0
الإحسان مشتق من الحُسن الذي هو الجمال والبهاء لكل ما يصدر من العبد من خطرات ونبرات وتصرفات،
وهو أعلى مقامات الرفعة الإنسانية ، والمفتاح السحري لكل أزماتها وجسر سعادتها الأبدية ،
وكفى الإحسان شرفا أن البشرية جمعاء اتفقت على حبه ومدحه
وأجمعت على كره ضده من كافة صنوف الإساءة
ونحن في يومنا هذا بأشد الحاجة أن نتقن أعمالنا لنصل إلى درجة الإحسان
إذ أن التغيير لا يمكن أن يكون إلا عن طريق بوابة الجودة والإتقان
العالم الذي تقدم في صناعاته و في تجاراته حمل ملفاً اسمه ملف الجودة
إذا أردت أن تصنع شيئاً تراعي فيه الجودة ..
إذا أردت أن تستورد مادة تراعي فيها الجودة .
هذه الجودة التي تقدم بها العالم المتقدم هي شيء من معنى
قول رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله كتب الإحسان في كل شيء ..
أنت في حياتك إما في عبادة و إما في معاملة فمطلوب إليك
إذا كنت في عبادة أن تحسن و إذا كنت في معاملة أن تحسن ..
إذا بعت فأحسن .. إذا اشتريت فأحسن .
إن الإحسان هو الأمارة الدالة على الفوز والنجاة .
فمن كان من أهل السعادة ، عمل عمل المحسنين ،
ومن كان من أهل الشقاء عمل عمل المسيئين .
والإحسان ذروة الأعمال ، وهو أن تقدم الفعل من غير عوض سابق
بل يساء إليك ولا يسعك إلا أن تقدم الإحسان .
ولذلك نسعى في أمل الشعوب أن نعطي هذه المناسبة الكثير من الاهتمام
فليكن الإحسان هدفنا ولنجعله منهجاً لحياتنا ....عسى أن نكتب عند الله من المحسنين