0
(¯`·.¸¸.-;(¯` .¸¸.-رواية أمل الشعوب العربية-.¸¸.·´¯;-.¸¸.·´¯)
رواية أمل الشعوب :
الجزء الأول (عهد النور) أو العصر الذهبي .
.
.
.
الجزء الثاني (عهد الظلام) أو عصر الانحطاط .
.
.
.
الجزء الثالث (عهد الثورة) أو عصر النهضة .
فصول الرواية :
الجزء الأول :
1- مقدمة عن نشأة العائلة الملكية النبيلة .
2- توسع مملكة ماكسيموس وانتشار العدل والسلام بين الناس .
3- رحلة التاجر آسلاد وصديقه الماركيز دانيال إلى المدينة الضائعة .
الجزء الثاني :
1- التخطيط لاغتيال الملك ماكسيموس .
2- انتشار فن السحر المحرم .
3- تحرر العرافة من سرداب الجحيم (أربيت) .
4- قتل السكان على يد قطاع الطرق .
5- قتل العائلة النبيلة على يد قطاع الطرق وإنقاذ آخر سلالة من العائلة .
6- لعنة العرافة .
الجزء الثالث :
1- هروب القائد هيكتور وانبثاق شمس الأمل من جديد .
2- اجتماع شمل العائلة بعد فراق .
3- إطلاق بوق الحرب واستدعاء المقاتلين .
4- ما بعد الملحمة الكبرى .
قراءة ممتعــــــــــــــــــــة
* * *
بين ظلال أزهار الأقحوان الجميلة ..
يرتفع القصر العاجي , ويشمخ برأسه في السماء ليظل شاهداً على الأمجاد التي حققها أعظم المحاربين على الإطلاق .....
ذلك القائد الذي كتب على نفسه العهد بأن يحمي عالمه ولو بذل روحه قرباناً لذلك العالم .
ذلك القائد الذي صمد في وجه زوابع التغيير , وتحدى مصائب الدهر , وناضل في سبيل تحقيق هدفه النبيل .
إنه القائد البطل هيكتور !!
ربما تعرفونه ولكن ...
هل سألتموه عن قصصه ومغامراته؟!! بالتأكيد لا .
عندما كنت مستعداً وجاهزاً للقيام بمهمة القضاء على العرافة وأنا متسلح بفأسي
وقد لبست درعي واستعنت ببوفات السيد كارت , ركبت على الأدهم وانطلقت أقطع
به المسافات الشاسعة حتى وصلت إليه ...
نعم وصلت إلى القائد الأسطوري الملقب بالبطل هيكتور وعلى وجهه تجاعيد الشيخوخة وندوب المعارك الدامية ....
فانحنيت لأظهر له الاحترام , ودار بيني وبينه حوار وكلام , ومن هنا تبدأ القصة .
* * *
قبل ألف عام مضت كانت العائلة الملكية النبيلة تعيش في مدينة ماندا وبالتحديد في القصر العاجي .. حيث يشعر الجميع بالطمأنينة والسلام ... وكان الحاكم آنذاك هو أليكساندر ألأول وقد ورث الحكم من أبيه بعد أن مات من المرض, فأصبحت منطقة ماندا وما جاورها من مناطق تخضع لحكمه العادل , حيث يعيش الجميع في محبة وسلام .
حيث يعمل كل فرد من شعب ماندا في عمله الذي يتقنه , فتجد المزارعين يحرثون الحقول ويزرعونها ببذور أشجار الكرز الجميلة وحيناً آخر تراهم يسقون زهور العُّناب السحرية وهي زهور لها قدرة علاجية مذهلة .
وتنظر في طرف آخر من المدينة فترى محلات الحدادة التي يصنعون فيها السيوف والرماح والتروس الحربية .
وفي زاوية أخرى ترى مخيمات التدريب العسكري , والتي يتدرب فيها الجنود لتطوير مهاراتهم القتالية والحربية .
لكن ما يميز تلك المدينة هو نبع الخلود الذي يقع في مدينة كرادوس ( كرادوس كلمة تعني بلغة شعب ماندا أرض الخلود ) حيث يتساقط ذلك النبع من جبل شاهق للغاية وكما تروي الأسطورة القديمة والتي تقول انه لم يتمكن من صعوده أحد أبداً سوى رجل واحد وهو الملك الراحل زيوس وهو جد الحاكم أليكساندر الأول واستطاع أن يصل إلى نبع الخلود الصافي لكن للأسف لم يعد بعدها , حيث يقال إن هناك جنية تحرس ذلك النبع وتمنع أي شخص من الاقتراب من ذلك النبع فضلاً عن الشرب منه .
وينساب ذلك الشلال في أرجاء المدينة ليبعث الحياة في أرجائها .
فترى الطيور تزقزق على ضفته , وترى الضفادع تنقنق على جوانبه .
وترى الصيادين يرسلون شباكهم في ذلك النهر ليظفروا ببعض السمك اللذيذ .
وترى النسيم العليل يتراقص مع الأشجار , ويداعب الأزهار , وينشر في الفضاء الجمال والهدوء ...
