0
أين تقع الغابات المطرية:
تقسم الغابات المطرية الى نوعين: استوائية ومعتدلة. تكون الغابات المطرية الاستوائية حارة وتوجد قريبة من خط الاستواء.
ويقع أكثر من 50 في المئة من مجموع الغابات المطرية الاستوائية في أمريكا اللاتينية وتحوي أقاليم جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادي وغرب ووسط إفريقيا ما يقارب 43 في المئة منها.
والغابات المطرية المعتدلة رطبة أيضاً لكنها تتمتع بمناخ أكثر اعتدالاً وتكون أكثر بعداً عن خط الاستواء وأقرب الى الساحل وقد كانت في وقت ما تغطي أجزاء كبيرة من اسكتلندا وأيسلندا والنرويج وأيرلندا.
واليوم فإن تشيلي ونيوزلندا وساحل المحيط الهادي في أمريكا الشمالية هي مواطن أكبر الغابات المعتدلة المتبقية.
مما تتكون الغابة المطيرة؟
كل غابة مطيرة تختلف عن الأخرى و لها معالمها الخاصة ، لكن هناك بعض المعالم التي تشترك فيها جميع الغابات المدارية المطيرة :
+ الموقع : تقع جميع الغابات المطيرة "بالمناطق المدارية "
+ سقوط الأمطار : تهطل الأمطار على الغابات المطيرة بما لا يقل عن 80 بوصة سنويا ً .
+ غطاء تاجي : يوجد بالغابات المطيرة غطاء تاجي و هو عبارة عن طبقة من الأغصان و أوراق الشجر ، تكونت نتيجة تقارب المسافة ما بين أشجار الغابة المطيرة . و معظم نباتات و حيوانات الغابة المطيرة تتواجد و تعيش بالغطاء التاجي الذي قد يصل ارتفاعه عن سطح الأرض إلى 100 قدم.
+ التنوع البيولوجي : في الغابات المطيرة تنوع بيولوجي عالي المستوى. و يشمل التنوع البيولوجي جميع الكائنات الحية -- مثل النباتات ، الحيوانات و الفطريات -- المتواجدة ضمن نظام إيكولوجي. و يعتقد العلماء بأن حوالي نصف النباتات و الحيوانات الموجودة على سطح الأرض ، تعيش بالغابات المطيرة .
+ العلاقات التكافلية بين أنواع الكائنات الحية : جميع أنواع الكائنات الحية الموجودة بالغابات المطيرة غالبا ً ما تتعايش و تعمل معا ً. و يقصد بالعلاقة التكافلية، العلاقة التي تربط بين نوعين مختلفين من الكائنات الحية حيث يتعاونان و يتعايشان معا ً. فعلى سبيل المثال هناك بعض النباتات تفرز السكر و توفر بنية سكنية صغيرة للنمل. في المقابل يقوم النمل بحماية هذه النباتات من حشرات قد ترغب في أن تتغذى على أوراقها.
ما هو الغطاء التاجي؟
معظم نباتات و حيوانات الغابات المطيرة لا تعيش على سطح أرض الغابة لكن في العالم المورِق و المسمى بالغطاء التاجي . الغطاء التاجي الذي قد يزيد إرتفاعه عن سطح الأرض حوالي 100 قدم ، عبارة عن الأغصان و الأوراق المتشابكة لأشجار الغابات المطيرة. و حسب تقديرات العلماء 70 % - 90% من الحياة في الغابات المطيرة توجد بالأشجار ؛ مما يجعلها مسكناً قيـِّما ً لمعيشة النبات و الحيوان هناك . فالعديد من الحيوانات المعروفة بما في ذلك القردة، الضفادع، السحالي، الطيور، الثعابين، حيوان الكسلان و القطط الصغيرة تتواجد و تعيش بالغطاء التاجي .
و البيئة الموجودة بالغطاء التاجي مختلفة تماما ً عن البيئة الموجودة على أرض الغابة المطيرة . فعلى مدار اليوم، الجو بالغطاء التاجي أكثر جفافا ً و دفئا ًً عن الأماكن الأخرى بالغابة؛ و النباتات و الحيوانات التي تعيش هناك تكيفت على العيش بالأشجار بشكل خاص. فعلى سبيل المثال ، بسبب كثافة ورق الأشجار بالغطاء التاجي فيصعب على الحيوانات رؤية ما حولهم على بعد بضعة أقدام، لذا فالعديد من الحيوانات التي تعيش بالغطاء التاجي، تعتمد على النداءات العالية أو النغمات التعبيرية للتخاطب و التواصل . و الفراغات الموجودة بين الأشجار تبين أن بعض الحيوانات هناك تطير أو تنزلق أو تقفز للتنقل بين قمم الأشجار.
