1
عادةً مع اقتراب قدومه، أكون بين مزيجٍ من شعورين:
الأول، لابدّ أن يكون هذه المرة أفضل، وأن يكون الإنجاز أكبر وأكثر
والشعور الثاني، هل مرَّ على لقائنا الأخير حقاً عامٌ كامل؟؟
يا ترى... ما الذي أنجزته خلال هذا العام؟!
إنّه رمضان...
يلوح لنا مقتربا ً وهو يهمس... هل جهزتم العدّة للقائي من جديد؟
إنه الفرصة الحقيقية لنعرف كمية الإرادة التي نملكها...
وكمية الخير والفطرة السليمة التي نحملها
والتي تنمو كبرعمٍ صغير في داخلنا..
ينتظر منّا الرعاية بعد انقضاء الشهر الفضيل...
29 يوماً أو ثلاثون...
تحمل بين دقائقها الفرصة الكاملة والطاقة القادرة على أي تغيير نرغب في حصوله.
هل هناك سلوكٌ أو عادةٌ سيئةٌ نرغب في التخلص منها؟
هل هناك عادة جيدة ومحمودة نرغب في اكتسابها،
وجعلها جزءاً من روتيننا اليومي بعد انتهاء الشهر الفضيل؟
رتب أولوياتك سريعاً على القائمة، لأنّ الوقت قد حان!
لا تؤجل مطلقاً عمل اليوم إلى الغد!
لا لساعات النوم الطويلة أو لساعات التلفاز التي لا تنتهي..
العالم كله موصول على الإنترنت وما سيفوتك سيعوض بكل تأكيد بعد الشهر الكريم..
فلا تضيّع أثمن الأوقات في أبخس الأشياء
فرمضان شهر واحد.. وضيف غالٍ.. فلنحسن الضيافة..
اصنع لنفسك هدفا ً في رمضان هذا العام يكون مختلفاً عمّا جرت عليه العادة
مثلا ً.. حِفظُ خمس آياتٍ من القرآن.. حديثٍ شريف.. قراءةُ تفسيرٍ..
التزامٌ بتسبيح.. صدقة من مصروفك الشخصي..
أطلق العنان لخيال الخير و ابدأ على بركة الله..
ليكن رمضان 2017 نقطة بداية..
صافرةَ انطلاق لسباق نهايته الفردوس الأعلى بإذن الله..
وكل عامٍ وأنتم بألفِ خير