0
كيف نتغلب على النسيان؟
كثيراً ما نعاني من النسيان في حياتنا
بدءاً من مفاتيح المنزل وانتهاءً بالدروس والمعلومات في الكتب
وغيرها من المواقف التي ننسى فيها أحياناً
سبب دخولنا إلى الغرفة وماذا كنا نريد
ربما هذا الأمر يكثر في الآونة الأخيرة
نظراً لكسل الذاكرة وخمولها
حيث بات كل شيءٍ مسجلٌ ومضبوطٌ على وقت تنبيهٍ يذكرنا
كل أرقام الهواتف محفوظةٌ في الهاتف
المواعيد المهمة، جداول الأعمال، أعياد الميلاد
كل المعلومات التي كانت من اختصاص الذاكرة
تكفلت التكنولوجيا بتسجيلها مخلفةً لنا
ذاكرةً فارغة ومغبرةً من قلة الاستخدام.
ومع قلة الاستخدام ظهر الخمول
ومن أسباب النسيان أيضاً
الإرهاق والتعب وقلة النوم والتوتر
وضغوط الحياة وفوضى الأفكار
وكثرة المشتتات للتركيز
لذلك ينصح للتغلب على مشكلة النسيان
أن نقدم للجسم قدراً كافياً من الراحة
كذلك فإن التوتر والعجز عن التركيز
وتشتت الأفكار وتبعثر سيلها من أسباب كثرة النسيان،
وهنا نقول إن العقل يحتاج إلى التركيز وإعطاء كل شيءٍ قدره وحقه،
فإذا وجدت شيئًا مهماً كنت حريصاً على تذكره فيما بعد
فأعطه من تركيزك الكامل دقائق وحده لتحيط به الذاكرة وتتذكره.
تأجيل الأمور أيضاً هو أحد أسباب النسيان
فإذا كنت قادراً على القيام بشيءٍ
فلا تؤجله وتحمله على ذاكرتك
بل تخلّص منه على الفور
وأخيراً أصدقائي الذاكرة بحاجةٍ إلى مساحة
وإلى أن تستخدمها وتمرنها
وتقلل من اعتمادك على المذكرات الإلكترونية
كذلك فإن الفوضى من طرق تعجيز ذاكرتك ودفعها إلى النسيان
والحل يكون بتنظيم الوقت والأفكار
لتحصل على عقلٍ منظمٍ وذاكرةٍ مرتبةٍ ومتسلسلة
فالفوضى لا تخرج إلا بالفوضى