0
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
تولد المنح من رحم المحن، وبعد العسر يأتي اليسر
وقد تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحن كثيرة
فقريش أغلقت الطريق في وجه الدعوة في مكة وأحكمت الحصار ضد الدعوة ورجالها
وفقد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عمه الشفيق، وتجرأ المشركون عليه
وفقد زوجه الحنون التي كانت تواسي و تعين
ثم حوصر بعد ذلك ثلاث سنوات في شِعب أبي طالب
وما صاحبه من جوع وحرمان، و ما ناله في الطائف من جراح وآلام
ومع ذلك كله فرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ماض في طريق دينه ودعوته، صابر لأمر ربه
فجاءت رحلة الإسراء والمعراج مكافأة ومنحة ربانية ، على ما لاقاه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من آلام وأحزان،ونَصَب وتعب، في سبيل إبلاغ دينه ونشر دعوته .
هي معجزة خالدة و امتحان عظيم لإيمان المسلمين
إيمانك بخبر الأرض و السماء و هي من أعظم الحوادث التي مرت في عصر النبوة
و في هذه الذكرى لن نتحدث عن تفاصيل الحادثة التي باتت معرفة لدى المسلمين من خلال قراءة السيرة النبوية العطرة
و بعد تلك الرحلة العظيمة التي مر بها النبي صلى الله عليه و سلم و عاد إلى مكة المكرمة
و أدرك النبي أن المشاهدات التي شاهدها لن تدركه عقول أهل الكفر و الضلال
فانقسموا بين مكذب و مصدق و ارتاب بعض من أهل الإيمان لهذا الخبر
و طلبوا أن يصف لهم النبي صلى الله عليه و سلم بيت المقدس فوصفه عليه الصلاة و السلام أدق وصف
و أخبرهم بشأن قافلة كانت في طريق عودتها و كان الأمر كذلك
و في هذه الحادثة تتجلى أهمية الإيمان بالغيبيات و التسليم لما صح فيه الخبر
و في ردة ضعفاء الإيمان العديد من الدروس المستفادة و التي تعلمنا الكثير يوماً بعد يوم
و تبقى ذكرى الإسراء و المعراج معجزة المعجزات التي نتعلم منها كل مرة العديد من الدروس و العبر
و في هذه الذكرى لن نتحدث عن تفاصيل الحادثة
التي باتت معروفة لدى المسلمين من خلال قراءة القراءة و السيرة النبوية العطرة
بينما سنطلب منكم أن تذكروا لنا بعض الدروس و العبر التي استفدتموها من هذه الرحلة ؟