حاولنا ان نتوقف لنأخذق قليلا من الراحة
فقلت لهم : لا يمكننا فعل ذالك الآن
سوف يأتون ويقتلوننا يجب ان نكمل الآن ..
قفز ذاك الذئب الرصاصي مرة أخرى
ضربني مع قدمي بحيث لفم أستطع الحراك ..
صرخت لهم قفوا سااعدوني ولاكنهم لم يلقو بالا !
ضغط على معدتي بقووة ..
قائلا : أنتي ابنة جون أليس كذالك ؟
ههه سوف أخذ جائزة كبيرة لقتلي لك
أخرج انيابة ووغرزها في معدتي مرة أخرى ..
قلت بصوت عالي : آآآآه
كان مؤلم وكان يأكل بشراهة الدماء تسيل مني واحشائي تتقطع وانا أنظر للنجوم
أغمضت عيني لبرهة لأودع الحياة
أتى ذاك الفتى مسرعا " براد " دفع المستذئب بقوة
قال : أهرربي الآن .. لم أستطع التحرك بسرعة فقد لقيت طعنات في معدتي
مشيت محاولة متمسكة بالحياة ومعدتي تسيل منها الدماء ..
أمسكته بقوة كي لا ينزف كثيرا .. رأيت القصر من بعيد
ها انا اقتربت مشيت خطوة وخطوة أخرى لم أستطع !
أغمضت عيناي وسقطت مغشياً علي بالأرض ..
- أستيقظت لأجد نفسي في القصر كان الأقارب حولي مبتسمين .. حمدلله أنك لم تموتي
نظرت إليهم ولعددهم الكبير , هل الكل بخير ؟
نظروا إلى بعضهم بحزن , لقد فقدنا معظم أبنائنا ومعظمهم عادو هنا متلطخين بالدماء
أستغربت بداخلي , أذن لماذا هم متجمعين حولي بهذا الحجم .. ؟
وتاركين أبنائهم ؟؟ نظر الرجل المثقف للعائلة المالكة قائلا : حسنا ها قد تطمنتوا عليها
فلترتاح الآن انها محتاجة الى ذالك .. خرج الجميع بإستثناء الدكتور .. وذاك ..!
ذاك الرجل المثقف الذي استقبلني ببهجة ورحب بي أمام العائلة المالكة .. نعم انه هو .؟
نظر إلي قائلا : أهلا , انا مارك .. يبدوا أنك لاتعرفينني بقرب ولاكن ستعرفين ذالك لاحقا !
الدكتور : ولكن سنفاتحك في موضوع خاص الآن اذا لم تمانعي ؟
رددت بصوت منخفض مبتسم : لا , لا طبعا لا أمانع تفضل ؟
نظر الرجلان الى بعظهم بتردد : ومن ثم تقدم مارك إلي قائلا :
هناك قلادة كانت مع أبيك أو امك نحن لا نتذكر حقا !
ولاكن نريد أن نسئلك عن هذا الامر ان كنتي تعرفين .. ؟
سرحت في ذهني قليلا .. نعم تلك القلادة ,, التي أخذتها تذكار من أمي بعدما ماتت !
رد علي الرجل المثقف : نعم أنها هي تلك القلادة .. نظرت إليه بحدة وبخوف !
كيف عرفت أنني فكرت بذالك ؟؟
نظر إلي بإبتهاج , أنا أقرء الافكار عادة
لذالك عندما استغربتي من تواجد الناس هنا طلبت منهم الرحيل
أنحرجت قليلا , كيف لك ان تتطفل على الناس بهذه الطريقة ,,
أنها تنصت مزعج لذهن الشخص !
نظر الدكتور قائلا : لا عليك , تعاملي معه وكأنك لاتفكرين بشئ فهكذا تعودت هذا العائلة عليه ..
ضحكوا قليلا وقالوا : حسنا فلنرجع لمحور الحديث
نحن نريد أن نرى القلادة
رددت بسرعة : هذا مستحيل أنها تذكار أمي ولن أفرط به !!
رد علي اللدكتور : ولكنها امانة ويجب ان تسلميها !
رددت مرة أخرى : لا والف لا
ولماذا كانا أبواي في كوخ بالغابة بلا أمان بينما أنتم هنا
هنا .. في هذا القصر الكبير المحصن الآمان .. ها ؟ ردو علي !
