0
جميعنا أذكياء
هكذا تقول الأبحاث العلمية
ولكن كل منّا يعبّرعن ذكائه بطريقة تختلف عن غيره
إلا أن هناك من يتصف بنسب ذكاء مرتفعة
قد تدل عليه مجموعة من السمات
تم التوصل إليها بعد سؤال أكثر من مئة شخص عن أكثر هذه الصفات المشتركة
التي تجمع بين أصحاب الذكاء العالي
فكانت الإجابات في مجملها متفقة مع ماجاء في عدة أبحاث علمية وهي :
أن الشخص صاحب الذكاء المرتفع يتوافق بشكل فعّال مع أي بيئة يكون فيها
فهو ذو قدرة عالية على التكيف والمرونة لتحقيق النجاح مهما تغيرت ظروفه
وهو ليس متكيفاً فحسب بل هو شخص على مقدرة عالية في التحكم بنفسه
فهو قادر على تجاوز التهور والاندفاع
لأنه كثيراً ما يفكر بالعواقب
لذلك نجده دوماً يخطط ويضع أهدافاً واضحة ويضع لها خططاً وبدائل،
والشخص الذكي جريء في اعترافه بجهله حيال أمر ما
فهو لا يخاف من قول "لا أعلم"
ولكنه لا يكتفي بذلك بل يسعى نحو الاستزادة من المعرفة عن الموضوع الذي يجهله.
وكما ذكرنا أن أصحاب الذكاء لا يكتفون بعدم معرفتهم بل يبحثون ويطلعون وذلك لأنهم على درجة
عالية من الفضول والانفتاح للتعلم وتجربة الأمور الكثيرة.
ولا يمكن أن يكون الشخص الذكي شخصاً منغلقاً على ذاته
بل هو ذوعقل منفتح يستمع للآخرين ويتقبل آراءهم ويضيفها ويأخذ بها إن وجدها ملائمة
فهو حذر بالإضافة إلى انفتاحه وتقبله، وهذه من أبرز سمات الأذكياء.
وفي نتيجة غريبة توصل العلماء إلى أن الأشخاص الأذكياء هم من يحصلون على نسبة رضا أقل وذلك
عند اختلاطهم مع الأصدقاء لأنهم يميلون بطبيعتهم إلى صحبتهم الخاصة، أوأنهم يفضلون الفردية
الانعزالية وبشكل ملحوظ.
ولكن رغبتهم بعدم الاختلاط لا تعني أنهم كئيبون، فهم أصحاب دعابة ويعرفون متى وكيف يوظفونها
بطريقة جذابة، حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الكوميديين والمميزين بتعليقاتهم المضحكة هم
على درجات عالية من الذكاء.
ويبقى أخيراً أن نلفت إلى أن الأذكياء لديهم تعاطف وحساسية إلى حد كبير
فهم يتفهمون مشاعر الآخرين ويشعرون باحتياجاتهم، ويرغبون دوماً بالتعرف على الأشخاص الجدد
ومعرفة المزيد عنهم
وهم يتعلمون كثيراً من تجارب غيرهم وهذا ما يتميز به بشكل خاص أصحاب الذكاء العاطفي العالي.