يحكى أن ملكاً ظالماً كان لديه خمسة كلاب شرسة و كان إن أخطأ بحقه أي شخص يعمد دوماً إلى
تجويع كلابه و إلقاء هذا الشخص بينهم في غرفة مغلقة ليقوموا بافتراسه كعقوبة له
و كان لدى الملك وزير حكيم يحاول دوماً نصحه و إرشاده و يعمل على اقناعه بضرورة التوقف عن هذا الأمر
و في يوم من الأيام استشاط الملك غضباً بسبب خطأ ارتكبه الوزير الحكيم و أمر برميه بين كلابه الخمسة لتقوم بافتراسه
فقال الوزير للملك : أيها الملك العظيم لقد قمت بخدمتك لمدة 10 سنوات و كل ما أطلبه منك الآن
أن تمهلني 10 أيام و من ثم افعل بي ما بدا لك .. فوافق الملك على ذلك
و أصبح الوزير خلال هذه الأيام العشرة يتردد على الكلاب المفترسة و يقوم بإطعامها و تدليلها و ملاعبتها
و بعد انتهاء المهلة المحددة أمر الملك بتجويع الكلاب و إلقاء وزيره الحكيم بينهم
إلا أن الغريب في الأمر أنه رغم تجويع الكلاب في ذلك اليوم إلا أن الكلاب لم تتعرض للوزير بأي أذى
بل على العكس تماماً كانت تلعقه و تتود إليه رغم جوعها الشديد
فاستغرب الملك من ذلك الأمر وأخرج الوزير وقال له ماذا فعلت للكلاب كي لا تقتلك رغم جوعها
فقال له الوزير : يا سيدي خدمت الكلاب عشرة أيام فلم تنسى معروفي وخدمتك عشر سنوات فبعتني بأول خطأ
عندها شعر الملك بخطأ قراره وندم عليه و عفى عن الوزير وأمر بإطعام الكلاب