0
يختلف الناس و يتفاوتون فيما بينهم في كل شيء
حتى في القراءة وفي الاهتمام بالكتب يتم تصنيف الناس إلى عدة أصناف وهم :
1 – العاجزون عن القراءة
و هؤلاء من لا يستطيعون القراءة بسبب الأمية
وبالرغم من انتشار حملات القضاء على الأمية
لم يتم غرس حب القراءة في نفوس المتعلمين الأميين
مما جعلهم يكتفون بتعلمهم بمبادئ القراءة و الكتابة فقط
في الحد الأدنى الذي يحتاجونه في حياتهم العملية
و عدم توجيههم إلى المطالعات و الكتب الخارجية المناسبة .
.
.
2 – القارئ الصدئ
و هذا النوع من القرّاء أمثاله كثير حولنا ,
فهو يجيد القراءة لكنه لا يقرأ إلا الكتب الدراسية .
و بعد تخرجه من المراحل الدراسية لا يعرف طريقا إلى الكتاب .
و دائما أعذاره كثيرة و واهية لتبرير ابتعاده و عزوفه عن القراءة
فيتعذر بضيق الوقت و كثرة المشاغل و أعباء الحياة و مشاكل المنزل و الأولاد
و كل ما يحتاجه من معرفة موجود في التلفاز و الإنترنت ....
فلماذا يقرأ ؟ و شيئاً فشيئاً أصاب الصدئ عقله و بالتالي اضمحلت ثقافته بالتدريج .
.
.
3 – قارئ الديكور
هو شخص صنع في بيته مكتبة كبيرة ,
و أحيانا تكون غرفة كاملة .. و ملأها بجميع أصناف الكتب .
و غالباً ما يحرص على أن يراها جميع الزائرين لبيته ليعطيهم انطباعا بأنه مهتم بالثقافة و العلم
و لكنه لا يعرف عن محتويات الكتب التي في مكتبته شيئاً .
.
.
4 – القارئ المتعلم
و هو مثل سابقه جعل في منزله مكتبة كبيرة و ملأها بأصناف الكتب .
و لكنه تجاوز صاحبه فصار يدلي بدلوه في جلسات الثقافة فيتحدث عن الكتب و المؤلفين
و ما يحتويه هذا الكتاب أو ذاك و ينتقد و يتفلسف على جهل
و لم يقم حتى بمعرفة محتويات الكتب و أسماء مؤلفيها
قبل أن يتحدث و يتعالم على من حوله .
.
.
5 – المولع باقتناء الكتب
و هو شخص مولع بالحصول على كل كتاب
يسمع عنه فتجد بيته و قد امتلأ بالكتب في جوانب الغرف و في الخزائن و في الأرفف
لكنه للأسف لا يقرأ فقد انشغل بجمع الكتب على قراءتها .
و لكن لعل هذا الأمر خيرا , فقد يعود لقراءتها يوماً ما
أو قد يقوم بإعارتها إلى من يقرأها من أصدقائه أو إلى طلبة العلم
و بعد رحيله ستكون تركة قيمة لأولاده و ورثته .
.
.
6 – القارئ الناضج
هو القارئ الذي يمتلك حماسة صادقة للقراءة
يعرف أساليبها و مصادرها و يحرص على التنويع في قراءاته
و يمتلك مهارات القراءة المختلفة .
و مع تقدمه في القراءة يصل إلى مرحلة
يتمكن خلالها من استخدام المعلومات التي تمر عليه أثناء القراءة
و يستطيع مزج أفكاره الجديدة مع خبراته الماضية
ليرى الأمور من زوايا جديدة و آفاق أكثر رحابة .
.
.
7 – القارئ الناقد
و هو عندما يصل القارئ الناضج على مرحلة متقدمة في مهاراته القرائية
مما تؤهله إلى امتلاك القدرة على النقد للتمييز بين القوة و الضعف ..
الخطأ و الصواب في كل الأفكار التي تعرض عليه أثناء القراءة .
.
.
من كتاب ( القراءة الذكية) للدكتور ساجد العبدلي
والسؤال هنا وبكل صراحة ... أي نوع من القراء أنت