بدايات حزينة مرّت في حياته صلى الله عليه وسلم

فجعلته بحراً من الرحمة والرقة

فموت أبيه وأمه وجده وهو صغير

جعلته يشعر بالآخرين شعوراً لا حدود له

حيث كان عليه الصلاة والسلام يتفقد أصحابه وأتباعه واحداً واحداً،

حتى ولو كان في حرب كبرى،

كما أنه لم يضرب بيده شيئاً قط لا امرأة ولا خادماً

وكان شديد الرفق بالحيوان


كان إذا دخل في الصلاة وهو ينوي الإطالة

يقصر فيها إن سمع بكاء الطفل الصغير؛ لأنه يعلم أثر ذلك البكاء في نفس أمه .

وكان رحيماً رقيقاً حتى في أشد يوم مر به صلى الله عليه وسلم وهو يوم الطائف،

حيث بعث الله له ملك الجبال، فإذا أمره أطبق عليهم الجبال التي تحيط بهم،

حتى في أشد لحظة

قال: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به"

كماعفا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة

وأعطى الناس بسخاء حتّى يؤلف قلوبهم


عاش حياته بعاطفةٍ لا تنسى الحق ولا تدخل في باطل

فصلى الله عليه وسلم

ورزقنا الله بقلبٍ ينبض بالرحمة ...