2
بعام 1993، السيناتور الأمريكي توم هاركين قد قدم مقترح قال فيه :
"أننا يجب أن نقوم بمنع استيراد أي شيء من دول تقوم بتوظيف الأطفال"
كإستجابة قامت الشركات المالكة لمصانع الملابس البنغلاديشية بتسريح 50.000 طفل تقريباً.
بول كروقمان
لخص ما حدث بصراحة عنيفة كالتالي :
النتيجة المباشرة أدت إلى أن مصانع الملابس توقفت عن توظيف الأطفال.
لكن هل ذهب الأطفال للمدارس؟ هل عادوا لمنازلهم السعيدة؟
ليس طبقاً لمنظمة أوكسفام التي وجدت أن الأطفال المسرحين أنتهى به الأمر مؤدين أعمال أسوء أو بالشارع.
و عدد كبير منهم لم يجدوا خيار إلا الدعارة.
طبقاً للبيانات المتوفرة لديهم، العائلات تميل لاختيار أفضل عمل متوفر لأطفالهم.
حرمانهم من ذلك الخيار لا يلغي الحاجة للعمل؛ بل إنه يجبرهم على التوجه لعمل مرغوب به بشكل أقل.
بالرغم من كون عمل الطفل كماسح أحذية قد نجده أمر منفر،
لكنه ليس منفر كإجبار الطفل على الدخول لمجال الدعارة عبر أفعال النشطاء الغربيين الغير نابعة من تفكير.
الحكمة من الكلام أعلاه :
تريد عمل شر بدون تأنيب ضمير مع اعتقادك أنك كائن بريئ بل ملاك؟
إذاً فقط اعمل خير لكن اعمله بسذاجة و غباء من برجك العاجي المكيف.
ترجمة لجزء صغير من مقال بعنوان ( A Case against Child Labor Prohibitions )