الأعماق
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأعماق

  1. #1
    بطل مستكشف
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    المشاركات
    147
    Thumbs Up/Down
    Received: 30/2
    Given: 24/0

    Post الأعماق


    31-10-2016
    التاسعة ليلاً
    لقد ابتلعني الظلام ، لا أدري كيف ،لكني وحدي ،ولا أرى سوى وميض متوهج في مركز الظلام ، كلما اقتربت منه، تسارعت نبضاته وارتجف ومضيه،مثل خفقان القلب الخائف ، لكن لماذا الخوف؟!
    صوت يسافر عبر صيوان الأذن ليجاور الطبل ،ويعزف بالسندان والمطرقة ألحان سائل القوقعة، صوت عذب ما أروعه تشتهيه الأذن لتسمعه ، وكأنه صوت وحي ، بل كأنه صوت صوتي ، لا إنه صوت ذلك الوميض !
    عجب عّم المكان من بعد ما أدركت الكلام.
    الطيف: قف مكانك، ابتعد، لا تقترب أكثر.
    أنا: لكن لماذا أنا لا أعرفك ولا تعرفني ، وما أنا بضارك بشيء ، قليلا ربما كنت أعرفك ، إني أستشعر بك ، أرجوك أخبرني من أنت!؟
    الطيف: أنا طيفك الذي كنت مذابا في جسدك حينما كنت مليئا بالحياة والإصرار ، وكانت عزيمتك كما الإعصار، وكان وهجي فيك ينير أقطار تلك الحياة .
    أنا: تلك الحياة وأي حياة !؟
    الطيف: تلك الحياة التي عشتها حينما ماتت صورتك.
    أنا: أرجوك أخبرني أكثر عن تلك الحياة ، ولماذا أنت خائف مني اذا!؟ ، وعن أي صورة تتحدث !؟
    الطيف: أعتذر حان الآن موعد...
    سقط ذلك الطيف في فراغٍ من الظلام،و بت وحيداً في الظلام ، أشعر بالخوف ، لا أدري ماذا أفعل.
    تصرعني جفنتاي الى النوم ، وفكري مشغول بذلك الطيف ، يا ترى ما هي حقيقة تلك الحياة ، ولماذا هو خائف مني؟
    تساؤل فوق تعجب فوقه غمام يزيد ظلم الظلام ، فأنام...
    أستيقظ مفزعا من النوم.
    صبراً ، عن أي صورة يتحدث !؟ هل يعقل أن تكون تلك الحياة ، هي تلك التي...
    يغشى عليّ من الإرهاق .
    أستيقظ في صندوق ناصع البياض ليس له مدى أو نهاية ،فإذا بوميض وبريق يخرج منه رجل وكأنه شبح .
    أنا: من أنت؟ وأين ذهب طيفي؟ هيا أخبرني!
    الرجل: أنا الحكيم لوسين من عالم أمل الشعوب ،وأنا هنا لمساعدتك لاستعادة طيفك ،عندما خرجت من عالم أمل الشعوب فجأة دون سابق انذار بقي طيفك عالقا بين العالمين لا يدري أن يذهب.
    أنا: وما الحل؟ لقد رأيت طيفي ،كان خائفا مني ،كيف استطيع أن استعيده؟
    الرجل: لا يمكنك استعادة طيفك، فصدرك أصبح فيه ثقبا شديد السواد ولا يستطيع طيفك العودة وإلا امتصه الثقب الى العدم ،يجب عليك أن تملئ هذا الثقب بالإكسير الأزرق.
    أنا: أين أجد هذا الإكسير؟
    الرجل: تستطيع الحصول عليه من بعد أن تقتل زعيم دهليز الثقب الأسود ،ولكن يجب عليك أن تتدرب أولاً، اذهب الى جزيرة المتدربين .
    أنا: شكرا لك سوف أذهب الآن .
    الرجل: صبرا كيف ستذهب ،خذ هذه اللفافة السحرية ستننقلك بلمح البصر إلى هناك.
    بعدما استخدمت اللفافة بدأ جسدي يتلاشى وكأنه غبار في وسط اعصار يخلق فجوة في المكان فلا تشعر في الزمن ،فستطيع السفر من مكان الى مكان بلمح البصر.
    بعد مرور عام...
    أنا :هشام ،بسام ،نيان ،جوهر ،هل أنتم مستعدون حان الآن موعد استرجاع الأطياف.
    نعم هيا بنا الى النصر !
    بسام: يا شباب اتركوا لي اسقاط الضرر على الوحوش فقط،ولكن اريد أن يسعفني أحد.
