تستمر زيآرة سمر لثلاثة أيام ..
يلبس سآم ملآبسه و تفكيره كله فالاختبار
يلبس خاتمه و قلادته و ينزل بسرعة و الحمآس يغمره
يفتح بآب المستشفى فيجد عمه فالسيآرة ينتظره
يمشي و يحس بانه مرآقب ..
يرن هآتفه :
تظاهر انك ذاهب إلى البيت بمفردك لا تدخل السيآرة .. لأ تقل كلمة
يجد لوحه التزلجي موضوعا على الارض ..
يشعر بصداع خفيف فيرفع يده الى شعره و يحاول الجلوس للحظة ..
يثبت قنآصته قآئلآ :
امسكتك يآ فتى
يسمع وزنآد رصآصة قنآصة
ستيف :
تم
وزنآد :
احسنت عملا ..
يشغل سيآرته و ينطلق إلى سآم :
بسرعة يآ فتى .. اركب
يقف سآم بدون حركة مندهشآ فهذه اول مرة يسمع رصآصة
يفتح وزنآد البآب :
هذا ما ينقصني
يمسكه و يدخله إلى السيآرة
يقود وزنآد السيارة بسرعة و يتجه الى مكآن ريفي مهجور ..
يدير راسه فيجد سآم يبكي في حآلة يرثى لها
وزنآد :
مآ بك يا فتى ؟؟
يدير راسه فيجد ان سآم يتفحص صور عمه و ابيه فالجامعة فيتثآئب قآلآ :
كآنت أيام رآئعة .. قبل ان يحصل كل شيء
ذلك الخآتم يخص وآلدتك .. هدية من والدك
و تلك القلادة هدية مني لها ..
يمسح سآم دموغه :
كنت اكرهه .. كان هدف حياتي ان لآ اصبح مثله
و لكن الان : اشتآق اليه ..
عمي :
انني فعلا احس بالضياع
لا اعلم ماللذي علي فعله
وزنآد :
اظنه حان الوقت لاخبرك بالحقيقة يآ فتى
عندما ولدت كانت البلاد في حآلة غير مستقرة
اضطررنا انا و والداك الى الذهاب الى مكآن أمن
عشنا بسلآم .. هنآ !
اترى ذلك الكوخ البسيط؟
هنآلك عشنآ لست سنوآت
ذات يوم خرجنا انا و ابوك لنلتقي بجآك .. كآن ياتي لنا ببعض الاغراض
تآخر .. و لم ياتي لأيام .. ثم أسابيع .. ثم أشهر
لم نكن نملك الا بعض الماكولات المعلبة
هناك احسسنا بالضياع فعلا يآ فتى ..
كنا نحتفظ بالطعام لك انت و امك و لولي
و اتت مجموعة ..
بدآية احسسنا بالامل .. لربما امكنهم مساعدتنا
رحبنا بهم و و خرجنا تلك الليلة لنصطاد معهم
لم نتجرا ابدا لنخرج و نصطآد انا و مآيلز ..
لكنه بقي بالمنزل معهم
انزعج سآم حين سمع إسم أبيه
حينها وصل جآك بالعتآد و ادخله إلى المنزل و اعتذر عن التاخر بسبب عمليات ارهآبية حصلت في المنطقة
(حين رجعوا من الصيد )
وجدوا طآولة مليئة بالطعام و معدتهم لآ تحتمل ذلك الجوع .. فسآرعوا بالاكل و بداوا بالكلام و الضحك
وزنآد :
فعلآ احسسنا بجو عآئلي هنآك
سآم :
و لكن ماللذي حصل؟
وزنآد :
ذهب الجميع الى النوم .. بقيت انا فالمخزن اتفحص الطعام و الاغراض
سمعت الجماعة تنزل متسللة الى المكان فاختبئت ..
تعال لنخرج من السيآرة و نتكلم براحتنا ..
سآم :
لآ .. اكمل
وزنآد :
حسنآ ... ( يبدا بالتردد )
رايتهم يحملون اغراض أمك .. منها ما تلبسه انت الان
و ياخدون الطعام و يتهاتفون بالهروب بعد اخد كل شيء
اخرجت خنجري ..
