1
فنّه في جبر الخواطر
سيرته لوحة في جبر الخواطر لا يمل ذكرها
والمواقف في ذلك كثيرة جداً
فهو يمازح الغلمان ويجبر خواطرهم
ويخصف نعله ويخيط ثوبه
ولا يرضى ركوب الدابة ولو عرضها صاحبها عليه بل يقول:
أنت أحق بصدر دابتك مني
ومن مواقفه صلى الله عليه وسلم في جبر خواطر من حوله
ما قاله أنس رضي الله عنه
إن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهراً
كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية
فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج
وكان الرجل دميماً، ورسول الله يحبه كثيراً
فأتاه يوماً وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره
فقال زاهر: أرسلني، من هذا؟
فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال النبي: "مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْد؟؟"
فقال: يا رسول الله، إذًا والله تجدني كاسداً.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ"،
أو قال: "لَكِنْ عِنْدَ اللهِ أَنْتَ غَالٍ"
هيّا أصدقائي دعونا نعيد ترتيب حياتنا بمثل هذه الأخلاق
فو الله لا شيء يفوق جمالها
وما أثقلها في ميزان الله عز وجل يوم القيامة!!
وتذكروا دوماً ما عُبد الله بشيء أحبّ إليه من جبر الخواطر