0
تبدا قصتنا بقرية صغيرة تحميها اسوار شبه مهدمة
كان سكانها يعيشون في ظلام شديد تحت حكم المدعو ب'قيصر الظلام'
يحكم القرية نظام استعبادي يدعوا للعمل بدون ارباح, فما يجده العامل الا قوته المتواضع الذي يكفيه لوضع الطعام على الطاولة ليلا
استغرب الجميع هذا النظام وذلك لعدم تجرا اي شخص على التمرد عليه من قبل, حتى اتى ابن القيصر من رحلة دامت سنوات عديدة
بدات الامال في ان الابن سيتمرد على ابيه و يوقف الوضع
كان شابا غريبا, غالبا ما ينتهي الامر بالشجار بينه و بين ابيه حول القرية
خرجت الاشاعات و سمع الجميع انه بدا يمارس السحر الاسود منذ قدومه من تلك الرحلة, و ذهبت امال السكان في انقاد القرية من النظام الشرير سدى الموضوع من قبل القيصر
يوم الاحد كان حساسا بالنسبة للسكان, فغالبا ما يتم توزيع الرواتب باحتكار و يترسخ الالم مجددا في قلوب العاملين
اجتمع الناس في صفوف ينتظرون دورهم, فمر الابن و دخل في احد تلك الصفوف و بدات الاعين تتجه اليه
سمع الحراس بالامر فتوجهوا اليه طالبين منه الرجوع الى بيته و ملامح وجهه الغاضبة ترسل لهم رسالة بان يبتعدوا عن طريقه
خرج القيصر في خجل جديد يغطيه الكبرياء متجها لابنه لكي يردعه عما يحاول فعله
عندما راى الابن القيصر سحب علبة اوراق و بدا يتمتم كلمات و العرق يملا وجهه
اقترب القيصر و قال:
ابني, انت لست بمرتبة هؤلاء العبيد, سنناقش تلك المسالة لاحقا
لم ينطق الابن اي كلمة و استمر في التمتمة
بدا الخجل يملا القيصر فهذا شيء غريب بالنسبة اليه, ان لا يحدث كل شيء على حسب خطته
خرجت زوجة القيصر تجري الى ابنها و الكل ينظر اليها فهاته فرصة نادرة, اذ لم يسبق للكثير ان راوها
اتجهت للابن و همست في اذنه :
انت لست مستعدا يا ابني, لا تفسد الفرصة, انتظر صديقك و انهيا الامر بسلاسة
سحب اوراقه مجددا و غادر المكان
استغل القيصر الفرصة و اراد ان يفرض شره مجددا قائلا:
الا ماذا تنظرون ؟ ستدفعون الثمن, ايها الحراس, الغوا التوزيع اليوم و اتركوا العبيد بدون طعام اليوم !
غادر الجميع المكان بدون ان يتكلم احد فقد تذكروا تلك الحادثة حين قام القيصر بقتل عشرات الزوار الذين حاولوا التمرد عليه
دخل الابن الى الحانة و اشعل سيجارة, لم يحتمل الوضع و بدا يضرب الطاولة
فاتى اليه عامل الحانة و حاول ان يهداه:
يا ابني, لا تحاول ان تقف في طريق ابوك, تعرف قواه اكثر مني, و لن يتردد في قتلك اذا راى خطرا على نظامه
ابتسم الابن قائلا:
هل مللت من الوضع هنا ؟ هل تريد المساعدة؟
قال الشيخ:
بالطبع,و لكن يجب توخي الحدر
رد عليه الابن:
غطي مكاني, انا معتاد على الجلوس هنا لساعات, اقفل الحانة و ادعي اني هنا غاضب من ابي لريثما اعود
قال الشيخ:
حسنا, استطيع مراوغة الحراس بضع ساعات, و لكن مالذي تخطط له ؟
رد الابن:
ساحضر صديقا, و انهي هذا الوضع الليلة
قال الشيخ :
و من هذا ؟
ابتسم الابن و سحب الاوراق قائلا:
انتهى الامر يا عمي, لا استطيع الانتظار اكثر
بينما كان يتوجه الابن الى الحمام بقي الشيخ يلحقه و يسال نفس السؤال :
مالذي تخطط له اي ابني ؟
دخل الابن الى الحمام و قفل الباب و قال:
الان, اريدك ان تقفل الحانة الان و لا تسال عما سافعله
صاح الشيخ قائلا:
ليخرج الجميع, انتهيت من العمل اليوم, الان! ليخرج الجميع لا اريد نقودكم
خرج الرجال و لم يستطع الشيخ التحمل ففتح الحمام قائلا:
اريدك ان تشرح لي ....
بينما قال تلك الكلمات, لم يجد الا بضع قطرات دم متطايرة في الهواء
---
اعلم ان الموضوع يبدوا خاليا من الالوان و بعيدا عن جو القصة و ذلك لغياب التصاميم
اتاسف لذلك لكوني لا املك خبرة في ذلك
شكرا