ساري ... والحلم ......... :: رواية مستوحاة من أمل الشعوب ::

[badmonster]

السلام عليكم ورحمة الله ..

قد تقولون ان اسلوبي يقلد اسلوب انجليس الروائي .. فأقول : لا
لا استطيع حتى تقليد الاخ انجليس وانما اعتبره قدوة لي في مجال الرواية ..
ولكن الحلقات الجديدة ستضاف بنفس الطريقة .. على الردود ..

نبذة عن الرواية :
زمن .. قل فيه المحاربون .. زمن .. اقتصرت فيه حياة الناس على التجوال في الاسواق واالزراعة .. ولم يفكر احد في مجابهة الخطر الوليد .. اللذي يدعى بالعرافة ..
نعم .. القصة تحدث في سابق الزمان .. عندما كانت اسم العرافة لايسبب ذلك الهلع المطبق والرجفة الفزعة .. زمن .. كان فيه المحاربون الحقيقون .... اطفالا ...


الحلقة الاولى
طفل بألف رجل

هل ترى معي هذه المدينة ؟؟ واضح جدا انها جندار .. كل شي يوحي بالاستقرار والامن .. وقليل من الفقر كذلك !! حسن .. اذن هل ترى ذلك الكوخ الصغير خارج المدينة ؟؟ ربما يبدو لك كبعض الاخشاب المكومة .. لكن دعني أؤكد لك ان هناك عائلة تعيش هنا ..
عائلة فقيرة كما يبدو .. لكنها لم تفكر في ذلك ابدا ... ترى ذلك الرجل الضخم الجالس عند الباب .. يحتسي الشاي ؟ .. انه الوالد هنا ورجل العائلة .. يدعى عبد الرحمن .. وهو من اشد الفولاذيين بأسا .. شارك في الحرب بين الشعوب الثلاثة قبل معاهدة السلام .. وهذا يفسر الندبة الطويلة اللتي تغطي خده الايمن كاملا .. لم يحمل بعد الحرب فأسا الا على الحطابة .. فقد عمل مع الحطاب جون في ماندا قبل ان يتزوج ويعود الى موطنه الام .. ثمة طفل يبدو من ملامحه انه في العاشرة او الحادية عشرة من عمره .. اشعث الشعر .. يجلس على سطح المنزل حيث اعتاد دائما .. ثم ينزل ليصطاد نهسا او سقرارا ليعود بهما الى امه .. اسمه قاسم .. وهو من اشد الناس صمتا .. اما امه نفسها فهي عفاف .. ربة المنزل .. الان ترى ذلك الصبي الاصغر سنا .. تظهر فيه ملامح اخيه الاكبر .. ولكن يبدو انه اكثر طيبة .. وهو يغط في نوم عميق ان لم تكن قد لاحظت هذا ..
اسمه ساري .. ويعتبر مصدر المشاكل الاول في هذا المنزل .. من كسر الزهرية ؟؟ ساري .. من اتلف اللفافات ؟؟ ساري .. من جعل السمرج يفلت ويهرب ؟؟ ساري بالطبع ..
ولكن هذه تعتبر لحظة سلام عائلية . لانه نائم ..
ولأنه نام قبلهم .. فقد استيقظ قبلهم .. جلس لمدة لاتقل عن خمس دقائق يهرش رأسه .. ثم اتجه الى الحمام وقضى مدة لابأس بها .. خرج .. واتجه الى غرفة المعيشة .. اللتي هي الصالة ( لاحظ ان البيت فقير ) وفعل شيئا لايجيده .. الجلوس دون فعل شيء !! .. الا انه سرعان ما شعر بالملل .. خطر له ان يقوم باستفزاز ذئب الجيران .. ولكنه تذكر المرة اللتي راح يغيظه فيها .. ثم ادرك ان الذئب غير مربوط لأي شيء !!!
لا .. اذن يصطاد النهس ؟؟ لا .. اسهل من اللازم .. هنا خطر له ان يقوم بجمع التوت البري من الغابة المجاورة .. لاتنس انهم في ضواحي جندار .. المهم انه خرج من المنزل .. واتجه جنوبا .. وراح يحث السير باحثا عن الاوراق الشبيهة بالمنشار الشهيرة لأشجار التوت .. ولم يكن يدرك انه يدخل منطقة اقوى وحوش جندار !!!

