9
طَلَعَ الـهِـلالُ عَلَى الحِمـى وَ الكَونُ فَاضَ تَبَسُّمـا
وَ القَلْبُ زَادَ تَـرنُّـمـا أَهْلاً أَيَا شَهْـرَ الـهُـدَى
* * *
يَا خَيرَ شَـهْـرٍ يُرْتَجَى فِيهِ التُّقَى بَعْدَ الدُّجَى
فِيهِ الكِتَابُ مُنَزَّلٌ لِلْخَيرِ يُرْسِي المَنْهَجَا
* * *
يَا رَبَّنَـا فَاغْفِرْ لَـنَـا وَاقْبَـلْ بِـهِ أَعْمَـالَناأهلاً رمضان
وَاجْعلْ رِضَاكَ مآلـنـا وَالْطُفْ بِنَـا طُولَ الـمَدَى
شهر العبادة والإحسان
من حكمة الله سبحانه أن فاضَل بين خلقه زماناً ومكاناً،
ففضل بعض الأمكنة على بعض، وفضل بعض الأزمنة على بعض،
ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور،
فهو فيها كالشمس بين الكواكب، واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة،
فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن،
قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان}
وهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات
وهو شهر العتق من النار
وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين،
وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم،
ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها،
ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة،
قال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
.
.
اللهم أعنا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا يارب العالمين
.
.
لكم من أسرة أمل الشعوب أجمل التهاني بحلول شهر الجود والإحسان
راجين الله عز وجل أن يعيده عليكم وعلى الأمة الإسلامية أجمع بالخير والبركة