    نيان: لا بأس عليك يا بسام سأهتم أنا بذلك.
    هشام :أما أنا وجوهر سنهتم بالضرر السحري والفخاخ والسموم.
    أنا: أما أنا سأهتم في مرافقيكم ومساعدتكم في الضرر والإسعاف.
    بدأت رحلتنا في دهليز الثقب مع حارسة المجرة التي اجتزنها بسهولة رغم كرات النار التي كانت تقذفها ،لكن ازداد الأمر صعوبة عند الزعيم مانوركا فقد كان يملك ضرراً كبيراً؛ فلم أستطع الاقتراب منه،غير أن بالتعاون قوة ،مع كثرة الاسعاف والضرر والفخاخ استطعنا أن نقضي عليه ،وثم آرغوث الذي كان يصيبنا بالخوف فطال وقت تحطيمه، ومن ثم حربنا الفارس المهلك الذي ما زال أن يغشينا حتى كاد أن يقضي علينا لولا بسام الذي أنقذنا في آخر لحظة...
    عم الصمت على الجميع فهذه هي العرافة ،نعم العرافة القاتلة هي زعيم هذا الدهليز...ماتت نيان ،واسعافي لا يكفي لبسام الذي ما عاد يحتمل الضربات ،وحين لم يتبقى الا القليل لموت العرافة مات بسام ثم تبعه جوهر وهشام ،ولم يتبقى أحد إلا أنا، كان عليًّ مواجهة الواقع ،مرافقي الضرر اسعفه و أتحمل عنه بعض الضربات ومرافقي الاخر يسعفني هكذا كنا وكأننا جسد واحد ،ذهبت لأنعش أصدقائي ثم ذهبنا لنأخذ الإكسير،من بعدما قضينا على العرافة بكل صبر وإصرار، وهنا كانت المفاجئة .
    أنا: ما هذا لا يوجد أي إكسير!
    بسام: دعنا نبحث عنه في مكان آخر في الدهليز .
    ...بعد عدة ساعات
    هشام: هع لا يوجد شيء يبدو أن الحكيم لوسين كان يخدعك.
    نيان: لا مستحيل الحكيم لوسين لا يخدع أحد.
    جوهر: إذا هيا بنا إليه .
    تتطاير بنا التنانين فوق الجبال والبحار ،تقطع بنا المسافات الطويلة ،لنصل إلى جبال طوروس.
    أنا: أيها الحيكم لقد قاتلنا الوحوش في الظلام لندحر الشر حتى أصابنا من شرها ما أصابنا ،إلا أننا قاومناها حتى انتصرنا ،ومن ثم لم نجد الإكسير الذي سيعيد لنا أطيافنا.
    الرجل: أولم تقتلوا الشر ؟
    أنا: نعم!
    الرجل:أوليس الشر ظلام؟
    أنا: نعم
    الرجل: إذاً انظر الى صدرك قد تلون بالون الأزرق ، وأنتم انظروا الى صدوركم كلٍ منكم قد تلون صدره بلون طيفه.
    أنا: يا الهي ،حقا لم ننتبه بهذا ،وانشغلنا بالإكسير ،ولكن كيف عادت؟!
    الرجل: يا بني إن الانسان فينا لا يحتاج الى إكسير يعيد له ألوان الحياة ،بل يحتاج الى أن ينشر الخير بين الناس وأن يقاوم الشر ،وما عالمنا هذا -عالم أمل الشعوب- إلا نموذج لك ولغيرك لتعلموا كيف تكون الحياة وكيف تستطيعون أن تنشروا ألون الطيف في كل مكان فيعم الخير والسلام.

    1 Not allowed! Not allowed!

  2. #2
    بطل مغوار الصورة الرمزية RAEEDALMEHDAR
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    1,919
    Thumbs Up/Down
    Received: 621/307
    Given: 256/26
    أقترح إنك تشتغل شوي على التنسيق و الترتيب

    مجرد إنتهيت من القراءة فقدت بصري لبضعة ثوانٍ

    غير هذا ، أسلوبك جميل


    0 Not allowed! Not allowed!




    « كن واثقاً من نفسك و قدراتك. »

    « لا تسمح للخوف و القلق و التردد أن يستولي عليك. »

    Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ

    «تفوق في المجالات التي تمتلك الموهبة فيها دون خوف. »

    « الأفكار متوافرة بكثرة لكن الأشخاص الذين يحولونها إلى إنجازات نادرين جداً. »



ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •