1
مقدمه
بعد فتره من التفكير قررت كتابه قصه عن شعبي العظيم انه شعب مصر الشعب الذي بصبره وشجاعته وايمانه وحبه لوطنه ان يهزم المغول الذين دمروا كل ما وقف امامهم لكن جيش مصر اوقف زحفهم دمر الجيش المغولي عن بكره ابيه،وهزم المصرين وجيش الصليبيين ايضا،وتعايش مع الأتراك،وذل الفرنسيين،وقاوم الأنجليز.
الفصل الأول
تحرير مصر
يبدأ الفصل الأول من كفاح شعب مصر المجيد،بقصه جماعه من الرعاه،كانوا يعيشون في اسيا،ويعرفون بالهكسوس.
لقد تسلل هؤلاء القوم إلي مصر،أيام اجدادنا الفراعنه،اغاروا عليها من الشمال الشرقي،حتي وصل زحفهم إلي ما نسميه الأن محافظه الشرقيه،وعسكروا في بلدة [اواريس] وأقاموا بها،وجعلوها عاصمه لهم يعتصمون بها.
وبدأ هؤلاء القوم يتدخلون في شئون مصر،ويزحفون حتي امتدت نفوذهم كثير من ارجائها ،عاملين علي تفرقه صفوف الشعب،وإخماد قوته،وإضعاف كلمته.
راح هؤلاء القوم يظلمون الناس،وينهبون أقواتهم، ويسرقون أموالهم،ويشردون أبنائهم،حتي عم الغضب والسخط(الغضب والكره الشديدان)جميع أنحاء البلاد.
ولم يكتفي هؤلاء الدخلاء بكل ذلك،بل راحوا يسخرون من عادات المصريين وتقاليدهم حتي بلغ بملكهم ان يسخر من (سقنن رع) أمير طيبه.
وكان سقنن رع وقتئذ أقوي أمراء مصر،واكثرهم إخلاصات لبلاده،وأشدهم معارضه لحكم هؤلاء الأجانب الدخلاء.
أرسل ملك الهكسوس رسولا يقول ل(سقنن رع):"إن أفراس البحر في طيبه تزعجه في أواريس،وإذا لم تقف أفراس البحر عن هذه الأصوات سيرسل من يبيدها" (المقصود من الرساله:إن أصوات الفرس والجنود في طيبه تزعج ملك الهكسوس في أواريس،وإذا لم يقف سقنن رع عن زياده عددها سيرسل من يبيدها).
فصاح(سقنن رع) قائلا لرسول الهكسوس:هذا تهديد ووعيد..........أتزعجه أفراس البحر في طيبه والمسافه بين(طيبه)و(أواريس)700 ميل أو تزيد؟
ثم عاد رسول الهكسوس يقول:
_لقد علم سيدي أنك تزيد في جيشك،لهذا أرسلني إليك منذرا ومحذرا.
وما إن خرج رسول الهكسوس،حتي أجتمع سقنن رع برجاله للتفكير في رد لهذه الإهانه التي لحقت بهم من مستمر دخيل؛وأنتهي أجتماعهم بأن يرسل(سقنن رع) إلي جميع أمراء مصر،رسله ليدعوهم إلي ضم الصفوف وجمع الكلمه....وإلي إجتماع ولقاء قريب في القصر.
شعر أمراء مصر، أنه لم يعد للصبر أي مكان بعد اليوم،وبعد أن سمعوا نداء سقنن رع ودعوته.
وجاء يوم اللقاء،واعلن النفير(المنبء بقدوم الأمراء والملوك)قدوم الأمراء واحدا بعد واحد.
وعندما أجتمع الأمراء بدأ(سقنن رع) يقول:
"لن نرضي الحياه في وطننا عبيدا أذلا،ولن نقبل أن يتحكم فينا عدو يفسد علينا نفوسنا وأفكارنا،ويغتصب أرضنا،ويقتل أبناءنا ويحطم عزتنا وكرمتنا.
