0
عيد الجلاء
تمر الأيام و تأتي ذكرى للجلاء العظيم في سورية
و من أهم الشخصيات التي أسست للجلاء
وقادت النضال الوطني السلمي والحربي ضد المستعمر الفرنسي
الذي جثم على أرض سوريا حوالي 26 عاماً.
ويأتي في مقدمة هذه الشخصيات الشيخ صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وغيرهم الكثير
فكل السوريين كانوا خلال فترة الانتداب الفرنسي مناضلين مجاهدين مكافحين
وابتكروا وأبدعوا أساليب للنضال
وقدموا كل ما يستطيعون بذله في سبيل تحقيق الهدف الأسمى وهو الجلاء .
كثيرون لا يعرفون إلا القليل عن شخصية البطل يوسف العظمة
فقد ولد يوسف العظمة في دمشق عام 1884م
واستشهد في معركة ميسلون وكان عمره آنذاك 36 عاماً.
وتشير كتب التاريخ إلى أنه كان نابغة وقائداً عسكرياً كبيراً
فكان يجيد التركية والألمانية والفرنسية إضافة للغته الأم العربية.
وكانت حساباته عندما خطط لمعركة ميسلون أن باستطاعته هزيمة الجيش الفرنسي
وقد أعد لذلك خطة محكمة كانت تقضي أن تكون المعركة في منطقة مجدل عنجر وليس في ميسلون
فخطط للجبهة وللمعركة من خلال وضع ميمنة وميسرة وقلب الجبهة
لكن قبول حكومة الملك فيصل بشروط إنذار غورو الشهير
للحكومة الوطنية في دمشق والتي منها تسريح الجيش الوطني
اضطره إلى إعادة تنظيم الجبهة في منطقة ميسلون
وكانت تقضي خطته أن تدك المدفعية الموجودة في الميمنة والميسرة جحافل الجيش الفرنسي الغازي
ويستقبل المقاتلون الجيش المهاجم في ميسلون بعد تفجير الألغام في الدبابات
لكن ظهور العديد من الإشكالات وتفوق الجيش الفرنسي عدة وعتاداً وعدداً
واستخدامه الطائرات جعل نتائج المعركة في مصلحة الجيش الغازي..
يعتبر يوسف العظمة واحدًا من كبار المناضلين والشهداء في سبيل استقلال سورية بشكل خاص وقضية الحرية بشكل عام
كما يعتبر أيضًا أحد الفدائيين الاستشهاديين في بداية القرن العشرين.
و نحن اليوم إدارة غيم بور و أبطالها
ندعوا الله من قلوبنا
أن يحمي الله سوريا و الدول العربية جمعاء