0
ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني في إحدى ضواحي خوارزم
وكانت مدينة (خوارزم) مركزًا عظيمًا من مراكز الثقافة الإسلامية
ونشأ البيروني في هذا الجو الذي يحث على طلب العلم ويدفع إلى التعلم
فحفظ القرآن الكريم ودرس الفقه والحديث النبوي الشريف
وفي بيرون خالط أبو الريحان التجار الهنود واليونانيين وغيرهم
فتعرف على طباعهم، وتعلم لغتهم
فاتسع إدراكه وازدادت خبرته وتعمقت تجارته
وكان عالمًا كبيرًا في الرياضيات والفلك، لاطلاعه على هندسة إقليدس وفلك بطليموس
واكتسب دراية كبيرة بالعلوم الهندسية والمثلثات
كان البيروني يجلس كل ليلةٍ في مرصده
يتابع حركات الشمس والقمر والنجوم ويرسم على أوراقه خريطة ً لقبةِ السماء الزرقاء
يضع عليها مواقع المجرات والنجوم وأخذ كل يوم يكتشف الجديد في علم الفلك
و بالرغم من أن البيروني كان من العلماء المحبين للإكتشاف و التجريب
إلا أنه لم ينسى فضل من سبقه من علماء و مكتشفين
ليسمي كتابه الشهير الذي يضم اكتشافاته باسم حفظ فيه فضل هؤلاء العلماء
وهو كتاب : ( الآثار الباقية في القرون الخالية )
نتعلم من حياة البيروني أن العالِم لا يستطيع أن يبدع بالعلم فجأة وبدفعة واحدة
بل عليه أن يعود إلى مناهل العلم في الآثار التي تركها من قبله