4
هذا الكتاب الرائع هو
للمؤلفة الشهيرة «ام جيه رايان»
ويعد واحداً من أهم وأشهر الكتب المليئة
بالأفكار والنصائح المهمة
التّي توجه الإنسان وتُساعده على الاستمتاع بالحياة والتحلّي بقوة الصبر
بعيداً عن الاستعجال
وأهم الأفكار الواردة فيه هو
أنّ الصبر يسمح لنا بأن نحتفظ بهدوء أعصابنا عند التعرّض للضغوط،
لأنه يُخفّف من الإجهاد الواقع على الجهاز العصبي،
ويُقلّل من السرعة التي يعمل بها، ويجعله يستريح
و بدون الصبر لا يُمكننا أن نتعلّم من الدروس التي تلقي بها الحياة إلينا
ومن ثمّ نصبح غير قادرين على النضج
ونبقى سريعي الغضب والانفعال كما كنّا في مرحلة الطفولة
وتقول الكاتبة إنّنا قادرون على التحلّي بالصبر
لأنّ الصبر صفة إنسانيّة يُمكن تقويتها،
ونحن لدينا ما نحتاج إليه لنفعل ذلك،
فالصبر مثل عضلات الجسم، كلنا لديهِ عضلات
ولكن بعض الناس أقوى من البعض الآخر لأنّهم يُمارسون التدريبات الرياضيّة.
الصبر يمنحُنا الإصرار والمثابرة،
والقدرة على العمل بثبات في سبيل تحقيق أحلامنا وأهدافنا.
بالصبر
نصبح أكثر قدرة على أن نظل هادئين من الدّاخل مهما كان يحدث خارجنا،
ونثقُ في قدرتنا على التعامل مع أي شيئ يعترضُ طريقنا.
وبالتالي نستجيب لتحديّات الحياة بشجاعة وقوة وتفاؤل.
الصبر يُساعدنا على أن نتّخذ قرارات أفضل
لأنّه يجعلنا في معزل عن التخيّلات المروعة التي تُفسد حكمنا ورأينا
إنّ الصبر ليس سمة شخصيّة صغيرة تجعل صاحبها يشعر بمشاعر طيبة،
إنّهُ أساس اللباقة والكياسة وطاعة القانون والنظام.
بدون الصبر لا يستطيع الناس العيش معاً، ولا يستطيع المجتمع أن يعمل بشكلٍ سليم.
وبهِ نستطيع أن نوفر إمكانيّة أن يحل السلام بين الأشخاص وبين الدول.
الصبر هو أن نكون على استعداد للعيش في الحاضر كما هو تماماً،
وحتى إذا كنا نريد أو نتمنى أن يتغير الحاضر في يوم ما،
فالصبر يتيح لنا أن نحيا الآن في سعادة، ورضا بقدر الإمكان
رزقنا الله وإياكم نعمة الصبر
فالله يحب الصابرين
أليس كذلك؟