0
مرت الكرة المغربية بفترة فراغ بعد جيلها الذهبي في الثمانينيات
فغاب بعدها النجوم وتراجع مستوى "أسود الأطلس"
خصوصا بعد خيبة الامل في نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1992
فراح المسؤولون يبحثون عن البديل أو المنقذ
و وقع الاختيار على لاعب الوسط وصانع الألعاب المذهل مصطفى حاجي.
لم يخيب حاجي المولود في مدينة ايفران الآمال المقودة عليه
و أبان عن مؤهلات فنية عالية و عن أحقيته في حمل القميص الوطني المغربي
قدم أداء رائعا خصوصا في المباراة الحاسمة ضد زامبيا
والتي كانت جواز السفر إلى المونديال الاميركيي عام 1994
لعب حاجي في مونديال أمريكا وكان صاحب التمريرة الحاسمة لهدف حسن ناظر ضد هولندا.
وتألق حاجي مع منتخب بلاده في مونديال 1998 في فرنسا
خصوصاً في المباراتين ضد النرويج (2-2) حيث سجل الهدف الأول في المباراة
والمباراة الأخرى ضد اسكتلندا (3-صفر) ليحرز المغرب 4 نقط
لكن الهزيمة المفاجئة للبرازيل أمام النرويج أقصت المغرب من الدور الأول
بدأ مصطفى مشواره الكروي في الدوري الفرنسي مع نانسي
و تنقل بين العديد من الدول إذ لعب مع سبورتينج لشبونة البرتغالي
وديبورتيفو لا كورونيا الإسباني وكوفنتري سيتي وأستون فيلا الإنجليزيين
قبل أن يحل به الرحال في ألمانيا مع ساربروكن
ورغم فشله في حصد الألقاب والحصول على الأوسمة التي يستحقها بسبب مواهبه المميزة
لم يبد المغربي الموهوب أي ندم حول مسيرته "الملونة".
لأنه يعتبر من أفضل اللاعبين الذي عرفتهم القارة الأفريقية
وأشهر ألقابه كانت إبن بطوطة لأنه تنقل بين العديد من الدول والأندية في مسيرته
نال الكرة الذهبية الأفريقية كرابع مغربي ينال هذا الشرف
بعد أحمد فرس 1976 ومحمد التيمومي 1985 وبادو الزاكي 1986.
كما حرز جائزة أحسن لاعب في كأس أمم إفريقيا 1998.
وفي عام 2011 بعد اعتزال مصطفى تم منحه جائزة اللاعب الأسطورة
ليدخل بذلك ضمن اللاعبين الأسطوريين في القارة السمراء
وقد نال هذا اللقب خلال حفل كبير نظمه الاتحاد الإفريقي
على شرف نجوم القارة السمراء الكبار مثل روجيه ميلا وعبيدي بيليه وحسام حسن
يعمل حاجي الآن محللاً رياضياً في بعض القنوات المغربية
إضافةً لعمله كمساعد مدرب في نادي أم صلال القطري