نظروا إلى بعضهم بأسف قائلين : هذا أمر يجب ان لاتعرفي به
وليس هذا الوقت المناسب لتسئلي عنه !
نظرت إليهم بسرعة أيضا وقلت : انني لن أعطيكم القلادة وهذا أخر شئ يجب ان أفعله !!
حسنا .. بما انكي سوف تمانعين سوف نفتش غرفتك للحظة ..
تقطب جبيني متعجباً من ردهم المخزي !
حسناً جربوا ان تفعلوا هذا وسترون ماذا سأفعل ..
وقفوا بحدة .. نعم سنفعل ذالك مع الأسف ..
حاولت ان اقف ولاكن جرحي عميق ويمنعني من ذالك
وقفت واكملت السير بتعرج وخرجت من غرفة الطبيب لوسط القصر
لأجد الطبيب ومارك يصعدون الدرج
يبدو أنهم سيدخلون غرفتي !
ولن يمكنني منعهم من ذالك فأنا مجروحه !
صرخت بقوة في وسط البيت : هل من أحد هنا هل من يساعدني ساعدوني !
تجمع الأقارب بسرعة .. ونظروا إلي بشفقة : هل أنتي بخير ؟
رددت بصوت عال وخائف : لا , لست بخير ذاك الدكتور ومارك سوف يفتشون غرفتي !
خرجت منهم امراءة كبيرة بسن قوامها نحيل
وشعرها بني مرتب تتخلخله بعض الشعيرات البيضاء
ويبدوا عليها الأمر والنهي في هذا البيت , وانها شخص مهم من العائلة المالكة !
صرخت في وجه مارك بقوة : الا تحترم نفسك وتحترم ابنة جون . ها ؟ أجبني !
ارتجف الدكتور ونزل قائلاً أنا لم أفكر بهذا قط !
وانها هي من طلبت من ذالك !
نظرت اليه بكل دهشة ! كيف ؟
كيف لك ان تتهمني بذالك بينما انتم من اصر على ..
قاطعني السيد مارك قائلاَ نعم , هذا صحيح انتي من طلبتي ذالك !
قالت السيدة جيل (نفسها تلك العجوز الآمرة والناهية ) : كفاكما كذبا واتهاماً
وانظرا الي .. ان اتاني خبر بأن تلك الفتاة المسكينة أصابها مكروه
فلن تكونا بخير صدقاني !
نظرت لها بفخر , ونظرت الى نظرات الدكتور ومارك الحاقدة ..
صعدت إلى غرفتي , يجب الا أفكر في مكان القلادة كي لا يعرف بها أحد ..
دخلت السيدة جيل قائلة : انتي خائفة من انه سيقرء أفكارك ويفعل ماتخافين منه , أليس كذالك ؟
نظرت اليها بإعجاب وبذكائها التام .. نعم , نعم اني اخاف هذا !
قالت : لاتقلقي فهو لايقدر قراءة الافكار الا اذا رأى عينيك فلذالك , احرصي على إغلاقها كلما رأيته !
أراحتني السيدة جيل وشعرت ببعض الامان لبعض الوقت
وشكرتها على تطميني بهذا الشئ ..
قالت : حسنا , يجب ان اذهب الان ولا أزعجك بهذا الآمر ونحن اسفون لما حدث
فهذا عادة لايحدث في قصر العائلة المالكة
ابتسمت لها ابتسامة عفوية وقلت : لا بأس , لم يحدث شئ !
ذهبت وقبل ان تغلق الباب قالت : يجب ان تخلدي للنوم بعد هذا اليوم الشاق
ولابد انك تحتاجين الى ذالك بينما جرحك مفتوح
ابتسمت لها واغلقت الباب
جلست على السرير أفكر لماذا يريدان القلادة , لابد ان هناك شئ مهم خلفها !!
لم تمض ثواني حتى غلبني النوم , وارتميت على السرير بتعب ..
ومرت بعض الايام التعبة الشاقة من التدريب
وتحمل سخافات بنات العائلة ..
حتى تعودت على ذالك وطاب جرحي واعدت ليقاتي وقوتي ونشاطي إلي ..
صعدت الدرج برشاقة وبنفس منفتحة لاجد باب السيد الغريب ..
