بقبةٍ ومئذنتين يتربع "أولو جامع" أو "الجامع الكبير"

في وسط مدينة
بورصة التركية -العاصمة الأولى للدولة العثمانية -

يقع هذا المسجد الذي بُني بأمرٍ من السلطان العثماني بايزيد الأول

و الذي خرج للفتح يوماً، بعد أن نذر بناء 20 مسجداً إن انتصر

فلما حقق ذلك فعلاً أشار عليه مستشاره أن يكتفي بجامعٍ كبيرٍ له عشرون قبة.

وهو الجامع الذي نكتب عنه هذه السطور

يتميز بروعة زخرفته التي تعتمد على الحرف العربي بلوحات كبيرة

يصل عددها إلى
192 نقشاً.

وفيه نافورة كبيرة محاطةٌ بسورٍ خشبيٍ صغيرٍ ولها قصةٌ جميلةٌ.

أن المعماريين عندما اختاروا الأرض كان يقع مكان النافورة بيتٌ لسيدةٍ عجوزٍ

رفضت أن تبيع بيتها في البداية

ثم حين عرفت السبب وهو بناء مسجد،

كان شرطها الوحيد أن يكون بيتها نافورة للمسجد

يستفيد منه المصلون بالوضوء وبالراحة من خلال صوت الماء ومنظره.

فكان لها ما أرادت وبقيت هذه النافورة بصمة خالدة للسيدة العجوز في أولو جامع.

للجامع منبرٌ خاصٌ يعبّر عن تقدم المسلمين في علوم الفلك قبل مئات السنين

حيث نُقشت عليه المجموعة الشمسية،

وحرصا ًعلى حمايته يحفظ في بيت زجاجي

ويتم إخراجه يوم الجمعة من أجل خطبة الجمعة.


يحيط بالجامع سوق شعبي جميل من ثلاث جهات وحديقة يتوسطها نافورة كبيرة

تحولت إلى معلم سياحي يزوره الجميع..

إذا كان لكم نصيب بزيارة بورصة فلا تنسوا زيارة أولو جامع،

المسجد الذي ينبض بالحكايات و التاريخ...