"ما كان الرفق في شيء إلّا زانه "

فكيف برفق رسول الرحمة؟؟

فهو الخُلق الذي ما فارقه يوماً

ومع جميع من حوله


بدءاً من أهل بيته

إلى خادمه

والأطفال

والسائلين


والجاهلين الذين يطلبون العلم

والعاصين التائبين إلى الله

وأيضاً رفقه يظهر في الصبر على الأذى وفي التعامل مع الكفار

حيث تروي في ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها


أنها قالت:

(دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا: السام عليك. ففهمتها، فقلت: عليكم السام واللعنة.

فقال رسول الله : "مهلاً يا عائشة، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله."

وكان عليه الصلاة والسلام يخاطب الكفار ويناظرهم،


ويقبل هديتهم، ويعود مريضهم ويجيرهم، ويحسن إليهم

وهناك رفق آخر للرسول صلى الله عليه وسلم

وهو رفقه في أداء العبادات

فكان لا يطيل صلاته إذا كان يصلي معه كبار أو ضعاف أو أمهات بل يقدر ظروفهم


وكان يقول: "خذوا من الأعمال ما تطيقون؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا"

ونهى عبد الله بن عمرو عن المبالغة في العبادة؛ خشية تضييع الحقوق والواجبات.

ولكن على الرغم أصدقائي من رفق رسول الله في شؤونه

إلا أنه كان يستخدم الشدّة في أحوال خاصة


تكون المصلحة فيها للشدة أكثر من الرفق

ويكون سلوكها مقتضى العدل وكمال العقل

إنها حكمته التي جعلت

الرفق تصرفاً لا يعني إلا القوة بعينها


فصلى الله على سيدنا محمد

ورزقنا الله حسن الاتباع لأخلاقه ..