0
من منا لا يذكر قصة بائعة الكبريت ...
تلك الطفلة الفقيرة الجميلة التي كانت تنتقل من شارع لشارع
لتقوم ببيع علبة كبريت لترد عن نفسها الجوع الشديد
والبرد القارس ...ولكن للأسف الموت لم ينتظرها
لتبيع علب الكبريت
هذه القصة القصيرة هي ليست قصة
لمسلسل لأطفال شاهدناه ونحن صغارا فقط ...
بل هي قصة حقيقية تحدث يوميا في كل أرجاء الوطن العربي
فمن منا لا يشاهد يومياً أطفالا تقف على قارعة الطرق
أو الإشارات الضوئية لتبيع قطعة من البسكويت
أو أي شيء آخر لتحمي نفسها من الجوع والفقر
تتفق المنظمات الدولية على أن أكثر من 200 مليون طفل
هو عدد الأطفال المجبرين على العمل ..
وإن القاسم المشترك الوحيد بين هؤلاء الأطفال هو الفقر
والحاجة إلى العمل كي يؤمنوا لقمة عيشهم
ولكن .....للأسف هناك وجه آخر لهذه الظاهرة
وهو استغلال هؤلاء الأطفال من قبل بعض العصابات المرتزقة
والتي تقوم على كسب عيشها من وراء عمالة هؤلاء الأطفال
والجدير بذكره ...بأنه حتى الآن لا يوجد أي قانون واضح
أوصريح يمنع هذه انتشار هذه العصابات
و بالتّالي توجيه العقوبة اللازمة لها
نأمل من كل من يقرأ هذا الموضوع على منتديات أمل الشعوب
أن يستجيب لصرخة هؤلاء الأطفال
وليأخذ من هذا الموضوع قضية
و لنحاول أن نفتح أوراقها لكي نحد من أثرها
على هؤلاء الأطفال أولاً وعلى المجتمع ككل ثانيا ...
لأن وجود الأطفال في هذا العمر المبكر في الشارع
سيقضي بالتأكيد على مستقبلهم
وسيكونون في المستقبل خطراً على المجتمع
لأنهم قد يتحولون لشبان منحرفين في المستقبل
هؤلاء الأطفال بحاجة لمن يقف معهم
ويرسم لهم مستقبل آمن بعيداً عن الخطر
الذي ينتظرهم لو بقوا محرومين من الحقوق الأساسية لهم
...فمن حقهم أن يتلقوا تعليمهم الأساسي ،ومن حقهم
أن يكون لهم مأوى ،ومن حقهم أن يعيشوا طفولتهم وبراءتها
وفي مقطع الفيديو التالي صورا حقيقية
لواقع هؤلاء الأطفال علّها تكون دافعاً وحافزاً لنا جميعاً
بأن نفكر بهم ونفكر كيف بإمكاننا إنقاذهم من هذا الواقع الذي يعيشونه
http://www.youtube.com/watch?v=VqMt9s7wo2w
سامحوني إذ فاتني من هول المصاب أن أبتدأ بالسلام والتّحايا
فإلى اللقاء بعد أن نكون أسهمنا برفع هذه المعاناة ولو بالكلمة الطيّبة
والسلام عليكم ورحمة من الله مصحوبة بالعفو والعافية