ما وراء الخيال والواقع الفصل الثالث
في الفصل السابق : ( سكاش يواصل طريقه الى المدرسة حيث يبدأ حواره مع شخص غريب بالقرب من مدرسته القديمة)
الفصل الثالث : خطوة للأمام..
(الحصة الثالثة) ...
الأستاذ متعجبا :
-ألم يصل سكاش الى المدرسة بعد ؟؟ أظن بأنني رايته اليوم أثناء اللقاء السلام على أحد بائعي الزهور
وقف ايان وقال :
-لا تقلق سوف يصل قريبا فأنا متأكد من صحة كلامي
همس اّكيو بأذن ايان:
-أرايته ؟ ما الذي يفعله ؟؟
-لا(يضحك بصوت مرتفع) فقط انا على يقين بأنه سيصل الى المدرسة قريبا
صرخ الأستاذ :
-ايان واكيو خارج الصف .. اريدكما في امر مهم
(خارج الصف)
-أريد تفسيرا للذي حصل الان ؟؟
ايان :
-امن العيب الضحك ؟ هل تريدنا البكاء لأن سكاش لم يصل في موعد الاجتماع الخاص بمجلس الطلبة ؟
اّكيو :
-بالفعل الامر لا يهمنا .. ارجوك في المرة القادمة لا تدخل الطلاب بأمور لا تهمهم . كل الذي فعله ايان بأنه أجاب على سؤالك
-اردت الإجابة فقط من غير تلك الضحكة أيها الأبله . ارجعا الى الصف ...
(بينما كان الأستاذ يلقي اللوم على اّكيو و ايان ) كان سكاش يخوض محادثة مع الشخص الغريب ..
سكاش :
-والان ؟؟ لقد أضعت من وقتي الكثير ..
الشخص الغريب :
-لا تعجل فنهايتك اليوم , ان اردت المرح فامرح قدر المستطاع اليوم ولكن في المرة المقبلة ارجو زيارتك العاجلة لاخوتك المساكين
سحقا له ... ان كان يبالغ في وصف شدة العقاب الذي سأحصله ان انضممت لفريقهم فسوف اهرب من هذه المدينة الغريبة
ولكن, توقف توقف ما الذي يقصده بزيارتي لاخوتي ؟
قطع تفكيري حيث قال :
-أرجو بأن ايان لم يظهر شخصيته الحقيقة لك ... انضم معنا و سأضمن لك النجاة
-النجاة مما؟
-النجاة من حياتك الواقعية و أحلامك الشبه واقعية
-ولكن الأحلام من المستحيل تحققها . سوف اصبر الى حين نهوضي من النوم
-ومن يضمن لك بأنك ستنجو من حلم يعجبك و لكنه يحطمك ؟
لم أفهم عبارته تلك... ولكن في كلا الحالتين ان انضممت ام لم أنضم فسوف أستقر بمرحلة قاضية من الاَلام ومن ثم بعض الأمراض النفسية . هل يخيرني بين الموت و التعذيب بالخيال حتى الموت الواقعي ؟ سوف أجرب هذه المرة . لقد أنساني سبب زيارتي لمدرسة اخوتي . هل للتحدث معه ام للتحسر على الأيام العابرة
اجل فالتحدث عن المستقبل سيساعدني كثيرا بينما التحسر على الماضي فلا يؤثر على شيء غير التعلم من الأخطاء السابقة التي اقترفتها
سكاش:
-لم افهم الكثير .. ولكنني سأذكرك جيدا الى حين رؤيتي لك
-وأرجو ان لا تراني ابدا (ضحك)
أدرت وجهي قليلا لأرى المدرسة نظرة أخيرة قبل ذهابي ولكن سرعان ما اختفى الشخص الذي تحدثت معه ولكن هذه المرة ترك لي مكان أهو مكان يتوجب علي الذهاب اليه مساء اليوم ؟؟
-سحقا . فوتت الحصة الرابعة ماذا سأخبر الأستاذ الان ؟
اسرعت الى المدرسة ولكن .. عند وصولي كانت المفاجأة !
