عند الحديث عن الأسوة الحسنة

نحاول دوماً تذكر أعلام لايزال الحديث عنها مفيداً ومحفّزاً إلى كل خير

لذلك وقع اختياري اليوم على شخصية هارون الرشيد

الذي يعد من أكثر الخلفاء المسلمين شهرةً

والذي يرتبط اسمه بأذهاننا

بعصرٍ مليء بالازدهار والقوة

فعصره هو العصر الذهبي بلا منازع

ولذلك أسباب تدلنا عليه سيرته بما فيها من تميّزٍ وعلمٍ وتدينٍ

فلنبدأ :

ولد هارون الرشيد عام 148 هجريًأ بمدينة الري

وعاش طفولته في عيش رغد

إلا أن والده كان مهتماً بتهذيبه وتنشئته نشأه قويمة

فجعله يتتلمذ على يد أكبر العلماء.

أثناء توليه الخلافة

اهتم الرشيد بكل المجالات وسعى في تطويرها

وكان قائداً وحكيماً في تصرفاته وقرارته

وهذه الشخصية القيادية الحكيمة جعلت عصره

يشهد الكثير من التقدم والنهضة المعمارية

حيث شيدت المساجد والجوامع والمباني والقصور وحفرت الترع والأنهار

وصارت بغداد أكبر مركز للتجارة في الشرق الأوسط

كما أولى للعلم اهتماماً خاصاً

دفعه إلى التشجيع في إنشاء بيت الحكمة

وهي مكتبة ضخمة جمعت فيها العديد من الكتب والمؤلفات من مختلف بلدان العالم

وضمّت قاعات للكتب وقاعات للمحاضرات .

وهارون الرشيد رجل عدل

سعى إلى نشر العدل بين الناس ورفع عن كل مظلوم ما ظلم.

توفي هارون الرشيد عام 193 هجريًا، وهو في الطريق إلى خُرسان ليخمد الثورات التي اشتعلت هناك ضد الدولة الإسلامية.

لابد أن أسوة اليوم فيها الكثير لنتعلمه منها

وأبرزها برأيي الحكمة والسعي نحو التطوير

وضرورة البدء بالتعلم من الصغر

فهذا حتماً سيبشّر بعقل متميز عند الكبر

فدعونا نبدأ من الآن