0
الجزء السابع
استيقض نايف على صوت ضحكه
ولمح فوق رأسه امرأه تضحك وتذكر كل شيء
ثم اغمض عينيه وقال:
كم الساعه الأن ؟
لم يسمع نايف اجابه ففتح عينه ولم يرى أحد حوله
ونهض من مكانه وخرج خارج الغرفه ووجد احد الأقزام
فلما رأه القزم قال :
مرحبا بك يا سيدي تفضل هذه ملابسك
ستقام مراسم توديع أصحابك بعد قليل .
أخذ نايف الملابس ولبسها على عجاله وذهب مع القزم
إلى مجلس الملك ورأى الملك جالس على كرسيه
وبجانبه زيزفونه وبجانبها كرسي لا يوجد عليه احد
وأمامهم خالد واحمد .
وما ان رأى خالد نايف حتى صرخ :
اهلا نايف هيا بنا سيرجعوننا إلى عالمنا الأن
احمد : هذا صحيح لقد أخبرنا الملك بذلك الأن
قالت زيزفونه وهي تنظر إليه بحنان :
مرحبا بك يا بني اجلس بجانبي
التفت احمد وخال ونظرا إليها نظره كلها استغراب
أما نايف فبانت على وجهه نظره حزينه
خالد : مالذي يحدث ؟
احمد : لقد قلتم انكم سترجعوننا
هوران : نعم سنرجعكم لكن بدون نايف
خالد: لماذا بدونه ؟
زيزفونه وهي تبتسم :
كان من المفروض ان تبقوا للسنة القادمه لكن بعد ان وافق نايف على طلبي قرر الملك ان يفرج
عنكم اليوم
خالد : وماهو طلبك ؟
هوران : لقد طلبت من نايف ان يكون ابنا لها مقابل اطلاق سراحكم
اتسعت اعين احمد وخالد من الدهشه
نايف : اعذروني ليس بيدي شيء افعله غير هذا .
خالد : مستحيل لن اذهب بدونك
احمد : وانا كذلك
زيزفونه : لقد حرمتموني من ابني الأول لن ادعكم تحرموني من نايف
هوران : شمّار ارجعه إلى عالمهم
خالد : كلا لا نريد الرجوع نريد ان نبقى سويا اتركونا في السجن
احمد : نعم اتركونا معا او ارجعونا معا
زيزفونه : حقا تريدون البقاء هنا لأني اريد ان اعذبكم
احمد : لا يهم نريد البقاء
قاطعهم نايف صارخاً : كفى
التفتوا إليه جميعا ثم تابع
اني اريد منك ارجاعهم فلا تردي طلب ابنك
نظرت إليه زيزفونه بحنيه
احمد : كلا لا نريد الرجوع
خالد : نريد البقاء
نايف وهو يبكي : هل تريدين ان ترفضي طلب ابنك يا ... امي
صرخت زيزفونه بقوه وقالت :
امي يالها من كلمة جميله لم اسمعها منذ عشر سنوات
ثم تابعت وقالت :
شمّار ارجعهم إلى عالمهم
شمّار :امرك سيدتي
وخرج من خلفه خان اسود اللون وادرك الثلاثه انه نفس الدخان الذي افقدهم وعيهم
خالد : كلا لا اريد
وحبس انفاسه لكنه لا يستطيع الإستمرار في حبس انفاس وسمع نايف يقول :
سنلتقي بعد عشر سنوات ان شاء الله
سقط بعدها خالد غائبا عن الوعي ولحق به احمد
ثم امر الملك اثنين من حاشيته وحملا خالد واحمد
وطارا بهما نحو سقف المجلس ثم اختفوا
ثم امر الملك كل من في المجلس ان يتركوه ومن ضمنهم زيزفونه مع نايف لوحدهما
فتركوهما لوحدهم .
الملك : هل تدرك يا بني ما فعلته ؟
نايف : نعم ادرك ذلك
الملك : لا أستطيع ان اقرر عنك لكن سأخبرك عن حال الملكه طوال العشر سنوات التي مضت
بعد ان فقدت الملكه ابنها حبست نفسها لمدة شهر في غرفتها ولم تفلح محاولاتنا في اخراجها
وبعد شهر خرجت من غرفتها ثم طلبت ان يحظر لها طفل كي تربيه وتتخذه لها ولدا
واحظروا لها الطفل واخذته وبدأت في تربيته لمدة سنه من سنينكم وفي ذكرى وفاة ابنها
ضربت هذا الطفل إلى ان مات وفي كل سنه من سنينكم تفعل ذلك وللأسف انت ابنها الأن واليوم هو
يوم وفاة ابنها وستبدأ بضربك .
نايف : لا استطيع ان امنعها سأدعها تظربني حتى الموت فلعلي ارتاح بعد موتي
الملك : بني انها عشر سنوات ليست قليله
نايف : عندما قتلنا ابنها انتقمت منا بعد عشر سنوات صدقني تلك السنوات العشر
مرت كأنها يوم واحد وهذه السنوات العشر ستمر كأنها يوم واحد
هوران : بني هل قالت لك عشر سنوات ؟
نايف : نعم
هوران : هل تدري كم مضى على وفاة خباب ؟
نايف : عشر سنوات
هوران : في الحقيقه لم يمضي على موته سوى سنة واحده
نايف : ماذا تعني ؟
هوران : اعني ان مدة بقائك هي عشر سنين من سنيننا نحن الجان
نايف : هل تعني ...
هوران : نعم مدة بقائك هي 100 سنه
نايف : مالذي تقوله لا أريد ذلك
هوران : للأسف لقد اتفقت معها ونفذت هي الجزء المتعلق بها
نايف : 100 سنه هل سأبقى لديكم 100 سنه ؟
هوران : نعم
نايف : لن أرى احمد وخالد مرة اخرى ؟
هوران : للأسف نعم
انتهى الجزء السابع يليه الثامن ان شاء الله