2
لنكمل وإياكم الجزء الثاني من رحلة الجزائر في كأس العالم
بعد التأهل التاريخي الأول الى مونديال اسبانيا 82 وكذلك الفوز التاريخي على ألمانيا الغربية 2-1،
جاء مونديال المكسيك 86 ليؤكد التطور المستمر للكرة الجزائرية
حيث تأهل أشبال المدرب سعدان الى دورة مكسيكو عن جدارة استحقاق
وهذا ما جعل المختصين يتنبؤون لهم بمشوار مشرف في هذا المونديال
غير أن ما حدث للمنتخب الجزائري في كأس العالم 86 خيب آمال كل الشعب الجزائري
حيث خرج زملاء فضيل مغارية بنتائج كارثية بعدما تعادلوا في أول لقاء أمام إيرلندا الشمالية 1-1
ثم انهزموا بشرف أمام البرازيل 0-1، لينهاروا في آخر لقاء
وتلقوا هزيمة أمام الماتادور الإسباني 0-3، ليغادروا المونديال سريعاً
و يعودوا للمشاركة بعد 24 عام وذلك من خلال مونديال جنوب افريقيا 2010
الذي شهد تشكيلة مميزة جداً .. حيث كان جل لاعبي المنتخب الاخضر من المحترفين في أكبر الأندية الأوربية
و كانت أمامه كل الظروف المادية والمعنوية من أجل تحقيق مشاركة مشرفة
وجائت مجموعة الجزائر معقولة نسبياً بمشاركة كل من منتخبات انكلترا وسلوفينيا والولايات المتحدة
ولكن افتتح محاربوا الصحراء المونديال الأفريقي بخسارة مؤلمة أمام سلوفينيا
بسبب أخطاء المهاجم عبد القادر غزال الذي طرد من المباراة
ثم تعادل سلبي أمام انكلترا في مبارة كبيرة جداً وقف فيها الجزائر نداً قوياً أمام أحد زعماء كرة القدم العالميين
ولكن في المباراة الأخيرة من الدور الأول أمام منتخب الولايات المتحدة خيب الأخضر الأمال العربية العريضة
بعد فوز الأميركان بالوقت القاتل بهدفين في نهاية المباراة
وكان عنوان هذه المباراة هو اهدار الفرص بالجملة
لتغادر الجزائر المونديال من الدور الأول
ولكن في هذا المونديال هناك آمال كبيرة جداً أمام الخضر
ونتمنى أن نرى تألقاً كبيراً لرفاق بوقرة وحليش في بلاد السليساو