* * *
وقبيل شروق الشمس خرج التاجر آسلاد من بيته متجهاً إلى السوق المركزي لمدينة ماندا أو ما يسمونه سوق عكاظ .
فتح متجره لاستقبال الراغبين في شراء الزهور العلاجية والأعشاب ذات الفوائد الطبية والتي تستخدم في صنع الترياقات الطبية وانواعاً أخرى من العلاجات , دخل إليه الماركيز دانيال وتبادلا معاً أطراف الحديث .
* * *التاجر آسلاد : أهلاً بك يا ماركيز دانيال ! أين كنت يا رجل ؟ لقد غبت عنا كثيراً , حتى أني سألت عنك في بانيبال قبل عدة أيام ولكن لم أسمع لك خبراً .
الماركيز دانيال : أوووه أنت تعلم كنت في مغامرة مذهلة !! لقد كنت أبحث عن المدينة الضائعة .
التاجر آسلاد : المدينة الضائعة !! لقد أخبرتك ألا تصدق ذلك الكاهن الغبي , إنه يكذب دائماً .
الماركيز دانيال : ولكنه كان صادقاً يا آسلاد . لقد رأيت بأم عيني المدينة الضائعة .
التاجر آسلاد : أقسم أنك فقدت عقلك أو أنك تقول الحقيقة !!
الماركيز دانيال : (يضع يده داخل حقيبته ويخرج جوهرة زرقاء تشع بريقاً يضيء أرجاء الغرفة ) هذه الجوهرة تثبت ما أقول .
التاجر آسلاد : (يتأملها بين يديه ويبدو عليه التعجب) يا إلهي !!
الماركيز دانيال : إذا ما رأيك الآن ؟ هل ترافقني في مغامرتي لاستكشاف تلك الجزيرة التي تسمى الجزيرة الضائعة؟ أم أنك تفضل البقاء في متجرك المثير للكآبة ؟
التاجر آسلاد : (يشير برأسه أنه موافق ولكن دون أن ينطق بكلمة)
الماركيز دانيال : (يصافح التاجر آسلاد بكل صدق) إذا نلتقي هذا المساء في منزلي , طاب يومك .
"الماركيز دانيال يخرج من المتجر"
التاجر آسلاد : ( يضع يده تحت ذقنه كأنه يفكر ) لا يعقل أن تكون هي المدينة الضائعة !!
(الوقت : بعد منتصف الليل)
* * *
الماركيز دانيال : يا إلهي لقد تأخر آسلاد في الحضور كعادته .
" فجأة يقطع حبل أفكاره طرق خفيف على الباب "
الماركيز دانيال : (يبدو خائفاً ) من هناك ؟
التاجر آسلاد : إنه أنا .
الماركيز دانيال : (يفتح الباب في عجلة ) أهلاً بك , لقد تأخرت لكن لا بأس , تفضل بالجلوس .
(الماركيز يدخل إلى غرفته ويجلب حقيبة كبيرة وخريطة وبعض الحبال ) .
الماركيز دانيال : هل أنت مستعد للانطلاق ؟؟
التاجر آسلاد : لنذهب .
انطلقا التاجر آسلاد وصديقه الماركيز دانيال على ظهور الجياد الفضية في منتصف الليل وضوء القمر يضفي جمالاً ساحراً على الأرجاء , حتى وصلا إلى منطقة وكر الكولاب ومنها إلى كاديس حيث وصلوا قرب شروق الشمس , وقد بدت آثار التعب عليهما .
توقف الماركيز دانيال للحظة ...
فتوقف التاجر آسلاد وعاد بفرسه إليه وقال : إذا هل وصلنا إلى المكان المطلوب .
الماركيز دانيال : (ينظر إلى السماء في تمعن) نعم لقد وصلنا لأفضل مكان .
التاجر آسلاد : أفضل مكان ؟؟ ما الذي تعنيه بذلك ؟!
الماركيز دانيال : (يتأمل السماء) ستعرف قريباً .
التاجر آسلاد : حسنا سوف اشعل النار واعد طعام العشاء فانا جائع جدا . الا تتفق معي يا ماكيز دانيال .
الماركيز دانيال : بلى يا صديقي وكما اعرفك فانت طباخ ماهر .
" بدأ التاجر آسلاد بجمع الحطب لاجل العشاء , وبدأ الماركيز دانيال يدرس خرائطه الغريبة وينظر إلى السماء بطريقة غريبة كما يفعل الكهان والمشعوذين !! "
الماركيز دانيال : اوووه يا لها من وجبة لذيذة يا آسلاد .
التاجر آسلاد : (يبتسم) بالصحة والعافية , ولكن متى سوف نصل إلى المدينة الضائعة ؟!
الماركيز دانيال : سنصل إليها في الوقت المحدد فلا تقلق .
التاجر آسلاد : حسناً سأذهب للنوم .
الماركيز دانيال : أحلاماً سعيدة .
"التاجر آسلاد يذهب إلى خيمته ويسود الصمت "
الماركيز دانيال : (يتأمل السماء مجدداً ويستسلم للنوم) .
"غربت الشمس وبدأت أصوات الجنادب تطلق أصواتها في الفضاء الواسع "
يتبـــــــع ...