5
كانت الساعة الخامسة من عصر ذلك اليوم الصحو في البرازيل.
الطقس معتدل كيوم مثالي في وسط شهر حزيران
وكانت الشوارع خالية من المارة
ركض ذلك الصبي ذو التسعة أعوام عائدا لمنزله فور انتهاء مباراة خاضها مع زملاءه
استنزفت طاقته بعد يوم شاق من العمل في أحد محلات الشاي.
عاد الولد لمنزله ليجد والده يبكي بشكل غير مألوف وهو يستمع للراديو
"لماذا تبكي يا والدي؟" سأل الطفل أباه
رد الوالد: "لقد خسرت البرازيل كأس العالم يا إديسون".
لم يعرف الولد بماذا يجيب والده. كان يرغب في تهدئته ومنحه شعوراً بالراحة
جثى على ركبتيه أمام أبيه كانت عينه تشع أملاً وتشع حيويةً
قال لأبيه : "لا تحزن يا والدي. يوماً ما سأفوز للبرازيل بكأس العالم".
من هذا الطفل ؟ ؟..
ذلك الطفل هو إديسون أرانتس دو ناسكيمينتو
ذلك الطفل هو بيليه الجوهرة السوداء
لم يخلف هذا الطفل بوعده .. ففي عام 1958 في السويد
شارك الشاب الصغير بيليه في كأس العالم مع منتخب البرازيل
وحقق الكأس الذهبية الأولى للبرازيل
التي جعلت منه أفضل لاعب كرة قدم حتى الآن