3
إن أكثر من 80 % ممن لا يقرؤون
يلقون اللوم على الوقت
فلا وقت لديهم للقراءة , بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه بالعمل ..
فعملهم شاق و يحتاج إلى وقت راحة طويل
ثم إن الوقت القصير الذي يتبقى لهم يقضونه في الواجبات العائلية والاجتماعية ...
أعذارٌ كثيرة ومتكررة ... و لكن رب العزة يقول في كتابه العزيز
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
.
.
من العسير على من لا يعيش عصره , ولا يشعر بإيقاعه أن يفهم بدقة ما يقال عن أهمية تنظيم الوقت
واستثماره والمحافظة عليه
الا أن المفكرين الموضوعيين يتفقون على انه لا يمكن استغلال الوقت بشكل كامل
مما يدفعهم لاتهام أنفسهم بالتقصير
.
.
ولكن لو أن كلاً منا وضع سجلاً كاملاً يوضح فيه كيفية قضاءه لوقته خلال أسبوع كامل
لوجدنا أن حوالي 20% من النشاطات لا تخدم أي هدف ولا تعود بأي نفع
ومن هنا نرى أن تنظيم هذا الجانب من النشاطات
كفيل بأن يوفر لنا يومياً ساعة على الأقل
من الممكن أن نستفيد منها في قراءة مادة ننمي بها ثقافتنا
هذه الساعة تسمى ( الساعة الذهبية )
.
.
سيكون مفيداً ونحن نبحث عن وقت للقراءة أن نكتشف هذه الساعة الذهبية في حياتنا
لنستفيد منها في التفكير الإبداعي
لانها ستكون نقطة البداية في تحقيق نجاحاتنا على جميع المستويات
لأن ما يميز أي إنسان عن غيره من البشر هو الإبداع ...
.
.
إن تفيير السلوك في التعامل مع الوقت يحتاج إلى القليل من الالتزام
وعلينا أن نثابر عليه ولا نيأس
.
.
من كتاب ( القراءة المثمرة ) للأستاذ عبد الكريم بكار