1
قصة السجين الذي أصبح مليونيراً
قضى أحد عشر عاماً كاملة في السجن ،
بتهمة حيازة وتعاطي المخدرات فضلاً عن جرائم أخرى
وفي إحدى الليالي كان يشاهد على التلفاز التصفيات النهائية
لإحدى مُباريات لعبة الجولف في زنزانته في السجن
ولكن لسوء الحظ لم تستمر المباراة ،
وتم إيقافها في منتصفها بسبب هطول الأمطار الغزيرة على أرض الملعب
اشتعل غيطه في هذه اللحظة فهو عاشق للجولف
فقفز في ذهنه فكرة
لماذا لا توجد نسخة مُصغرة من لعبة الجولف ،
يُمكن لعبها على ظهر طاولة واسعة ؟ ..
ويكون اسمها " جولف الطاولة Table Golf" ..
وتكون مزيجاً من لعبة الجولف ولعبة البلياردو ؟!
حينئذ ، لن يكون هناك أمطار تؤجل مواعيد المباريات بلا شك !
وعلى الرغم من غرابة الفكرة ، إلا أنها استهوته بشدة لدرجة أنه
بدأ في وضع تصميمات وتخيلات للعبة الجديدة ،
وبدأ يرسمها على الورق .. ويضع قوانينها وحدودها ومساحة الطاولة ..الخ
وبعد 11 عاماً وهو في السجون .. خرج حراً طليقاً بعدما أدى فترة عقوبته..
خرج بأفضل شيء على الإطلاق يُمكنه الخروج به ..
خرج بفكرة جديدة!
و بمجرد خروجه من السجن ، أول ما فعله هو أن توجه إلى محل لبيع الأدوات والمعدات ،
وقام بشراء ما يلزمه لتطبيق فكرته ، وعكف ليالي طويلة في صنع نموذج أولى للفكرة..
وبعد أن صنع نموذجه بالفعل ، وقام بتجربته واختباره بنفسه بل حتى دعا من حوله لتجربته..
ولم يتبق له سوى الجزء الأهم والأصعب..
تسويق مُنتجه الجديد الغير مسبوق..
ويعرض على كل من يقابله مُنتجه وتصميمه المُبتكر..
ولكنه انطلق بكل حماس إلى كل الجهات التي يُمكنها أن تتبنّى فكرته هذه ،
ولكن ،وكالعادة أي فكرة جديدة مجنونة ،
يجب أن تلقى استهجان من الأشخاص التقليديين .. ورفض ولكنه لم ييأس مُطلقاً ..
واستمر فيما يقوم به بمنتهى الصبر والإصرار..
إلى أن وجد من يتبنى الفكرة بعد بحث طويل وبدأت اللعبة
بالانتشار بين المُستهلكين بسرعة مدهشة وفي العام 2005..
تجاوزت مبيعات اللعبة التي صممها ” السجين السابق “ الخمسة ملايين دولار أمريكي ،
وذلك بعد أن قام بوضع الكثير من الخيارات والتطويرات في تصميماتها..
بطل قصتنا ” كلايد بيزلي Clyde L Beasily “
وهو الآن رجل أعمال مليونير شهير ، مازال حتى يومنا هذا مصمماً على إلقاء مُحاضرات تشجيعية
في التنمية البشرية في مناسبات متعددة ، يحكي فيها قصة حياته ،
التي بدأها مُدمناً خارجاً عن القانون ، ووصلت به إلى أن يكون رجل أعمال ناجح مُبتكر ..
نتعلم من كلايد
الصبر والإصرار
وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف و العقبات .