2
هذا من أبيات الإمام الشّافعي في فضل آل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليهم إذ قال فيهم:
يا آل بيت رسول الله حبُّكُم فرضٌ من الله في القُرآن أنزله.
يكفيكُم من عظيم الفخرِ أنّكُم من لم يصلِّ عليكُم لا صلاة له.
- أما البيت الأول فهو لما قاله الله عز وجل بالقرآن الكريم: قل لا أسألكم عليه أجرًا إلّا المودّة في القُربى.
في القرآن الكريم كلّه، في جميع الأنبياء، دعني أذكّرك بما قالوا... نوح عليه السّلام قال لقومه:
ويا قومي لا أسألكم عليه مالًا؛ إن أجري إلا على الله.
وهذا هود يقول لقومه نفس الشّيء:
ويا قومي لا أسألكم عليه أجرًا، إن أجري إلا على الذي فطرني.
وغيرهما... قالوا نفس الشيء، جميعهم، إلا النبي محمد - ص - طلب منا المودة في القربى، وكان هنا اختلاف التفاسير، فمنهم من قال إن النبي طلب من قريش
حفظ مودته معهم!! ومنهم من قال " تحديدًا ابن عباس رضي الله عنه " أنه يقصد بهم آل محمد، ومنهم من قال التقرب إلى الله، فلكم حريّة الاختيار والتّصديق.
وأما البيت الثاني فقد أضحته بالرد السابق، وسأكتفي بهذا القدر.