المدير يغلق بوابة المدرسة :
-ما الذي كنت تفعله طوال اليوم يا ستاش ؟ هل تعمدت الغياب عن المدرسة اليوم أيضا ؟؟
-(تفاجئت) ما الذي تقوله ؟ لقد كانت الساعة الحادية عشر قبل خمس دقائق كيف أصبحت الان الثالثة ظهرا؟
-فالتسأل الشخص المسؤول عن التأخر دوما
التأخر دوما ؟ لا اذكر انني تأخرت يوما
- أيها المدير .. انا سكاش من الصف الثاني عضو في مجلس الطلبة لم اتأخر في حياتي قط
- أرجو منك المثابرة في المرة القادمة بشكل أكبر . وداعا
بقيت جالسا طوال اليوم بجانب بوابة المدرسة أفكر بالذي حصل
قررت بدأ مسيرتي الخاصة و العيش بطريقتي الخاصة لا احتاج للمزيد من المشاكل . اخوتي وها هي اليوم المدرسة , الوقت لم يعد باستطاعتي التحكم به .. أجل قررت الهروب الى (تسوروكا) يمكننا الاسترخاء هناك قدر المستطاع بلا ازعاج من أي شخص .لا بد من التجربة
غدا سأذهب وازور اخوتي و اطمئن عليهم عسى انهم أصبحوا بأتم الصحة والعافية الان . سأستغل المرور السريع للوقت الان في سبيل اخوتي . كما قال الطبيب سيحتاجون أسبوعا للخروج من الغيبوبة والان مع استغلالي لهذه الظاهرة الغريبة اعتقد انها ستنتهي المدة بوقت قريب جدا
ايان :
- اتظن نفسك فاعلا الصواب ؟؟
سكاش :
-عن ماذا تتكلم ؟
-كل الأفكار التي تحسبها صحيحة ستخرج بالضرر عليك افعل الصواب يا سكاش ارجوك فكر مرة أخرى
-لابد ان ورائك الكثير من الأسرار ويجب توضيحها (ضحكت) ولكني لن احتاج التوضيح بعد الان فسوف ابتعد عن الجميع وأعيش بمفردي و بحياتي الخاصة . تبا لكم جميعا اتضح لي انا فريقكم هو الذي أثر على حياتي في الأسبوع الماضي
-ستذهب الى (تسوروكا) صحيح ؟ ارجو منك زيارة هذا المكان
(قام باعطائي ورقة عليها مكان غريب جدا و عنوان اغرب )
-وبعد ذلك فكر جيدا . لا تنسى زيارة اخوتك غدا
أضاف الشخص الغريب :
-ولا تنسى أخذ الازهار الحمراء معك غدا (ضحك بخبث)
اَكيو :
-يبدو انها كانت بدايتكما تعيسة . ستعتاد عليها قريبا جدا
(ضحك الجميع ولكنني أدرت ظهري لهم و مشيت ببطئ , كنت على يقين بأن ايان سيوقفني أيضا هذه المرة)
-ارجو ان تنفذ كل شيء قلته لك . ونريد الذهاب معك لزيارة اخوتك غدا سنلتقي بنفس هذا المكان في تمام الساعة الخامسة صباحا
-ومن الذي وافق على اصطحابكم معي غدا ؟
(شعرت بشعور غريب جدا ولكنه أيضا كان مخيفا وقويا)
اَكيو :
-هل غيرت رأيك ؟
-بكل تأكيد تفضلوا معي غدا
قلت في عقلي :
سحقا لهذا الفريق الأحمق .. التهديد يجري في دمائهم
ايان :
-ارجو في يوم من الأيام ان تستبدا فكرتك السيئة عن فريقنا
سكاش مسرعا :
-أجل قريبا جدا سأغيره أيضا
انتهيت من الكلام معهم . عدت الى البيت واليوم أيضا تم اقتحام المنزل من شخص مجهول لقد نسي الأحمق إطفاء الفرن الذي كان يعد بداخله فطيرة التفاح التي احبها ..
شخص غريب يقتحم المنزل ويعد لي فطيرة ؟ فعلا انه لشيء غريب ... المفاتيح كانت بجيبي أيضا انا متأكد اني لم اعطيها لايان
بالفعل ايان قام بايفاء وعده واصلح الواجهة في يوم واحد !! تذكرت فالوقت حليف فريقهم ... لا يهم أيضا
أغلقت النوافذ و أضأت الانارة على درجة منخفضة و جلست امام التلفاز لبرهة من الزمن ولكنني سرعان ما مللت . الأخبار دائما تعلن عن مقتل اشخاص ذو خبرة كبيرة في السياسة او أشخاص ذو مناصب عالية . ارجو ان ابي بخير في اخر مرة اتصلت به أغلق الهاتف في وجهي ولم يرد بعد ذلك ! لقد كان غاضبا جدا لسبب مجهول . تذكرت ان بذات اليوم توفي صديقه
ايقظت ضميري قليلا . لا يوجد وقت للتفكير عن أمور الماضي
وقفت امام المرآة . سوف أغير شكلي غدا ومن ثم اسافر الى منطقة هادئة . اجل إجازة تعصمني من المعاناة اليومية داخل المدرسة و خارجها . اثناء نومي ومع ذلك الفريق
خطوت الخطيات نحو الفرن وأخرجت الفطيرة وبدأت بتناولها ببطء تام . صادف وجود قطعة غريبة داخل القطعة الأولى . قطعة من الورق !!
("ابذل جهدك")
-سابذله غدا بالتأكيد لا توجد حاجة للتذكير
واصلت . ولكن بعض قضيمات قليلة ابتلعت قطعة أخرى من الورق ولكنني اخرجتها في اخر لحظة
("ولكنك كثير النسيان")
رميت الفطيرة في القمامة .. اهذه مزحة ؟ هل صانع الفطيرة يتنبئ بما سأفعله في كل لحظة ؟
كانت معدتي خاوية من الطعام تماما فقررت الذهاب الى المطعم جانب البيت ..
