0
ستيفن هوكنج .. قصة عبقري تحدى عجزه
" ﺳﺘﻴﻔﻦ ﻫﻮﻛﻨﺞ ".. ﻭﻟﺪ ﻃﻔﻼً ﻋﺎﺩﻳﺎً ﻛﻜﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻟﻜﻦ ﺫﻛﺎﺀﻩ ﻟﻔﺖ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﺘﻮﻗﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً ﺑﺎﻫﺮﺍً .
ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ينحني ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻟﻴﺮﺑﻄﻪ .... ﻓﻴﻌﺎﻧﻲ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ
ﻭﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺗﺘﺤﺮﻛﺎﻥ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ .. ﻭأﻧﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻌﻨﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ
ﻭﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﺭﻭﻥ ﻃﻮﻳﻼً ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﻴﺐ
ﺑﻤﺮﺽ ﻧﺎﺩﺭ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺿﻤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺔ
ﻭﺃﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺳﺘﺘﺪﻫﻮﺭ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺳﻴﻔﻘﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺃﻱ ﻋﻀﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ
ﺛﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺧﻼﻝ (ﻋﺎﻣﻴﻦ) ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ .
يستسلم ويصاب بالإحباط .. فلا جديد سوى ضمور العضلات
إلا أن ذكاءه وذاكرته لم يتأثرا بمرضه
يتابع دراسة الماجستير ﻭ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﻄﺎﻟﺒﺔ ﺗﺪﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ، يتزوجها وتساعده في محنته
و تطبع له هي رسالة الدكتوراة
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ
ﻓﻨﻌﻤﻞ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻧﻮﺍﺻﻞ ﺑﺤﺜﻬﺎ .
ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﺷﻬﺮﺓ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﺃﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ .
ﻭﺗﺼﻔﻪ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻟﺒﺮﺕ ﺃﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ
ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻇﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻫﻤﺴﺎً ﺧﻔﻴﻔﺎً ﻛﺎﻟﻔﺤﻴﺢ .
ﻭﺑﻌﺪ 27 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺑﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ
ﻗﺎﻝ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ :" ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻦ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺘﻨﻲ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻷﻥ ﺃﺣﻴﺎ . "
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻻ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺻﻠﺐ ﻋﻨﻴﺪ
ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﻳﺴﺠﻞ ﺑﻪ ﺭﻗﻤﺎً ﻗﻴﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﺐ !
نتعلم منه :
روح الإنسان أقوى آلاف المرات من عضلاته ..
والزمن كفيل بمداواة الجرح لكن الحب والتضحية أقدر على ذلك منه ..
هذا ثاني عالم اعجبت به بعد اينشتاين حقا رهيب ,~"