سآم :
و لكن .. أبي و امي ؟ أين كآنوا ؟ كيف لم يكتشفوا الامر؟
وزنآد:
فالحقيقة فعلوا .. و لكن لم يحركوا سآكنا لحمايتك
اخرجت الخنجر .. و قمت باغبى حركة في حيآتي !
وزنآد :
اعيدو الاغراض و خدوا الطعام و اذهبوا .. لآ نريد أية مشآكل
فتهاتف الجميع علي و مسكوا الخنجر ..
ينزع وزنآد قميصه :
أترى الندوب ؟
يندهش سآم فظهر عمه كلها مليئة بالندوب
وزنآد:
نزل ابوك و امك و لولي و رآوني على تلك الحالة ..
كنت انت فالسآدسة من عمرك .. هربت من يدى امك
و هرعت لتسترجع اغراض امك بكل شجآعة
حآولت ان انهض و امسكك
يبدا صوت وزنآد بالتغير :
امك كآنت تجري نحوك و ابوك لم يستطع التحرك لان رجله كآنت مكسورة إثر سقطة ..
لكنه كآن يصيح مترجيا الرجال ان لآ يفعلوا شيء
حينها تدخل جآك و امسكك و لكن خنجرا رسخ في ظهره تماما
امسكتك امك و بقيت تبكي على صدر جآك
فإنزعج رجل و وجه الخنجر بكل قلب بآرد الى ....
الى وآلدتك ..
انقلب الرجال ضده فلم يريدوا إلى الطعام .. و اسرعوا بالهرب
كآنت ليلة دموية
و اعيدها : هنآك احسسنا بالضياع فعلآ ..
إستطاع جاك النجآة و لكن امك فقدت الكثير من الدمآء و كآنت اخر كلمآتها تتمحور حولك
و تفاجنا حينا رمى رجل سهم نحو الكوخ حآملآ فيه اغراض امك مع رسآلة إعتذآر ..
لم اجد طريقة للتعبير ..
رحبنا بهم و اعناهم و انتهى بنا الامر بفقدان شخص عزيز علينا و إصآبة آخر و فالاخير نحظا برسالة اعتذار
و حينها قررنا انا و ابوك ان نفتح جماعة الضبآب و استطعنا ان نقآوم العمليات الارهآبية هنآك باعجوبة
يفتح سآم البآب و ينطلق مسرعا :
.. يضع لوحة التزلجي و لكنه يسقط على الارض و دموعه تغطي وجهه
يمسكه بيده و ينطلق مشتت التفكير لآ يعلم أين يذهب .
يدخل شخص شآحب الوجه :
لآ يزآل صغير ..
وزنآد :
كان يجب علي ان اخبره بالحقيقة قبل ان يتقدم الى التدريب ..
انه احد الدروس : ان يتقبل الوآقع
ستيف :
اذا يجب علي تدريبه ؟
وزنآد:
لما تتظاهر انك اكبر منه بعقود ؟ انت اكبر منه بسنة فقط ..
ستيف :
هل قصصت له خرآفة الضباب؟
وزنآد :
نعم .. عندما ينجح فالاختبار سيعرف الحقيقة
ستيف :
اين ذهب ؟
وزنآد :
سيعود بعد بضعة أيآم .. سيحتاج الى بعض الوقت بمفرده
ستيف :
هل ترسل قطة إلى مكآن موحش مثل تلك الغآبة ؟
وزنآد :
قلت لك .. ان التدريب بدا من الان .. انتظره فالكوخ لدي اعمال اقوم بها
لآ تقسوا عليه ..
ستيف :
احذر .. فان الكثير يحاول الوصول الى ذلك الفتى .. فهو يحمل تلك الرسآلة .. ما اسمه بالمنآسبة ؟
وزنآد :
سآم
ستيف :
جيد .. هل خبأت الرسآلة ؟
وزنآد :
نعم .. لا اظن ان سآم فهم مقصودها .. ما بك ؟ هل تريد ان تبيت معي ؟ بسرعة اخرج من السيآرة
يخرج ستيف من السيارة و يتجه الى الكوخ
وزنآد :
يآله من فتى غريب .. لآ اتوقع ان يصمد امامه سآم
----------------
----------------
انتهى الجزء الثآمن
لآ تنسوا الردود و النشر
سلامي - فآرس