0
المقدمة
هذي السلسة تتكلم عن اختراعات المسلمين و غيرها
ملاحظة ( كل المعلومات الموجدة في هذا الموضوع منقولة من كتاب اسمه الف اختراع و اختراع )
الحلقة الاولى ( في اثر رائحة القهوة )
يستهلك العالم يوميا 1.6 مليار فنجان من القهوة و هي كمية تملأ نحو 300 مسبح اولمبي
القهوة صناعة عالمية و هي ثاني اضخم انتاج لا يبزها الا النفط
و كما قال جوناثان سويفت " القهوة تجعلنا نزقين و جديين و متفلسفين "
قبل اكثر من 1200 سنة كان العمال الكادحون يجهدون في البقاء يقظين من دون هذا المحفز
الى ان وقع فتى و هو يرعى قطيع الماعز على هذه المادة البسيطة التي غيرت طعم الحياة
فبينما كان يرعى على سفوح الحبشة لاحظ ان الماعز بعدما اكل حبوبا معينة صار نشيطا متحفزا
اما الناس فلم يأكلوها و انما صاروا يغلونها بالماء و يصنعون منها القهوة
و كان الصوفيون في اليمن يشربون القهوة للسبب نفسه الذي نشربها اليوم من اجله اي ليظلوا يقظين
فهم بفضلها يستطيعون التركيز
ثم انتشرت القهوة في العالم الاسلامي بفضل الرحالة و الحجاج و التجار فانتقلت من مكة الى تركيا اواخر القرن الخامس عشر
والى القاهرة في القرن السادس عشر... حتى غدت مشروبا شعبيا
وكان استهلاك القهوة في اوروبا يقوم عموما على طريقة اعداد المسلمين التقليدي للمشروب
و كان هذا يستدعي غلي مزيج من مسحوق البن و السكر و الماء معا و تترك حثالة البن في الفنجان
لانها لم تكن تصفى و في عام 1683 اكتشفت طريقة جديدة لاعداد القهوة و شربها فأصبحت المشروب المفضل في المقاهي
اما قهوة الكابوتشينو فقد اوحى بها كاهن يدعى ماركو دفيانو من رهبان دير كابوتشينو
وكان يحارب الاتراك الذين يحاصرون فيينا عام 1683 و في اعقاب تراجعهم اخذ الاهالي يصنعون
القهوة من اكياس البن التي خلفها الاتراك ورائهم ولما كانت ثقيلة على مذاقهم فقد اخذوا يخلطونها بالكريمة و العسل
مما جعل لونها بنيا كلون ما يلبسه الرهبان الكابوتشينو فسموها اهالي فيينا عندئذ " كابوتشينو " تكريما لرهبان
ماركو دفيانو ومنذئذ تشرب الكابوتشينو لمذاقها الخفيف الممتع