ثم راح (سقنن رع)يقص عليهم قصه أفراس البحر،وكيف كانت تقلق ملك الهكسوس في اواريس.
فصاح أمير[بوتو] قائلا:
"لقد تجاوز الظالمون المدي".
وصاح امير[قفط]:
"لن نقبل هذه الإهانه أبدا".
وصاح امير[أرمنت]:
"لابد من تأديبه وطرده من هذه البلاد".
وعاد(سقنن رع) يقول:
"كيف نعد للأمر عدته؟"
فقال أحد الأمراء:
"سأقدم لقتال هؤلاء الدخلاء كل ما جمعته من (عربات)لكي نحاربهم بمثل ما يحاربوننا به".
وصاح أمير [أبيدوس]:
"لن اترك في مقاطعتي رجلا إلا أرسلته إلي قتال هؤلاء الطغاه.
وصاح أمير[قفط]:
"يا(سقنن رع) إن جنودي،وما في خزانتي من مال وقف علي قتال هؤلاء الدخلاء".
وقال أمير[بوتو]:
"اما أنا فسأدبر لكم الرجال،وما تحتاجون إليه من أقوات وخيام".
وصاح(سقنن رع)في سرور زائد قائلا:
"بورك فيكم يا أمراء مصر...هكذا تلتلقي صفوفنا...وهكذا تتوحد إرادتنا".
حارب الملك الشجاع (سقنن رع) عدوه،وسقط مدرجا بدماء الشرف بسيف عدوه، وكان لزوجته(إياح حتب)الفضل في دفع(سقنن رع) إلي ساحه الشرف، وشجعت أبنهما الأكبر(كاموس)علي مواصله الحرب ضد الهكسوس الطغاه،وانتصر علي الهكسوس.
وطهر الصعيد منهم ثم توفي،وخلفه اخوه الشاب(احمس) الذي كرس حياته لخدمه وطنه.
وزحف جيش مصر بقياده(احمس)من[طيبه] إلي الشمال،وكل جندي في هذا الجيش متحمس للقاء هؤلاء الدخلاء،متعطش إلي الفتك بهم،ليخلص بلاده من الذل الذي لحقها، والعار الذي خيم عليها.
وما أن إلتقي جيش(احمس)بهؤلاء الرعاه الدخلاء،حتي اندفع نحوهم أندفاع الأسد علي فريسته وانقضاض الصقر علي صيده.
وأمام هذه الصفوف الزاحفه لم يجد جيش هؤلاء الدخلاء غير الفرار إلي الشمال.
وراح احمس يطاردهم حتي اقترب من عاصمه ملكم[اواريس].
فدعا ملك الهكسوس [سواتن]الضابط المصري الذي اغرقه بالمل والجاه والسلطه ليكون عونا له في حكم هذه البلاد،وقال له ملك الهكسوس الرعاه:
"لقد حانت اللحظه التي تقوم لنا بخدمه".
فقال(سواتن):
"أي خدمه تريدها يا سيدي؟"
فقال ملك الهكسوس:
"خذ هذا الخنجر وصوبه نحو قلب أحمس وانت تستقبله وتفتح له أبواب هذا القصر."
فرد عليه(سواتن):
"ان افعل هذه الجريمه المنكره."
فعاد ملك الهكسوس يقول:
"ألم تذكر لي دائما كرهك الشديد لأحمس؟يا لك من راجل كاذب مضلل!!"
فرد(سواتن) يقول:
"إنني أكره،وكان يطيب لي فيما مضي الخلاص منه،ولكنه الأن اصبح رمزا لمصركلها،وقائدا للبلاد جميعها.....فإذا قتلته بهذا الخنجر لا اكون قد وجهت الضربه لأحمس نفسه،بل أكون وجهتها إلي وطني،وبلادي وقومي........إنني مصري قبل كل شئ."
لنا تكمله مع القصه ولكني ذاهب للمدرسه