خرجت . وتأكدت من اغلاقي لكافة الابواب و النوافذ جيدا. هذه المرة لا يوجد طريق لذلك الشخص المرح لدخول المنزل
ذهبت الى المطعم . دخلت و جلست على المقعد جانب النافذة انه مقعدي المفضل .طلبت من النادل قائمة بالمأكولات الجديدة داخل المطعم
في العادة كنت أطلب اخر وجبة في القائمة .. ولكن هذه المرة كان يوجد مشكلة !! ولكنني لم انتبه أيضا
("لماذا رميت الفطيرة ؟").... 19 عملة معدنية
-أيها النادل اريد هذا الطلب (وأشرت الى اخر وجبة في القائمة)
كنت أنظر الى النافذة التي بجانبي ولكن عقارب الساعة التي بيدي كان صوتها مزعجا و تخطف الأنظار اليها. كنت حائرا أانظر الى الساعة وأخفض ضجيجها ام ابعد نظري عن تلك الازهار الحمراء الجميلة المتفتحة تكاد رائحتها تخترق قلبي .. انها المرة الأولى التي اشتم رائحتها بذلك المقدار من القوة . كلما زادت الرائحة جمالا وقربا . زاد ضجيج الساعة أكثر وأكثر . لم يعد بامكاني الصمود أكثر كانت رائحة الزهور الجميلة تخترق قلبي ولكن ضجيج الساعة كان قد اخترق عقلي مسبقا . حاولت اقتلاع ساعة اليد . ولكن لم يجدي نفعا ضربتها مرات عديدة ولكنها محاولات باتت كلها بالفشل
غبت عن الوعي لدقائق معدودة . لم تكن الا محض دقائق قليلة جدا
ولكن رغم ذلك . راودني ذات الكابوس نفسه لقد كان واضحا جدا والصوت مألوف على اذني ولكن لم استطع تحديده بالكامل فقد كان اشبه بصوت شخص يتألم . لم أستطع التحكم بهذا الحلم البسيط
-تأخر الوقت يا سكاش .. ارجوك هذه المرة لا تخيب ظني فيك كالمرة الفائتة ولا تدعني ورائك دائما
-امسكي بيدي بسرعة . انتي على وشك السقوط
-انت من قتلني ! انظر الى يدك انها الساعة
-سكين!! من اين أتت هذه المرة أيضا ؟ ودم من هذا
-انه د...
(استيقظ!)
استيقظت باستغراب تام ينعكس على وجهي وعلى جسدي بعلامات صعوبة التنفس و الاختناق الشديدين ...
نظرت الى يدي . الساعة اجل انها السابعة صباحا كل هذه المدة كنت مرميا على ارض المطعم ولكن المفاجأة ان الطعام الذي طلبته ما زال ساخنا وتم وضعه مع ورقة (ناسف للتأخير)
رفعت رأسي قليلا لأجد منظرا مروعا ...
-ممما الذي حدث ؟
بالرغم انني كنت اواجه صعوبة التنفس بدأت اتلعثم في الحديث من هول المنظر الذي رايته . المطعم قد تحول الى بحيرة من الدماء الساخنة . الدماء قد غطت جسدي أيضا ولكنني لم اتأذى فهي ليست دمائي .
كنت خاوي المعدة تماما . أمسكت بالطعام الذي طلبته وكان داخل علبة صغيرة –مع انني لم اطلب اية علبة مطلقا- دائما ما تأتي هذه الوجبة داخل الصحن هل يوجد أي تغير ؟ ام انها عادة من المطعم –عادة جديدة؟-
وجدت صعوبة في النهوض هذه المرة . المطعم ممتلئ بالجثث و الذي حفز الفضول لدي هو وجود النادل بجانب قدمي عند نهوضي .لم ادري ان كان على قيد الحياة ام فارقته الروح . ولكنني ارتطمت بيده المعلقة بجانب المنضدة . ايقنت انه مات بطريقة وحشية تماما!!
ثم انني توجهت للمطبخ لأرى الطباخين في حالة مزرية تماما حتى انني حاولت ابعاد النظر ولكن الحقيقة هي الحقيقة هذه المرة
زاد الفضول كثيرا لأعرف من جهز لي هذه الوجبة الغريبة ومع انني كنت متشوقا لأتذوق الطعام للمرة الأولى من 3 أيام مضت ولكنني لم استطع فتح العلبة
حاولت العودة الى البيت ولكن أبواب المطعم كانت كلها مغلقة ما من طريقة للخروج الان ...
صحت بصوت مرتفع :
-لماذا أعيش كل هذا !!
-عندما يخطئ سهمك لا تفكّر ما سبب الخطأ، ولكن اسحب السّهم الثّاني وفكّر كيف تصيب بطريقةٍ صحيحة . أجل انت تستحق فعلا كل هذا . والان . نستطيع القول انك قتلت يا أيها الأمير
(تم طعني )
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...c681be92a3e642
يتبع ...
ان شاء الله عجبكم الفصل . قريبا سيتم انزال الفصل الرابع ^^ دعواتكم ياغوالي
ملاحظة : الرجاء الانضمام الى الجروب على الفيس بوك - رواية ما وراء الخيال والواقع- للاشتراك بالفعاليات والتصويتات القادمة
الرجاء نشر الرواية على كل المجالات ^^ وشكرا