* * *
في نفس الوقت .. انطلق رجل يعدو بسرعة لامثيل لها .. وحوله شعاع ازرق مما يدل على ان سبب السرعة بوف .. ويتمتم في نفسه : تحسب نفسك قادرا على التخفي مني يا راكيز ؟؟ اذن فلتذق هذا .. واخرج من جيبه قنينة حمراء اللون بها عين ضخمة في المنتصف .. وادارها بيد واحدة تدل على الاحتراف .. ورفعها اعلى عينيه ليقطر السائل الاحمر على عيني الرجل .. ثم يلقي نظرة على المكان .. تبدلت نظراته من الطموح والثقة الى نظرات خيبة الامل والاحباط .. عندها رأى شيئا .. سلحفاة ضخمة حمراء اللون تحاول ان تطير طفلا بذيلها المتحجر .. ولكن .. ما اللذي اتى بطفل الى هنا ؟؟

* * *
كان ساري قد توغل فعلا في المنطقة عندما فوجئ بذيل ضخم متحجر يحاول ضربه .. رمى نفسه الى الوراء ليتجنب الضربة القاتلة .. وفي اللحظة التالية كان ساقطا عاجزا امام سلحفاة ضخمة حمراء .. اغمض عينيه وانتظر ضربة الذيل في صمت .. قدر انه لن يستطيع النجاة ابدا .. هنا فتح عينيه ليرى شخصا يقفز عاليا .. ويرفع يده الى السماء .. ثم يخفضها بسرعة لتهبط صخرة عملاقة من السماء على ظهر السلحفاة اللتي ظهر عليها الالم وهي تخور كالثور .. حاولت المشي الى الرجل لتضربه بذيلها .. ولكنه حرك ذراعية اللتان ظهر حولهما وهج اخضر ينطلق ويصيب الارض تحت السلحفاة .. فتبتلع الارض اقدام السلحفاة .. كل هذا في ثانية .. اما في الثانية الاخرى فقد اخرج فأسا عملاقا .. وقفز عاليا وسدد ضربة مركزة نحو جمجمتها .. فتدفق دمها بغزارة .. وسقطت جثة هامدة ..
نظر الرجل ذو الفأس الى ساري برهة .. ثم نطق بكلمة واحدة : لا أصدق !

يتبع في الحلقة القادمة

[azlim2000]

السلام عليكم

لي الشرف ان اكون صاحب اول رد

اود ان ابدي اعجابي بقصتك الرائعه و كلماتها جد جميلة اما الاسلوب فهو رائع جداا , اقسم انني كلما قرات سطراا علت البسمة محياي دون ارادة

اهنئك على القصة المدهلة و اني لمتشوق لاعرف سبب قوله : لا اصدق

فقد عرف انه ظفل مند بادئ الامر لما لم يتعجب مسبقا؟ ...لا ادري لكن هدا ما خطر على بالي

مشكووور يا غالي

[badmonster]

السلام عليكم

لي الشرف ان اكون صاحب اول رد

اود ان ابدي اعجابي بقصتك الرائعه و كلماتها جد جميلة اما الاسلوب فهو رائع جداا , اقسم انني كلما قرات سطراا علت البسمة محياي دون ارادة

اهنئك على القصة المدهلة و اني لمتشوق لاعرف سبب قوله : لا اصدق

فقد عرف انه ظفل مند بادئ الامر لما لم يتعجب مسبقا؟ ...لا ادري لكن هدا ما خطر على بالي

مشكووور يا غالي

ابغى اقول لك مزيج من شكرا + عفوا + ^_^ [س ما ادري كيف !!
على العموم سبب التعجب سيتضح في الحلقة التالية .. ربما اليوم ليلا او غدا .. القصة مكتوبة في رأسي .. لكني اخذ وقتا حتى اترجمها على لوحة المفاتيح ..
وقد سرني ان هناك من اعجبه اسلوبي ..
فما اقول لك غير : شكرا + عفوا + ^_^ !!!

[azlim2000]

ابغى اقول لك مزيج من شكرا + عفوا + ^_^ [س ما ادري كيف !!
على العموم سبب التعجب سيتضح في الحلقة التالية .. ربما اليوم ليلا او غدا .. القصة مكتوبة في رأسي .. لكني اخذ وقتا حتى اترجمها على لوحة المفاتيح ..
وقد سرني ان هناك من اعجبه اسلوبي ..
فما اقول لك غير : شكرا + عفوا + ^_^ !!!