اسميه بذالك لانه غريب الاطوار قليلا
يسيل دماء من ذاك الباب فتحته بخفة : سيدي هل أنت بخير ؟
لم تمض ثانية أخرى من فتحي للباب حتى وجدت
السيد الغريب مقتول على الارض عن طريق تقطيع اعضاء جسده بتعذيب مخيف
.. صررخت بقوة : آآآآه
اتت السيدات بينما كان الرجال في العمل .. حتى خرجت من بينهم السيدة جيل ماذا ؟
ماذا يحدث ؟
أشرت على الباب حتى فتحته ورأت المجزرة ..
قالت : السيد فونز مقتول ! ياللعجب ؟
من يا ترى يريد أن يفعل ذالك ؟ ليس لديه اعداء حتى ؟
صرخت على السيدات :
هيا فلتذهب كل سيدة من اين اتت وكأنه لم يحدث شئ هيا !
خرج السيدات يتهامسن ويتكلمن بغيبة قاتلة ..
أكملت طريقي لأعود لادراجي حتى دخلت غرفتي
: لأبحث عن منديلي كي اتمسح من العرق قليلا
منديلي ؟ أين منديلي ؟ دخلت علي سيد مفتش وسيدة جيل وسيد مستشار .. !
ماذا يفعلان هنا ؟ اهلا جيل نحن لم نرد اخافتك ولاكن وجدنا هذا المنديل في مسرح الجريمة ..
مدت المنديل وارتجفت بقوة حتى شعروا بذالك
: يإلهي انه منديلي كيف كان هناك .. ؟
رد المستشار : لا بد انه منديلك عندما دخلتي للغرفة اليس كذالك ؟
قاطعه المفتش وقال : ولاكن الفتاة لم تأخذه معها ؟ أليس كذالك ؟
لقد كنتي تبحثين عنه منذ قليل في الغرفة ؟
ويبدوا انك لاتخرجينه الا في اوقات محددة ؟
قاطعتهم السيدة جيل : كفاكم الكلام بهذه النبرة وكأنها هي المجرمة
اخرجوا من هنا وانا سأتلكم معها
طلبت مني الجلوس ومن ثم جلست بجانبي ..
أراحتني نبرة صوتها التي لم أسمعها منذ وقوع الجريمة !
قائلة : نحن هنا في سكاندولف اذا تأذى أحد ما فلا نستدعي الشرطة
او أي شخص من البشر .. كي نبقي سر مصاصي الدماء سرا مكبوتا
ونتعامل مع المجرم هنا في البيت , والذي يحقق العدل هنا هو المفتش والمستشار
ويجب ان تكوني صريحة معهم
لذا لا اريد ان اوضح انهم يشكون فيك لانهم كذالك حقا ولا انوي بذالك اخافتك
ولاكن يجب ان تتحدثي معهم غدا بعد الفطور عن كل شئ منذ البداية حتى النهاية
,, حتى يصبح كل شئ واضح , اتفقنا ؟
رددت بصوت متقطع من الخوف والحزن : اتفقنا
ظللت اسئل نفسي .. مالذي يحدث لي ؟
دخل بعض الفتيات يضحكن .. هل رأيتي الجثة .. ياإلهي
هذا مخييف ومقزز ايضا .. نظرت اليهم وكانوا يتبادلون الكلام ..
اوه هذا مقزز .. لو كنت مكانها لاغمي علي
اوقفتهم بنبرة قاطعة قائلة : ولكني لم أعرف الى الان من فعل هذا
ومن أخذ منديلي الى هناك كي يلبسني الجريمة !!
نظروا إلي بدهشة : من ترى يفعل ذالك .. ؟
اجبتهم .. لآ اعلم , ولاكن سأعرف ذالك لاحقا وسيدفع الثمن ..
ولاكن رجاءً اخرجوا الان سوف استريح من هذا اليوم العصيب !
خرجن بسرعة وبكلام متفاوت .. اغلقت الباب وجلست خلفه ,,
يإلهي لقد رأيت الفتيات من المستحيل ان تكون واحده منهم
اغمضت عيني للحظة : لا يجب ان يتهمونني هكذا فأنا لم افعل شئ , مؤكد ان هناك شخص يريد ان ينتقم مني ؟
انتهى الجزء السادس اتمنى نال على إعجابكم ^_^
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymanbrahimi
رد مع اقتباس