و لفترة طويلة كان العلماء مهتمين بدراسة الغطاء التاجي، لكن ارتفاع أشجار الغابات المطيرة عرقل ذلك حتى وقت لاحق . أما اليوم فهناك مرافق خاصة مثل الجسور المعلقة بالحبال ، السلالم أو المعارج و الأبراج ، و التي قد تساعد العلماء على اكتشاف أسرار الغطاء التاجي .
و الغطاء التاجي ما هو إلاَّ أحد الطبقات العمودية المتعددة الموجودة بالغابات المطيرة . أنظر إلى المخطط على اليسار لتتعرف على الطبقات الأخرى ( طبقة القمة overstory ، الطبقة الوسطى understory ، طبقة ما فوق الأرض Shrumb).
لماذا الغابات المطيرة مهمة ؟
للغابات المطيرة أهمية للنظام الإيكولوجي العالمي . فالغابات المطيرة :
توفر مأوى للعديد من النباتات و الحيوانات ؛
تساعد على استقرار مناخ العالم ؛
تحمي من الفيضانات، الجفاف و التآكل؛
تعد مصدرا ً للأدوية و الأغذية ؛
تضم و تدعم الشعوب القبلية ؛ و
تعد مكان مشوِّق للزيارة. كيف تساعد الغابات المطيرة على إستقرار الطقس
تساعد الغابات المطيرة على إستقرار الطقس
[/SIZE][/FONT][/h]تساعد الغابات المطيرة على إستقرار الطقس عن طريق امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو. و من المعتقد أن تزايد غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو يساهم في التغيرات الجوية متمثلا ُ في الإحترار العالمي ( الاحتباس الحراري) . و بالتالي فإن الغابات المطيرة تلعب دورا ً مهما ً في معالجة الإحترار العالمي ( الاحتباس الحراري) .
كما أن الغابات المطيرة تؤثر في الظروف الجوية المحلية كسقوط الأمطار و تحسين درجات الحرارة .
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
*كيف يمكننا إنقاذ الغابات المطيرة ؟
الحضارات العظيمة التي نشأت بالغابات المطيرة
حاليا َ، معظم سكان الغابات يعيشون في مستوطنات صغيرة ، أو يمارسون الجمع و الصيد المتنقل. أما في الماضي ، حضنت الغابات المدارية المطيرة حضارات عظيمة مثل حضارة شعوب المايا ، الإينكا و الآزتيك و التي أوجدت مجمع من المجتمعات و ساهمت بشكل كبير في المجال العلمي .
ثم واجهت تلك الحضارات العظيمة بعض المشاكل البيئية التي نعاني منها في وقتنا الحاضر( تراجع زائد في مساحة الغابات، انجراف التربة، زيادة الكثافة السكانية، نقص مصادر المياه ). فبالنسبة لشعوب المايا ، من المحتمل أن الإضرار الذي لحق بالبيئة كان جسيما ً مما أدى إلى سقوط حضارتهم .
يجب اتخاذ بعض الخطوات لإنقاذ الغابات المطيرة ، وعلى مستوى أوسع ، للحفاظ على النظم الإيكولوجية الموجودة حول العالم و يكون ذلك بالتركيز على "الأشجار" :
يعتبر التعليم جزء مؤثر في عملية إنقاذ غابات العالم المطيرة . يجب أن يرى الناس مدى جمال تلك الغابات و يعرفون مدى أهميتها حتى يرغبون في إنقاذها. يجب إحداث التربية البيئية في دول الغرب مثل الولايات المتحدة و كذلك في الدول التي يوجد بها غابات مطيرة مثل بوليفيا و مدغشقر .ففي الولايات المتحدة يجب على الناس أن يدركوا كيف أنهم يشاركون في تدمير الغابات المطيرة . فمثلا ُ، عند شرائهم منتجات من خشب الأكاجو ، فهم يشاركون في قطع أشجار الغابات المطيرة ببلدان أخرى . و إذا بذلنا نحن الأمريكيين بعض المجهود في التعرف على البيئة ، فسوف ندرك ما سوف نفقده عند إختفاء الغابات المطيرة . كما بإمكاننا أن نسعى إلى شراء منتجات الشركات و المنظمات التي تساعد في الحفاظ على الغابات المطيرة و ندعمها . تحياتي ارجو ان يعجبكم