عادي يا غالي بس قانت قرر الان ا>ا راح تنزل الجزء اليوم راح اجي الى المقهي باليل لان النت عندي خربان كي اقر ا الجزء لاني اود ان اعرف سبب التعجب

يلا موفق

[badmonster]

الحلقة الثانية
من انت ايها الطفل ؟

بعد ان سقطت السلحفاة صريعة .. اتكأ الرجل ذو الفأس على فأسه .. وتسنى له للمرة الاولى ان ينظر الى ساري في وجهه مباشرة .. عندها نطق بكلمة واحدة : لا أصدق !!
فرد عليه ساري وكلامه لايكاد يفهم من ارتجاف شفتيه : مـ.. من أنت ؟؟ و.. وكيف فعلت .. .؟ ؟
لم يكمل عبارته فقاطعه الرجل ذو الفأس قائلا : بل انت الذي من أنت ؟؟ لا أصدق انني اخيرا وجدت شخصا مثلي !!!
مثلك ؟؟! .. قالها ساري بمزيج من الاستغراب والانبهار ..
فاستطرد الرجل : أ..أنت .. انت .. ثم تذكر انه يجب ألا يتكلم بالكثير .. فقرر اخبار والد هذا الطفل ..
بالحقيقة ... حقيقة ساري الخفية ..

* * *
في منزل ساري كانت الاوضاع مقلوبة رأسا على عقب .. الام تولول على صغيرها الضائع .. الاب يبحث لاهثا في شوارع المدينة .. اما قاسم .. كان اقرب الناس الى الحقيقة .. كان يقضي الكثير من الاوقات مع اخيه .. ويعرف الاماكن اللتي تجذب عقله الصغير .. لذا منذ ان اكتشفت العائلة ان ابنهم مفقود .. وقاسم يركض جنوبا .. يحمل فأسا قديما لا يظن ان حده مدبب وقاطع لكنه يصلح كشيء ثقيل للضرب .. شيء ما بين الاشجار .. نظر .. لاشيء .. لايجب ان يضيع وقتا . لذا واصل عدوه .. ولم يتفحص المكان بنظره جيدا .. الحق انه لم يتفحصه اطلاقا .. لدرجة انه لم ير ذلك الرجل طويل القامة الذي يراقبه الان بحدة ..

