0
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إلى صديقي ..؟
يحكى أن شيخا كان يعيش في أطراف إحدى القرى كان يمتلك جوادا جميلاً
وفي أحد الأيام فــــر جواده إلى جهة غير معلومة
فجاؤوا جيرانه يواسونه على حظ سيء وبعد عدة أيام عاد الجواد ومعه عددد من الخيول
فعادوا جيرانه لتهنئته بحظه السعيد
فأجاب : وما أداركم أنه حظ سعيد ..؟
وبعد عدة أيام وبينما ابنه يدرب أحد الخيول سقط وأنكسرت ساقه وإذ بالجيران يواسونه على الحظ السيء
فكان جوابه كالعادة : وما أدراكم أنه حظي سيء ..؟
وخلال أيام أعلنت الحرب فذهب الشباب وأعفي ابن الشيخ لأنه مكسور الساق ...
وهكذا تستمر الحكاية إلى ما لا نهاية حيث يتقلب الإنسان بين حظ سيء يمهد لحظ سعيد وبالعكس .
وهذا كله من تدبير رب العباد من خلال الأقدار التي يجب أن يشكرواالله عليها دائما
فأهل الحكمة المؤمنون لا يكثرون من الحزن على مافاتهم
لأنهم لا يعرفون يقيناً إن كان شرا ً خالصا ً أم خيرا أراد الله به أن يجنبهم ضررا أكبر .
إلى صديقي .. الحظ السيء ...؟؟
إلى متى يا صاحبي نبقى متلازمين هكذا ..؟؟
أرى آثار أفعالك معي كل يوم ..؟؟
ولماذا هذا الأصرار ...؟
وكل هذا الحب لشخصي المتواضع رغم أني لا أحبك ...؟؟ وأنت تعرف ذلك .
ولماذا لا تعطي الحظ السعيد فرصة أكبر أثناء لقائي به ...؟؟
أيها الحظ السيء .. يا صديقي .. من يبعدك عني ..؟؟
من يقلعك من جذورك ..؟ ويرميك بعيدا عني .. ؟؟
ألا يعرف أحد طريقة أو ملجأ عن هذا الذي يلازمني طوال حياتي وما زال ...؟؟
منقول