12
لطالما قرأنا في قصص الأطفال و شاهدنا في برامج الكرتون
أبطالاً تسعى للعدالة
و رُسم في أذهاننا أن العدالة قيمة راقية
يسعى الطيبون و المصلحون لجعلها في مجتمعاتهم
و كثيراً ما يَرد أمامنا مصطلح .. العدالة الاجتماعية
ويقصد به إزالة الفوارق الطبقية في المجتمع
واليوم هو اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
لكن قبل أن تقول ما شأني بأمر كهذا .. انتظر قليلاً ..
ما قد يهمنا هو السؤال التالي :
هل تقيم أنت العدالة في مملكتك الداخلية
أي عدالة .. ؟؟ أي مملكة ؟؟
في بيتك .. مدرستك .. جامعتك .. مع أصدقائك ومع إخوتك !
البعض يجدون أنّ لهم فضلاً على الآخرين بسبب أمور مادية أو معنوية
كمالٍ أو منصبٍ وكأنه صنّف الناس درجاتٍ
وأعطاهم مراتب على حسب المال أو النسب
انتبه .. إننا لا نعلم كيف للأيام أن تسير و ماذا ستحمله معها
ثم لا تقيّم الآخرين و تقيم نفسك على أمر لا بيدك و لا بيدهم
فكل ما بك من فضل الله ..
لا تظلم الناس بتقييمك لهم ..
واجعل العدالة تسود مملكتك الداخلية
والنبي صلى الله عليه وسلم جعل التفاضل بين الناس
على أساس التقوى والعمل الصالح
( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )
كل عام وأنتم عادلون