* * *
نهض ساري لتوه .. ونفض الغبار عن ملابسه .. ثم نظر للرجل ولم يتشتت تركيزه ابدا .. سأله : ما الذي كنت تريد قوله ؟ تظاهر الرجل - الذي عرف ان اسمه عزام - بأنه لم يسمعه .. ولكنه كرر السؤال بشكل يضع عزام في موقف حرج .. اجابه باقتضاب : ستعلم عندما نصل لبيتك .. وهكذا سار الاثنان عبر الطريق الطويل .. ليصطدم بعزام شيء مسرع .. ويبدو انه غاضب كذلك .. يسقط هذا الشي ليتضح انه قاسم .. نهض بحركة سريعة ووجه الفأس الى وجه عزام .. وقبل ان يلفظ بشيء .. رأى اخاه الاصغر ينظر في له في دهشة .. عندها تغير وجه قاسم تماما .. وتحولت نظرة المشاجر الذي اصطدم بأحدهم في الطريق الى نظرة مشاجر اصطدم بخاطف اخيه في الطريق !!!
تعبير سخيف .. ولكنه دقيق ! .. صرخ في وجه عزام قائلا : من انت وماذا فعلت بأخي ؟؟
قبل ان يرد عزام الهادئ .. رد ساري قائلا : لالا .. هذا الرجل انقذني .. ويريد ايصالي الى البيت فقط .. هنا نظر قاسم الى وجه عزام متفحصا .. وكأنه يتأكد من صدق ما يقوله اخوه .. عندها اخفض فأسه واختفى الوريد البارز على جبينه ( مع انه طفل في الحادية عشرة ) .. وأكملوا مسيرتهم بتؤدة .. صامتين .. فقط تسمع صوت حشرة هنا او هناك .. صوت اقدام .. لحظة !! هنا تحرك قاسم نحو شجرة .. بعينها .. والقى نظرة خلفها .. لاشيء .. سأله عزام عما هنالك .. لم يرد .. هنا هبط ..
من فوق الشجرة العجوز .. هبط رجل طويل القامة .. حاد النظرات .. يحمل سيفين .. وينظر الى عزام بثبات .. والغريب ان عزام ينظر اليه بذات النظرة .. وكأنهما يعرفان بعضهما .. بدأ الكلام الرجل ذو السيفين قائلا بصوت عميق النبرات : انها لمفاجأة سارة .. ان نلتقي صدفة !!
رد عزام : انت تعرف انها ليست صدفة يا راكيز !! انا جئت من القصر .. لأتوه بين هذه الاحراش باحثا عنك انت بالذات !!
رد راكيز : حسنا .. يبدو انك غير مستعجل .. رجل يصطحب طفلين في نزهة .. ليس برجل مستعجل على الاطلاق .. مادمت غير مستعجل .. لماذا لا ننهي هذا الامر هنا والان ؟؟
عزام : بكل سرور ! .. قالها وهو يمد كفيه اللتان تبعثان نورا ازرق .. ثم سقطت كرة كريستالية ثقيلة على رأس الرجل عميق النبرات ليسقط مغشيا عليه .. تقنية اغشاء .. هذا ما قام به .. عندها مد يده لتلمس صدر الرجل .. ثم خرج منها شعاع ازرق .. غطى جسم الرجل .. وعزام يتكلم شارحا : ختم .. لقد ختمته لمدة ثلاث ساعات على الاقل .. سيستيقظ في الزنزانة على الارجح .. يقولها وكأنه يفعل هذا كل يوم .. كم كان هذا الرجل يبدو قويا ومهيبا .. ولكن .. بكرة كريستال واحدة ثم ختم .. يرقد الان شاخص العينين على الارض .. حمله عزام بكل سهولة على كتفه .. وواصلوا السير حتى وصلوا الى منزل عزام .. وعندما دخلوا كان المشهد مأساويا .. مشهد ابوين يئسا من ايجاد طفلهما ( برغم انه لم تمر الا خمس ساعات ) .. وكانا منهكين جدا .. كل واحد منهما القى نفسه إلقاءا على اريكة ما .. وفور دخول الولدين انطلقت الام تلثم ابنها .. والاب يختزن في رأسه مئة سؤال وسؤال .. اولها من ذاك الذي يقف خارج الباب وظله يظهر على ارضية المنزل ؟ .. دعاه الى الدخول .. وفهم منه القصة كلها .. ثم استدار عزام بجدية قائلا : ابنك .. يا سيدي .. ابنك ليس عاديا .. هل تعلم هذا ؟؟
اجابه الاب في انهاك : بالطبع ليس عاديا .. ان من يحطم اثاث البيت بالطبع ليس طفلا عاديا .. ضحك عزام مجاملا .. ثم قال : لا اقصد هذا .. اقصد ان ابنك يمتلك طاقة خاصة به .. القصة كما يلي : كنت ابحث عن سفاح يدعى راكيز .. يتقن فن الاختفاء جيدا .. لذا استعملت قطرة عين خاصة .. تمنحك القدرة على رؤية الطاقة .. وبهذا ارى السفاح عندما يختفي .. أنا ... رأيت الطاقة .. لكني لم ار السفاح .. رأيت السلحفاة جودزيلا .. قتلتها على عجل .. ثم رأيت مصدر الطاقة .. لقد .. لقد كان ابنك ياسيدي .. باختصار : ابنك جلمود !!! وقعت الكلمات كالصاعقة على عبدالرحمن والد ساري .. الاسرة كلها مفاتلون وفولاذيون ... لماذا اختلف ابنه عنهم ؟؟ كتم السؤال .. بينما عزام يواصل : علي ان اوصل هذا الاحمق راكيز الى قائدي هكتور .. هنا قال الاب في دهشة : لحظة .. قائدك هكتور ؟؟ البطل هتكور ؟؟ الملك هكتور نفسه ؟؟ اجابه عزام ببساطة : نعم .. اعمل لديه منذ كنت مراهقا .. كنت اقوم بعمل كل شي .. توصيل اشياء .. اصلاح اشياء .. اي شيء لا يتفرغ له الجنود .. وأتدرب ليلا .. والان اصبحت مغوارا واعمل في المهمات الخاصة .. الان اسمحوا لي ... وداعا يا ساري .. وداعا يا ... قال قاسم : قاسم .. اسمي قاسم ..
ثم انحنى عزام ليقول شيئا في اذن الاب .. كان يقول : عندما رأيت طاقة ابنك .. كانت غزيرة وتنبعث بكثافة .. فلا تضيعوها .. ونظر له نظرة ذات معنى .. ثم حمل السفاح على كتفه .. وغادر مبتعدا .. نحو القصر الكبير في منتصف جندار ..
يتبع في الحلقة القادمة

[raka45]

مشكور على القصة نترقب الحلقة القادمة

[badmonster]

