3
هل جرّبت يوماً أن تكون أبّاً لأبيك ؟!
لا تبدو هذه مهمة سهلة
فمسؤولية الأب من أعظم المسؤوليات وأصعبها على الإطلاق
لكن فيلم اليوم سيعلمنا أن الحب وروح الجماعة بإمكانهم فعل الكثير..
داوود مساعد في الشرطة وأب لأربعة أطفال
تطمح الأسرة كلها بأن يكمل الأب تعليمه الجامعي
لأن هذا سيجعل من وضعه العملي أفضل بكثير..
تتقاسم الزوجة والأولاد المهام والوقت
لتأمين المساحة الكافية للأب حين يعود من العمل
وتسير الأيام خطوة خطوة على طريق الحلم ..
لكن الصدمة تكون حين يغيّبها الموت فجأة ..
وتدخل الأسرة في أزمة مالية وعائلية حقيقية ..
يقرر الأولاد أن يستمر دعمهم لأبيهم
ليتحقق الحلم دون أن يتخلّوا عن نجاحهم وتفوقهم الدراسي
وبعد عدة محاولات تصل الأسرة إلى حل ..
أن يقوموا بتأجير أحد غرف المنزل لتساعدهم في تدبير أمورهم..
الضيفة الجديدة القادمة من أم الدنيا
تقررأن تكون صديقة للمنزل وأفراده
وتساعدهم بروحها المرحة باستعادة بعض الفرح وتمنحهم العزيمة الكافية
ليروا أباهم أخيراً متخرجاً في كلية الحقوق وبحضورهم الحفل
بصفتهم " الآباء الصغار"
فيلم الأباء الصغار ليس فيلماَ جديداً ..
لكن أروع ما يميزه
هو تلك الروح الطبيعية البسيطة القادرة على
رسم الابتسامة والدمعة معاً في كل لقطة
وهو نموذج جميل لما يمكن أن يصنعه التعاون العربي من إبداع ..
الفيلم من سيناريو وإخراج دريد لحام ومن بطولته أيضاً
برفقة حنان الترك وسلمى المصري..
ومعه بالفعل تحلو الأوقات