0
الأنانية قد تكون أحد أكثر الصفات غير المرغوبة بالنسبة إلينا
لأن الشخص الأناني يصعب التعامل معه فهو قليلاً ما يفكر بغيره
ولايرى إلا نفسه، وكذلك لا تعجبه إلا ذاته
فكيف نتخلص من هذه الصفة التي تجعلنا غير مقبولين اجتماعياً من قبل الآخرين
وكيف نستبدلها بصفة الإيثار التي لا تمنع من حب الخير لذات الشخص بل تجعله يشارك غيره فيه أيضاً؟
هنا بعض النصائح التي تعيننا على التخلص من هذه الصفة:
ونبدأ من النصيحة الأولى وهي محاولة التدرب على ألّا يكون الشخص الأول في كل شيء
وألا يجعل المركز الأول هاجسه في كل شؤون حياته،
ولكن عليه أن يحاول التخفيف منها في أبسط الأمور وهذا لا يمنع من سعيه نحو الأفضل دوماً.
عليه المحاولة في وضع نفسه مكان الشخص الآخر والنظر إلى الأمر من زوايا مختلفة
لأنه بذلك يصبح أقرب في فهم الآخرين ومعرفة نظرتهم
عليه أن يبدل في طلبه بين كلمة
" أنا أريد" وليجعلها "أنا أحتاج"
وذلك لأن الكلمة الأولى تعني عدم القناعة أو عدم الوصول إلى حد الإشباع
بل يشعر من يسمعها أنها تعبير عن الكسب والاكتناز
بينما كلمة أحتاج تجعله يسعى إلى الأمر من باب الحاجة إليه وليس من باب الرغبة في امتلاكه، وهذا يخفف من الشعور بالأنانية.
يجب عليه أن يتقبل ألّا يكون محوراً للمكان والحديث والنظرات
من خلال التدريب على التخلص من هذا الأمر يجب عليه أن يسنح فرصة للآخرين
كي يظهروا وأن ينسحب هو لصالح غيره
وربما هذه الخطوة تتطلب منه إرادة جادة وصبراً حتى يقاوم رغبته في الظهور.
ولأن الأناني شخص يتحدث أكثر مما يستمع وذلك عند اجتماعه بالآخرين
فكان لابد له من التدرب على الاستماع لمن حوله أكثر وأن يبدي اهتمامه بهم ويعطيهم مساحة ليتحدثوا ويعبّروا عن أنفسهم.
وعليه أن يشكر الآخرين ويتودد إليهم
فإسداء الشكر من أجمل التصرفات
التي تدل على إحساس الآخرين وذوقهم في التعامل مع غيرهم.
أما أخيراً فيبقى أن نذكّر ببعض النصائح في كيفية التعامل مع الشخص الأناني
فهو لا يفكر كثيراً بمصلحة من يعامله
لذلك حاول أن تتجاهل الاهتمام به عندما يتحدث عن نفسه
وذكره بأن هناك أشخاص حوله عليه أن يفكر بهم
حاول في تعاملك معه استخدام استراتيجة الحرمان
وهي أن تمتنع عن التركيز على ما يقوله عن نفسه
وتحدث عن مواضيع تثير اهتمامك
فهذا الأسلوب يجعله يشعر بعدم اهتمامك بأحاديثه
وبالتالي تقل أنانيته وغرقه في ذاته.