0
الاستيطان في اللغة هو اتخاذ الأرض موطناً ..
أما اجتماعياً فالاستيطان عملية اقتصادية تَهجُرُ فيها جماعة بشرية أرضها
إلى أرض أخرى لإقامة مجتمعات بشرية مستحدثة
.
.
ولكن أن تطرد شعباً من أرضه لتحل محله فهو إجرام وليس استيطان فقط
يتم من خلال الممارسات القصرية والعنصرية بأبشع الصور
وهذا ما عانى منه أهلنا في فلسطين منذ أكثر من مئة وخمسين عام
أجل .. الاستيطان في فلسطين بدأ منذ العام 1840 وحتى العام 1948
ونذكر مع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920
كيف بدأت مؤتمرات الصهيونية العالمية بالانعقاد لتأسيس الهجرات اليهودية المنظمة إلى فلسطين
وأُسست الصهيونية العالمية مؤسسات عديدة من أجل تكثيف عمليات استملاك الأراضي الفلسطينية
وتدفقت الهجرة اليهودية بأعداد كبيرة
حتى إعلان قيام الكيان الصهيوني على 77% من مساحة فلسطين في عام 1948 .. عام النكبة
وفي عام 1967 تمكن الكيان الصهيوني من احتلال كافة الأراضي الفلسطينية و كثف من خطط الاستيطان بعد ذلك
.
.
إن 85% من المستوطنين يسكنون حول مدينة القدس وفي منطقة غرب رام الله وجنوب غرب نابلس
وذلك لأن معظم المستوطنين مرتبطون رغماً عنهم بمراكز العمل والخدمات داخل المدن
ويلاحظ أن 70% من المستوطنين يعملون داخل الخط الأخضر أي داخل المستوطنات
في الخدمات العامة والزراعة والصناعة.
.
.
يشكل الاستيطان ومصادرة الأراضي معاً العنصر الرئيسي في فلسفة الاحتلال
مما أثر على القطاع الزراعي ، وحد من تطوره وازدهاره في فلسطين
وحرم المزارعين من مصدر هام ورئيسي من مصادر دخلهم
وشكل الاستيطان حواجز تحول دون التواصل الاجتماعي بين القرى
فقد قطعت المستوطنات والطرق الواصلة بينها الطريق على المواطن الفلسطيني لاستكمال حياته اليومية
وحالت دون ممارسة ما تقتضيه العادات والتقاليد الفلسطينية من واجبات اجتماعية ودينية.
.
.
صدرت عن الأمم المتحدة قرارات كثيرة أدانت الاستيطان الصهيوني
ولكن حكومة الاحتلال لم ترضخ لهذه القرارات:
- القرار رقم 2851 لسنة 1977
- القرار رقم 42/160 لسنة 1987
- القرار رقم 44/48 لسنة 1989
- القرار رقم 45/74 لسنة 1990
- القرار رقم 46/47 لسنة 1991
- القرار رقم 46 لسنة 1991
.
.
إن التضامن الفعال مع الشعب الفلسطيني اليوم وكل يوم
هو واجب ديني وأخلاقي وإنساني قبل أن يكون واجباً عربياً
ينبغي أن يقوم به الجميع دون استثناء أو مناسبة.