطفال
وعشرات الملايين في العالم العربي
نحن نتحدث عن مايزيد عن 250 مليون طفل حول العالم يعملون و أعمارهم ما بين 5 -14
ما يعادل 30% منهم يمضون كل أوقاتهم في أعمال شاقة
و 70% يصل عدد ساعات العمل لثلثي يومهم
ناهيك عن خطورة الأعمال وما تسببه من أضرار لصحتهم الجسدية و النفسية حتى
تكفي هذه الأرقام لتجرح كل ذي قلب ..
وتحركه لفعل أي شيء ..
تجاه هذه الجريمة بحق الطفولة
وبيوم كهذا .. اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال
في الثاني عشر من حزيران من كل عام
نوجه الدعوة من أمل الشعوب للوقوف بجانب هؤلاء الأطفال
بقلوبنا و أصواتنا و أفعالنا
علينا أن نساعدهم .. بدعوة .. كلمة ..
وأفعال نبيلة حتى لو كانت قليلة
إنها جريمة تنتهك بحق الطفولة ..
كن مساهماً بالقضاء عليها
وإعادة البسمات لتلك الوجوه البريئة