0
يوم التسامح
مناسبة اليوم لها قيمةٌ غاليةٌ ..
وإن كان ميثاق الأمم المتحدة قد أقرها في عام 1995 للميلاد
إلا أنه أمر مثبت في ديننا و في حياتنا منذ مئات السنين ..
إنه يوم التسامح العالمي ..
اليوم الذي انطلق الاحتفال به كنوعٍ من الذكرى
لمرور 125 سنة على وفاة المهاتما غاندي
أحد أكبر رموز التسامح و الدعوات السلمية في التاريخ .
حين تم تأسيس هذا اليوم كان الهدف منه
التوعية بالدرجة الأولى إلى تعلم قبول الآخر ..
إلى أن أقبل وجوده وأحترم معتقده دون أن ألزم نفسي أو ألزمه بالانصهار.
قبول الآخر لا تعني بالضرورة أن أقبل سلوكه أو أوافق عليه ..
لكنها تعني أن لا أقلّل من احترامه ..
تعني أن أدرك تماماً أن هذه الأرض تتسع لنا جميعاً ..
التسامح يعني أن لا أقيّم الآخر ضمن معتقداتي ومعاييري ..
لأنه في تلك الحالة أقوم بالحكم عليه لا بتقييمه
وهذا يعني أن تتحول الكرة الأرضية إلى محكمة مفتوحة كلنا فيها قاضٍ
و كلنا فيها متهم في اللحظة نفسها.
يوم التسامح أصدقائي
يذكرنا بأن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا ..
وأن الخطوط العريضة كافية لحياة عامرة حقاً بالسلام.