الحلقة الثالثة
اعداد الجلمود
بعد ان غادر عزام المنزل .. متجها الى قصر الملك هكتور .. افترض الجميع ان اليوم قد انتهى .. مع انها الثالثة ظهرا .. الا انهم قدروا ان هذا جهد كاف ليوم .. يجب ان يرتاحوا .. يجب .. هكذا ترى الجميع يغطون في النوم كساري بالضبط .. لكن لحظة .. نور يتسرب من المخزن الصغير .. هناك شخص بالداخل .. يبدو انه عبدالرحمن والد ساري .. لكن ماذا يفعل ؟ حسن .. انني اراه معك يفتح مظروفا ويستخرج ورقة .. تستطيع رؤية الاسم على المظروف من ضوء الشمعة المضاءة .. وااضح وبالخط الكبير .. كتب : من عزام عميل المهمات الخاصة .. هناك شيء اخر بجانب المظروف .. صندوق لو أردنا الدقة .. صندوق ابيض اللون لفت عليه اشرطة حمراء .. هو اشبه بصناديق الهدايا .. قرأ ابو ساري الخطاب بعناية : عزيزي السيد عبدالرحمن .. انت تعرف كما اعرف انا ان الجلاميد في اسرتكم نادرون .. وان وجد جلمود فلا بد من الرعاية السليمة .. والمحافظة على قدراتهم ومهاراتهم السحرية اصعب مما يبدو ..فلا بد من اتقان التحكم بالطاقة .. وليست مجرد تدريب فؤوس كما يفعل المقاتلون (اغاظته هذه العبارة لكنه كان شعر انها على حق) لذا .. ارسلت لك قائمة بالمدربين المغاوير المشهورين .. واللذين اخنفو في ظروف غامضة .. الحق انهم ارادو التخلص من زحام الناس والمدن .. لكني اعرف ايضا مخابئهم .. واعطيتهم فكرة عن ساري .. انت لن تتبعه طول عمره طبعا .. يؤسفني هذا لكن يجب ان تحدد نقطة افتراق .. ولك تحياتي.. عزام .
احس ان المظروف اثقل من أن يكون فارغا .. نقب داخله فوجد لفافة اغلظ من لفافات الانعاش والعودة .. عليها رسم بدائي لحصان اسود .. هنا فهم الامر .. فتح الصندوق فكان ما توقعه .. بطاقة زرقاء ذات حواف ذهبية مزخرفة .. انها بطاقة ادهم .. وهذه لفافة استدعائه !!

* * *
تجمع اولاد الحي حول رجل برتقالي الشعر يمسك بلفافة .. وفتحها لتواجه شعاع الشمس مباشرة .. فخرج منها وسط دهشة الواقفين .. دخان اسود يتشكل ببطء على هيئة حصان.. حصان احمر الشعر اسود اللون .. وهنا .. قطب الرجل برتقالي الشعر حاجبيه .. وشعر الجميع بطاقة نفسية هائلة .. ثم اشعت يدا الرجل بنور باهر .. وبدأ النور ينتقل تدريجيا الى الحصان .. حتلا انتقل بالكامل و... وهجم الحصان عليه .. لم يستغرق الامر كثيرا .. اخرج الرجل فأسين .. وانتهى الامر بسرعة .. سقط الحصان صريعا .. ومن جثته خرج دخان وردي تشكل على هيئة قلب .. دار القلب حول نفسه عندة مرات .. ثم اختفى .. هنا .. التفت الرجل برتقالي الشعر قائلا : مبروك يابن عمي !!
وتعالت الصيحات والتهليلات .. لقد تم ترويض ادهم لابن حيهم .. ساري .. الفتى الصغير الاحمق..

نستطيع ان نرى بعين الخيال .. كيف ان ساري والادهم الذي كان اسمه تورنادو .. عاشا في هدوء لمدة ثمان سنوات .. حين اخبره والده بالمدربين وخطاب عزام . وكان قد بلغ الخامسة عشرة من عمره. تحمس بشدة كعادته .. ونستطيع كذلك رؤية الوداع الحار لافراد اسرته بما فيهم قاسم .. الذي سيكون ذراع ابيه الايمن في عمله وحماية البيت وشؤونه .. لن اطيل في وصف الوداع .. لان القصة اسمها ساري والحلم وليست احزان ساري .. قصتنا لم تنته بعد .. بل انها لم تبدأ اصلا .. كانت هذه نبذة عن بداية ساري .. والقصة تبدأ عندما .......
يتبع في الحلقة القادمة ..

[thehashim]

قصة روعة

[EINAS]

القصة حلووة

[shad0w2]

أهلاً
ما شاء الله قصة روعة وجميلة جداً وأهنئكـ على اسلوبكـ الجميل ما شاء الله^^"
تابع القصة ....في انتظار الجزء القادم^^"
ملاحظة: حاول كل ما تضيف جزء تحطه بالموضوع الأول ....او اذا كان في صفحة اخرى حط الرابط بالصفحة الأولى^^"
شكراً تاني على القصة ...وسلمت اناملكـ^^"
تقبل رموري......تحياتي لكـ^^"