بسم الله الرحمن الرحيم
قصتي بدأت مع بداية انضباطي من التوهان الذي كنت به .. وبالمعنى الاصح انني كنت مهملا لكل شيء دنياي واخرتي .. رفقاء السوء هم رفاقي .. لا اريد الاطالة ..
ولكن في يوم من الايام وبالصدفة رأيت مقطعا يحث على العمل التطوعي .. ومقطعا يليه للشيخ الفاضل سليمان جبيلان يوضح اثر العمل التطوعي في انفس الناس وفي نفس العامل عليه بحد ذاته ..
بدأت الفكرة تتغلغل في اعماق دماغي .. مع انني كنت لا اهتم لهذا الامر ابدا ... العمل التطوعي .. كان بداية حياتي الجديدة .. بحثت عن مؤسسات للعمل التطوعي في بلدنا .. وتوجهت اليها !! ولكن مع الاسف كانت وعودهم لي تذهب وتنسى !! ..
فقررت عمل فريق خاص بي !! جمعت اصدقائي واخبرتهم ذلك رحبوا به كثير مع ان بعضهم لم يقتنع !!
فريقي كان يتألف من 4 اشخاص في بداية الامر .. بدا في ( 2\2\2013)
واول عمل تطوعي قمنا به هو اصلاح ذات البين .. جمعنا ورودا وصلنا وجلنا في الاسواق نهديها للناس وعليها عبارات تحث على التسامح و الاخلاص .. وعدم نسيان ان الموت قريب فيجب الاسراع الى اصلاح امورنا ..
كم سعدت بهذا الامر .. وما لبث ان تطور الفريق ليصبح عددنا اكبر واشمل .. ذهبنا الى الاحياء الفقيرة لنرى ما ينقصهم جمعنا تبرعات وكان الموفق هو الله .. اصلحنا بيوتهم ورممناها وعبئنا مخازنهم بالمواد الغذائية .. واذكر تلك الدعوات التي كانت تنهال علينا من كل صوب .. فتح الله علينا الخير بهذه الاعمال التطوعية .. واصلحت بها حالي ..
ذهبنا الى المستشفيات .. زرنا المرضى وبعثنا فيهم حب الحياة والامل فيها .. كما كرمنا الممرضين والممرضات الذين هم ملائكة الرحمة .. اذكر ذلك اليوم الذي زرنا به مستشفى لامراض السرطان .. تلك الفتاة التي عندما اعطيتها هديتها .. احتضنتني .. وقبلتني .. لم اتمالك دموعي عندما نزلت .. ادخال الفرحه على قلوب الاخرين .. شعور لايوصف !!
اخر عمل تطوعي كان لنا هو اقامه توعيات ضد التدخين ومخاطر المخدرات على المجتمع والوطن .. ومن بعدها انتشرنا الى اماكن التسوق لننشر الكتيبات والاوراق التي تبين مدى خطورتها وتحث المجتمع على التعاون للقضاء عليها ..
أعمال كثيرة لاتعد ولاتحصى من ذلك التاريخ الى هذا اليوم قمنا بها .. واسعدنا بها قلوب اناس .. وبعثنا بروحهم الامل من جديد ..
وها نحن نكمل طريقنا .. ونحث الاخرين على التطوع .. ونبين لهم اثره على انفس الاناس وانفسنا نحن بحد ذاتنا ..
اعذروني على الاطاله ...
وشكرا لكم ...